ماذا قال الشعراء احتفاءا برمضان؟

لم يغفل الشعراء والأدباء المعاني الدينية والروحية ل الكريم ، فهذا الشهر الفضيل ذو نفحات وجدانية عميقة، وشذرات ربانية فريدة، ووشائج روحانية أثيرة جعلت الشعراء يهتمون به ويحتفون بقدومه، ولطالما حفلتْ كُتُب الأدب، ودواوين الشُّعراء، بفضائل هذا الشهرالكريم، فيغوص بعض الشعراء إلى أعماق المسلمين يستجلون أثر قدوم رمضان على مجتمعاتهم، ويصورون البشائر، و التي تحل عليهم، وبهم، ويعرضون أبيات شعرية بلغة جزلة حافلة بالصياغات المحكمة، والمحسنات المبدعة والألفاظ المبتكرة المميزة التي تصف مدى الخير والرزق والبركة والفضل والرحمة للشهر الكريم وعطاءاته للمسلمين.

في السياق التالي سيدتي تخيرت لكِ عددًا من أجمل الأبيات الشعرية على ألسنة كبار والذين احتفوا بالشهر الكريم.

- رمضان بأنامل الشعراء لطالما احتفى الشعراء بقدوم الشهر الكريم (المصدر: pexels) • الإمام الشافعي هو أحد الأئمة الأربعة وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في علم التفسير وعلم الحديث، وما يعلمه الكثيرون عنه أنه الإمام بفتاويه الدينية واجتهاداته الفقهية ولكن الكثيرون لا يعلمون أن الإمام كان شاعرًا مخضرمًا له العديد من الأبيات الشعرية التي صال وجال بها معبرًا عن مختلف مناحي الحياة وطرقها ومنها ما قاله عن رمضان : عامٌ مَضَى من عُمْرنا في غفْلةٍ فَتَنَبَّهوا فالعُمْرُ ظلُّ سَحاب.

وَتَهيّؤوا لتَصَبُّرٍ ومشقَّةٍ فَأجورُ من صَبَروا بغير حساب.

اللهُ يَجزي الصّائمينَ لأنّهم منْ أَجله سَخروا بكل صعاب.

لا يَدخلُ الريَّانَ إلّا صائمٌ أَكْرمْ بباب الصْوم في الأبواب.

وَوَقاهم المَولى بحر نَهارهم ريحَ السَّموم وشرَّ كل عذاب.

• أميرُ الشُّعَراء أحمد شوقي يتوجه أحمد شوقي إلى كل الناس بنصائحه الرمضانية، مستنكرًا من يصوم عن الطعام فقط، ويدعوه إلى التخلي عن العيوب والآثام، فيقول : يا مديم الصوم في الشهر الكريم صم عن الغيبة يوما والنمــيم ويقول أيضا: رَمَضانُ وَلّى هاتِها يا ساقي مُشتاقَةً تَسعى إِلى مُشتاقِ ما كانَ أَكثَرَهُ عَلى أُلّافِها وَأَقَلَّهُ في طاعَةِ الخَلّاقِ اللَهُ غَفّارُ الذُنوبِ جَميعِها إِن كانَ ثَمَّ مِنَ الذُنوبِ بَواقي بِالأَمسِ قَد كُنّا سَجينَي طاعَةٍ وَاليَومَ مَنَّ العيدُ بِالإِطلاقِ • مصطفى صادق الرافعي هو أديب العربية المصري المعروف ويعبر بأحد قصائده عن شعوره بحلول الشهر الكريم بقوله: فديتك زائراً في كل عام تحيا بالسلامة والسلامِ وتُقْبِلُ كالغمام يفيض حيناً ويبقى بعده أثرُ الغمامِ وكم في الناس من كلفٍ مشوقٍ إليك وكم شجيٍ مُستهامِ رَمَضانُ وَلّى هاتِها يا ساقي مُشتاقَةً تَسعى إِلى مُشتاق (المصدر: unsplash) • الشاعر العراقي معروف الرصافي وكان لا يصوم صياماً عن الطعام والشراب فقط فيقول: وَأَغْبَى العَالَمِينَ فَتًى أَكُولٌ لِفِطْنَتِهِ بِبِطْنَتِهِ انْهِزَامُ إِذَا رَمَضَانُ جَاءَهُمُ أَعَدُّوا مَطَاعِمَ لَيْسَ يُدْرِكُهَا انْهِضَامُ وَلَوْ أَنِّي اسْتَطَعْتُ صِيَامَ دَهْرِي لَصُمْتُ فَكَانَ دَيْدَنِيَ الصِّيَامُ وَلَكِنْ لا أَصُومُ صِيَامَ قَوْمٍ تَكَاثَرَ فِي فُطُورِهِمُ الطَّعَامُ • الشاعر الأندلسي ابن الصباغ الجذامي يقول احتفالا بمقدم هلال رمضان: هذا هلال من رمضان بالأفق بان فلا تكن بالواني وافاك ضيفا فالتزم تعظيمه واجعل قراه قراءة القرآن صمه وصنه واغتنم أيامه واجبر ذما الضعفاء بالإحسان.

• الشاعر أبو بكر عطية الأندلسي تصوم الجوارح في شهْر رمضان كلُّها عن كلِّ ما يُسْخِط الله، فتصوم العَين عن النَّظَر المحرَّم، ويصوم اللّسان عن الكذِب والغيبة والنَّميمة، وتصوم الأذُن عن الإصْغاء إلى ما نَهى الله عنه، في ذلك يقول أبو بكر عطية الأندلسي : إِذَا لَمْ ييَكُنْ فِي السَّمْعِ مِنِّي تَصَامُمٌ وَفِي مُقْلَتِي غَضٌّ، وَفِي مَنْطِقِي صَمْتُ فَحَظِّي إِذًا مِنْ صَوْمِيَ الجُوعُ وَالظَّمَا وَإِنْ قُلْتُ: إِنِّي صُمْتُ يَوْمًا فَمَا صُمْت • الشاعر المغربي حمدون بن الحاج السلمي يقول متغنيًا بشهر رمضان وشرف استقباله: وإن أتى رمضان واصطفيت لـه فاخلع ثياب الهوى وقم على قـدم هـذا زمانـك مقبـل ومبتـسـم بكـل خـيـر تلـقـه بمبتـسـم وصنه عن كل ما يرديه من حرم ولتعكس النفس عكس الخيل باللجم

منوعات      |      المصدر: مجلة سيدتي    (منذ: 1 سنوات | 36 قراءة)
.