وثائقي يذكر بتوحيد قطار لسبتة وتطوان

في محاولة منها لتقريب الثقافات المختلفة المشكلة لمدينة سبتة المحتلة والتعريف بها، أصدرت جمعية سبتة للحوار بين الثقافات (ACEDI) شريطا وثائقيا يوثق لمرحلة تاريخية وحدت مدينتي سبتة وتطوان عبر خط قطار استمر منذ سنة 1918 إلى غاية 1958.

وتهدف الجمعية، عبر الشريط الذي يحمل عنوان “”Ferrocarril Ceuta-Tetuán، إلى شرح التاريخ الذي وحد المدينتين وتعزيز التعايش بين الأديان الأربعة في الثغر المحتل؛ المسيحية والمسلمة واليهودية والهندوسية، وتعرف المجتمعات على بعضها البعض بشكل أفضل.

وأضافت أن هذه المبادرة تهدف إلى “التعريف بخصوصية سبتة، والتأكيد على أنها ليست كباقي المدن.

.

لهذا، قمنا بعمل شريط فيديو يظهر فيه أن سبتة كانت عمليا باب المحمية الإسبانية قبل 100 عام.

.

ما يدور في هذا الشريط هو إحياء وتذكر للوقت الذي عاش فيه الإسبان والمغاربة في تطوان”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} ويتضمن الشريط مجموعة واسعة من أشرطة الفيديو القصيرة والصور الفوتوغرافية، جميعها باللونين الأبيض والأسود، يرافقها تعليق صوتي يسرد معطيات تاريخية حول هذا الخط السككي الذي أنشأ في البداية من أجل نقل العتاد الحربي قبل أن يتحول إلى نقل المسافرين والبضائع، وانتهت خدمته بانتهاء الاستعمار الإسباني لشمال المغرب.

ويرغب صانعو الشريط الوثائقي المنشور على منصة “يوتيوب” في المساهمة في تذكر “هذا القطار الذي أعطى الحياة للتنقل بين سبتة وتطوان” واصفين المدينتين بـ”الشقيقتين”.

يُشار إلى أنه جرى تحويل محطتي القطار في مدينتي سبتة وتطوان إلى مركزين ثقافيين، إذ افتتح سنة 2013 في مدينة تطوان “مركز تطوان للفن الحديث” من طرف وزير الثقافة آنذاك محمد الأمين الصبيحي، في نفس بناية محطة القطار التي صممت سنة 1918 من قبل المهندس المعماري الإسباني خوليو رودا.

ويضم المركزان الثقافيان بسبتة وتطوان مجموعة واسعة من الصور الفوتوغرافية والأعمال التشكيلية تهم مراحل مختلفة من تاريخ المدينتين منذ عهد الحماية إلى ما بعد الاستقلال، يُساهم فيهما فنانون مغاربة وإسبان، ويحتضنان سنويا أنشطة ثقافية وتعليمية وترفيهية لفائدة التلاميذ والطلبة والباحثين في تاريخهما المشترك.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 سنوات | 31 قراءة)
.