واشنطن تفرض عقوبات على رئيس فاغنر في مالي

فرضت الولايات المتحدة، أمس الخميس، عقوبات على رئيس مرتزقة فاغنر في مالي، بدعوى أن المجموعة العسكرية الروسية الخاصة تستخدم هذا البلد الأفريقي قناة لدعم حرب موسكو في أوكرانيا.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن إيفان ألكساندروفيتش ماسلوف يعمل عن قرب مع المسؤولين الماليين لتعزيز وجود فاغنر في مالي، وأماكن أخرى في أفريقيا.

والمجموعة العسكرية التابعة لرجل الأعمال يفغيني بريغوجين المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنشر عناصر في مالي منذ العام الماضي لمساعدة المجلس العسكري الحاكم في البلاد في قضايا أمنية والبحث عن فرص عمل في مجال التعدين، بعد انسحاب القوات الفرنسية.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان: "ربما تحاول مجموعة فاغنر إخفاء جهودها للحصول على معدات عسكرية لاستخدامها في أوكرانيا، بما في ذلك العمل من خلال مالي ودول أخرى حيث تملك موطئ قدم".

ورجحت أن فاغنر تستخدم وثائق مزورة لإخفاء عمليات شراء ألغام وطائرات مسيرة ورادارات وأنظمة مضادة لبطاريات الصواريخ ومن ثم نقلها لاستخدامها في أوكرانيا.

ووصفت الوزارة مالي بأنها مركز للتوسع الروسي في المنطقة.

وقالت وزارة الخزانة إن ماسلوف بصفته رئيساً لمجموعة فاغنر في مالي "يرتب لقاءات بين بريغوجين ومسؤولين حكوميين من دول أفريقية عدة".

كما اتهمت مجموعة فاغنر بالمشاركة في مجزرة ارتكبتها القوات المالية في منطقة مورا وذهب ضحيتها مئات الأشخاص العام الماضي.

ولم يذكر تقرير للأمم المتحدة حول المجزرة صدر في أوائل مايو (أيار) اسم فاغنر، لكنه أورد أن مقاتلين أجانب شاركوا في إعدام ما لا يقل عن 500 شخص خلال عملية ضد الجهاديين في مورا في مارس (آذار) 2022.

ولكن مجموعة من الخبراء الأمميين اتهموا فاغنر في يناير (كانون الثاني) بالتورط في المجزرة.

وقال الخبراء: "نحن قلقون من تعهد مجموعة فاغنر المتزايد والواضح للوظائف العسكرية التقليدية" في مالي.

وفي إجراء موازٍ، أدرجت الخارجية الأمريكية أمس اثنين من المسؤولين العسكريين الماليين على القائمة السوداء هما الكولونيل مصطفى سانغاري والميجور لاسين توغولا، قائلة إنهما مسؤولان عن مجزرة مورا.

الامارات      |      المصدر: 24: ae    (منذ: 2 أسابيع | 2 قراءة)
.