9 سنوات استغرقتاها الطالبتان ياسمين عمرو نادي، وفاطمة محمد محمود، ابنتا قرية مطرطارس بمحافظة الفيوم، للانتهاء من حفظ القرآن الكريم، حيث بدأتا في حفظه معًا، حينما كان عمرهما 3 سنوات فقط، وأتمتا حفظه وهما في عمر 12 عامًا، بينما لم تهدأ المنافسة بينهما، بداية من الحفظ، مرورا بدراسة التجويد، ورواية عاصم، وانتهاءً بمن صاحبة أفضل صوت؟ تزخر بمحافظة الفيوم، بالآلاف من حفظة القرآن الكريم، الذين يتجاوز عددهم الـ 20 ألفًا، حتى أصبحت القرية تحتفي سنويًا بحفظة القرآن الجدد في عرس قرآني ضخم.

ياسمين أتمت حفظ القرآن في 9 سنوات أشارت ياسمين عمرو نادي، الطالبة المنتقلة إلى ، في حديثها لـ«الوطن»، أنّ والدتها دفعت بها إلى الكُتّاب وهي في عمر 3 سنوات، كانت تشجعها باستمرار على الحفظ، حتى أتمت حفظه كاملًا في 9 سنوات، وهي في عمر الـ12 عامًا، ولا تزال طالبة في الصف الأول الإعدادي، ثم حصلت على الإجازة وأتمتها برواية عاصم.

القرآن يشرح الصدور ويبعد التوتر أوضحت أنّ حفظ القرآن يشرح الصدور ويبعد التوتر، كما أنّه دائمًا تفرح به، لأنّه الشيء الذي ستأخذه من الدنيا لينفعها في الآخرة، مُعبرة عن أمنيتها بأنّ تتفوق في ، وتصبح طبيبة، وتتم دراسة القراءات العشر.

تتنافس مع زميلاتها في حفظ القرآن كشفت أنّ هناك منافسة شديدة بين فتيات القرية، خصوصًا من هن في عمرها ليس فقط في إتمام ، لكن أيضًا في إتمام القراءات العشر والتجويد، وحُسن التلاوة والصوت.

فاطمة تنافس زميلتها في حفظ القرآن تُضيف فاطمة محمد محمود 13 سنة، في حديثها لـ«الوطن»، قائلةً إنّها بدأت حفظ القرآن أيضًا في نفس عمر زميلتها ياسمين، وأتمته معها في سن 12 سنة، موضحةً أنّ أسرتها احتفت بها بشدة، حينما أتمت حفظه وأحضروا لها الهدايا.

وتؤكد أنّ المنافسة بينها وبين ياسمين ليست في القرآن فقط، لكنهما يتنافسان في المذاكرة والتفوق، كما أنّ كلتاهما لهما نفس الحُلم، بأن تلتحقان ب، مُعبرةً عن أمنيتها بأن تلتحقان معًا بتلك الكلية وتصبحان طبيبات ينفعان الناس.

مطرطارس تحمل راية القرآن الكريم تجدر الإشارة، إلى أنّ قرية مطرطارس اشتهرت بحرص أهلها على حفظ القرآن الكريم وتحفيظ أبنائها في عمر صغير، حتى تصدر العشرات من أبنائها، قائمة الفائزين في مسابقة حفظ القرآن في مصر وعلى مستوى العالم.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز   2023-05-27 05:20:26 (منذ: 11 أشهر | 6 قراءة)