كوسوفو: الجيش الصربي في حالة تأهب قصوى على الحدود

صدر الصورة، Getty Images وضعت صربيا الجيش في حالة تأهب، إذ حركت وحدات عسكرية إلى الحدود مع كوسوفو، التي شهدت اشتباكات بين الشرطة والأقلية الصربية.

  وأُصيب عشرة أشخاص على الأقل في أعمال العنف بعد تجمع السكان أمام مبانٍ حكومية في بلدة زفيكان الحدودية ذات الأغلبية الصربية.

واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، كما سُمع دوي إطلاق نار وانفجارات في مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت.

وبدأت تلك الاشتباكات بعد أن تحركت الشرطة لتنصيب رؤساء بلديات من أصل ألباني.

وكانت الأقلية الصربية في كوسوفو - التي تمثل حوالي 5.

00 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 1.

8 مليون نسمة - الانتخابات المحلية التي أُجريت في أبريل / نيسان في أربع بلديات شمالية، مما سمح للألبان بالسيطرة على المجالس.

قصص مقترحة نهاية ودعمت بلغراد مقاطعة تلك الانتخابات -مما أدى إلى إقبال ضعيف بلغت نسبته 3.

47٪ فقط.

وجاء ذلك بعد مطالبة بإنشاء اتحاد للبلديات الصربية في كوسوفو.

وتقول الأقلية الصربية إن الاتحاد سيعمل في مجالات التعليم والرعاية الصحية وتخطيط الأراضي والتنمية الاقتصادية، لكن ألبان كوسوفو يخشون أن يسمح ذلك بتشكيل دويلة موالية للصرب.

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك الحلقات يستحق الانتباه نهاية وبعد أن حاول رؤساء البلديات المنتخبين حديثا تولي مهام مناصبهم الجمعة، حاول عدد من سكان صربيا كوسوفو - كانوا قد تجمعوا استجابة لصوت إنذار ينطلق في ذلك المجتمع للتحذير من اقتراب الشرطة - منعهم من القيام بمهام عملهم الجديد.

ثم تحركت شرطة كوسوفو لمرافقة السياسيين ليتجاوزا حشود المتظاهرين، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين قوات الأمن والمشاركين في الاحتجاجات.

واعترف مسؤولون في كوسوفو بأن ضباطهم عززوا وجودهم في المنطقة "لمساعدة رؤساء بلديات زفيكان وليبوسافيتش وزوبين بوتوك في الشمال لممارسة حقهم في العمل في المواقع الرسمية".

وقال ضباط محليون في زفيكان إن خمسة ضباط أصيبوا كما أكدوا أن أضرارا لحقت بأربع سيارات على الأقل خلال الاضطرابات، فيما دمرت سيارة واحدة بعد أن اشتعلت فيها النيران.

وقال وزير الدفاع الصربي ميلوس فوشيفيتش إن الرئيس ألكسندر فوتشيتش أمر "بتحرك عاجل (للقوات) إلى حدود كوسوفو".

وأضاف أنه "من الواضح أن هناك إرهاب يمارس ضد المجتمع الصربي في كوسوفو".

وانتقد وزير خارجية الولايات المتحدة أنطوني بلينكن استخدام حكومة كوسوفو القوة، مؤكدا أن الإجراءات التي اتخذت تتنافى مع التوصيات الصادرة من الولايات المتحدة وحلفائها في الاتحاد الأوروبي.

وقال بلينكن إن التحرك الحكومي ضد المتظاهرين أدى إلى تصاعد التوترات "بحدة ودون داعي" في المنطقة، مما أدى إلى تقويض جهود "تطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا".

وأعلنت كوسوفو استقلالها من جانب واحد عن صربيا في فبراير/شباط 2008، بعد سنوات من التوتر بين الأقلية الصربية والألبان في الإقليم.

وحصلت كوسوفو على اعتراف الولايات المتحدة وبعض حلفائها من دول الاتحاد الأوروبي، لكن صربيا لقيت دعما من حليفتها روسيا التي رفضت الاعتراف بهذا الاستقلال كما رفضه أغلب السكان من ذوي الانتماءات العرقية لصربيا في كوسوفو.

© 2024 بي بي سي.

بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.

الوكالات      |      المصدر: بي بي سي    (منذ: 11 أشهر | 4 قراءة)
.