أجمل ما رأت العين في ودية البرازيل

ما كذبت العين ما رأت، فقد حول الفريق الوطني وديته أمام البرازيل إلى مرآة عاكسة لحقيقة ما انتهى إليه المونديال في الشكل، في الصورة العابرة للقارات، وفي العمق والجوهر، فإن فاز الفريق الوطني على البرازيل فلأنه كان بين الأربعة الأفضل للعالم بوصوله لنصف نهائي المونديال، بينما كان منتخب البرازيل قد غادر كأس العالم من الدور ربع النهائي مهزوما من منتخب كرواتيا بضربات الترجيح.

.

وإن أبطل أسود الأطلس لأول مرة مفعول السحر في المنتخب البرازيلي ليتحقق الفوز عليه لأول مرة في التاريخ، فلأنهم يحافظون إلى اليوم على روح المونديال، ما فرطوا فيها ولا أضاعوها، فقد تحولت إلى جذوة نار كلما تأججت إلا وزادت هذا الفريق نورا يهزم كل ظلام اليأس.

نصدق طبعا أن المنتخب المغربي بات أول منتخب عربي يهزم سحرة البرازيل، ونصدق أن ما حدث في الملعب الكبير يكتب تاريخا آخر ويضيف لكتاب الملاحم صفحة جديدة، ونصدق أن من هزمناه منتخب يتصدر التصنيف العالمي ولم يتجرأ عليه من قبل أحد من المنتخبات العربية، ولكن بمنطق المقارنات وبمنطق خواتيم المونديال، فإن فوز الفريق الوطني على المنتخب البرازيلي.

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 1 سنوات | 40 قراءة)
.