"حروب نساء" تندلع في "المكتوب" .. والجزء الثاني يخيّب أمال الجمهور

يحظى المسلسل الدرامي المغربي “المكتوب” في جزئه الثاني المعروض عبر القناة الثانية ضمن برمجتها لهذا الموسم الرمضاني باهتمام الجمهور المغربي بين مشيد ومنتقد له، خاصة أنه جاء كامتداد لجزء أول حقق نجاحا ملحوظا على الرغم من الجدل الكبير الذي أثير حول نقاش “الشيخة”.

وعاد “المكتوب” من جديد ليتصدر واجهة الجدل، خاصة في ظل تسريب بعض المواضيع التي سيتم التطرق لها في هذا الجزء، إضافة إلى ما وراء الكواليس من نقاشات بين الطاقم الفني للعمل، وخيبة أمل الجمهور المتابع للعمل من سير الأحداث خلال الحلقات الأربع التي عرضت إلى حد كتابة هذه السطور.

خلافات ومشاحنات ترافق التصوير علمت هسبريس من مصدر خاص أن النسخة الثانية من مسلسل “المكتوب” شهدت مجموعة من المشاحنات بين الفنانين المشاركين في العمل، حيث إن موقع التصوير شهد جوا من التوتر بين مجموعة من الممثلين الذين لديهم أدوار ثنائية.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} المصدر ذاته أبرز أن الشركة المنتجة للمسلسل المثير للجدل وجدت نفسها في ورطة بسبب تمادي إحدى الفنانات في تصرفاتها وعدم احترامها لزملائها بالضحك والاستهزاء منهم خلال تصوير مشاهدهم، وهي الفنانة ذاتها التي أبرز مصدر هسبريس أنها كانت تتمتع بمعاملة تفضيلية عن غيرها وكانت “مدللة البلاطو”؛ الأمر الذي أكده فنانون رفضوا ذكر أسمائهم في تصريحات لهسبريس.

وساهمت الخلافات والصراعات الخفية بين أفراد طاقم العمل في تحول “بلاطو” مسلسل “المكتوب” من موقع تصوير إلى حرب النساء تشكل بطلاتها الممثلات أحزابا ومجموعات فيما بينها؛ الأمر الذي جعل صناع العمل يتدخلون من أجل عدم الإكثار من المشاهد التي تجمع بعض الأطراف تفاديا للنقاشات، إضافة إلى تقسيم المشاهد من أجل تفادي لقاء البعض داخل موقع التصوير.

نسب مشاهدة عالية وأحداث مخيبة للآمال بالرغم من أن الحلقات الأولى من مسلسل “المكتوب” حققت نسب مشاهدة مهمة سواء على التلفزيون أو “يوتيوب”، واستطاعت تصدر الطوندونس المغربي؛ فإن أحداثه خيبت آمال محبي العمل الذين عبروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن عدم رضاهم على مستوى هذه الحلقات المعروضة، معتبرين أنها “باردة وتفتقر إلى التشويق والإثارة والحبكة الدرامية”.

وأعرب متابعو مسلسل “المكتوب” عن استيائهم الشديد من الظهور الباهت لبعض أبطال الجزء الأول، إضافة إلى افتقار المشاهد إلى نوع من الإبداع سواء على مستوى النص أو الحوار، فضلا عن تركيز معظم المشاهد على التصوير الداخلي بـ”الفيلا”، متمنين أن تحمل الحلقات المقبلة أحداثا شيقة.

وقال الباحث والناقد الفني إدريس القري، في تصريح لهسبريس، إن هناك خللا على مستوى قياس نسب المشاهدة، خاصة إذا كانت هذه المقاييس تعتمد آليا على تشغيل التلفاز، موضحا أنه “من المعروف أن هذه المسألة غير ذات مصداقية على الإطلاق، وتشكل نوعا من النصب؛ لأن المغاربة كلهم بصفة عامة يشغلون الشاشة فور دخولهم إلى بيوتهم فقط رغم عدم التركيز معها، وهناك من يشغل التلفاز رغم عدم رضاه بما هو مقدم لذلك”.

وتابع المتحدث ذاته: “إذا كان هناك 10 ملايين من الأجهزة التلفزية مشغلة ونقول إن 10 ملايين أسرة تتابع فإن هذا كذب ونصب واحتيال مع الأسف يركبونه إدارة التلفزيون وبعض الصحافيين والدولة أحيانا ويقولون لن نغير فريق رابحا فما دامت هذه الأعمال تحقق الملايين فهي ناجحة”.

وأردف الناقد المغربي بالقول: “هذا ليس حقيقيا على الإطلاق.

.

أعرف قياس رأي السوسيو أنثروبولوجي والتي تتم بمكالمة أسر لديها تمثيلية معينة ويتم طرح عليها أسئلة دقيقة حول المنتوج، فهذه أبحاث نقر بأهميتها.

أما التقييمات التي تقام بشكل آلي فهي لا تمت إلى الحقيقة على الإطلاق؛ بل تكرس لما هو تدميري وتخريبي للوعي والفكر والثقافة والمعنى والصناعة التي تراهن عليها الدولة الان”.

الشركة المنتجة: حاولنا تدارك أزمات الفنانين كشف مصدر مسؤول من داخل الشركة المنتجة لمسلسل “المكتوب” في موسمه الثاني أن الطاقم حاول تدارك الموقف من أجل عدم وقوع المشاكل بين الفنانين خلال تصوير المشاهد كي لا تؤثر الخلافات والصراعات على السير الطبيعي للعمل، مضيفا أن الحرب بين بعض الفنانين مشتعلة قبل بداية التصوير.

وبخصوص الانتقادات التي طالت “الديكور” الذي اعتمد وركز في أغلب المشاهد على التصوير داخل “الفيلا”، قال المصدر ذاته إن سيرورة الأحداث ستتغير وقد اعتمد مخرج العمل مجموعة من الديكورات والفضاءات سواء الداخلية أو الخارجية؛ مثل الشركة ومنزل “الشيخة حليمة” بالمدينة القديمة ومنزل “يوسف”، إضافة إلى فضاءات أخرى.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 سنوات | 37 قراءة)
.