أكاديمية المملكة المغربية ترصد واقع وتحديات وإكراهات كتابة التاريخ الإفريقي

تواصل أكاديمية المملكة المغربية تعبئة وحشد الجهود للنهوض بالكتابة الإفريقية، إذ يحتضن مقرها في العاصمة الرباط ندوة حول موضوع “كتابة التاريخ الإفريقي: الواقع، الإكراهات والتحديات”، انطلقت فعالياتها مساء الخميس وتستمر الجمعة.

وتندرج دعوة أكاديمية المملكة المغربية إلى فتح نقاش حول واقع وتحديات وإكراهات كتابة التاريخ الإفريقي في إطار تعزيز مشاركة الآراء والتبادل حول هذا الموضوع المهم، بحسب أمين السر الدائم، عبد الجليل الحجمري.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأكد أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية أن الندوة التي تلمّ ثلة من المثقفين الأفارقة والأجانب تمثل فرصة لتسليط الضوء على عمليات كتابة التاريخ في القارة السمراء، واستكناه مكامن غموضها.

وجدد الحجمري الدعوة التي أطلقها في مناسبات سابقة إلى تحرر القارة الإفريقية من التبعية، بقوله إن الأفارقة “لم يعودوا يقبلون أن يكونوا أسرى لسيناريوهات يتم حبْكها في مكان آخر”، لافتا إلى أن “شباب القارة ينادي بمزيد من الكرامة، وبالمزيد من إفريقيا داخل إفريقيا”.

ويثمن الباحثون الأفارقة المشاركون في الندوة الجهود التي تبذلها أكاديمية المملكة المغربية، وهو ما عبر عنه أكا كوامي، رئيس جمعية المؤرخين الأفارقة، أستاذ التاريخ المعاصر بكوت ديفوار، بقوله: “إنها مبادرة جيدة أن يُطرح سؤال كتابة تاريخ أفريقيا اليوم”، معتبرا أن موضوع الندوة يكتسي أهمية كبيرة.

واعتبر المتحدث ذاته أن الندوة “دعوة إلى مؤرخي القارة السمراء من أجل مقاربة موضوع كتابة تاريخ القارة عبر نظريات وموضوعات جديدة”، مشيرا إلى أن “الندوة ستمكّن من تكوين فكرة حول المنجز المحقق في هذا المجال، والتحديات التي مازالت مطروحة”، ومعبرا عن شكره لأكاديمية المملكة المغربية.

وأردف رئيس جمعية المؤرخين الأفارقة، التي تأسست سنة 2012، انطلاقا من تجربته كرئيس للجمعية، بأن “غياب الإمكانيات المادية يعد من أبرز التحديات التي تواجهها كتابة التاريخ الإفريقي، وهو ما يحول دون تنفيذ مخططاتها وبرامج عملها”، متمنيا أن تحظى الجمعية بمواكبة الاتحاد الإفريقي.

من جهته ثمّن حسين مراد، مدير كلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة بمصر، دعوة أكاديمية المملكة المغربية لمناقشة موضوع آفاق وتحديات وإكراهات كتابة تاريخ إفريقيا، معتبرا أن معظم الكتابات التي تناولت تاريخ إفريقيا جنوب الصحراء كانت كتابات استعمارية.

ولفت المتحدث ذاته إلى أن تاريخ إفريقيا في العصر الإسلامي “مشوّش ويحتوي على الكثير من الأساطير والخرافات”، وإلى أن ما كَتبه الأفارقة قليل جدا، وهو ما يستدعي، بحسبه، البحث عن كيفية توظيف مخلفات الإنسان الأثرية، باعتبارها مصادر موضوعية لكتابة التاريخ.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 11 أشهر | 4 قراءة)
.