رقصة أسود الأطلس تبطل سحر سيلساو البرازيل

في ليلة رمضانية خالدة، دخل "أسود الأطلس" للتاريخ من أوسع الأبواب، بعدما تفوقوا وديا على سحرة البرازيل بهدفين لواحد، في ملعب طنجة الكبير، الذي عاش على إيقاع مواجهة  نجح فيها المنتخب المغربي، في إسترجاع ذكريات مونديال قطر.

حرص وليد الركراكي الحفاظ على ثوابث المنتخب المغربي، ودخل أمام "سيلساو" بنفس التشكيلة التي حضرت معظم مباريات المونديال، مقابل الزج بالشاب الخنوس بلال كأساسي ،في مواجهة دخلتها العناصر الوطنية منذ البداية بتركيز وهدوء،حيث حاول زملاء حكيم زياش منذ الوهلة الأولى إمتصاص إندفاع البرازيليين مع محاولة السيطرة على خط الوسط.

دون مركب نقص، دخل المنتخب المغربي في أجواء المباراة وسط تشجيع آلاف من الجماهير المغربية التي حجت لدعم الأسود بملعب طنجة الكبير،في الوقت الذي تم  التركيز كثيرا على حكيم زياش وبوفال من أجل بلوغ مرمى المنتخب البرازيلي، الذي إعتمد كثيرا على تسربات نجمه فينيسيوس جونيور، الذي راقبه نايف أكرد وسايس بدرجة أقل في مواجهة تحسن فيها أداء لاعبي الفريق الوطني مع مرور الدقائق، بعدما إعتمدوا على مترابطات وتمريرات محكمة فيما بينهم،مع لمعان الشاب الخنوس الذي إنسجم مع المجموعة،لتصل الدقيقة 22 التي مرر فيها زياش تجاه زميله مزراوي، ليسدد تجاه الحارس ويفرطون لتمر الكرة محادية لقائمه الأيمن، قبل ان يسجل فينيسوس هدفا في الدقيقة 28 تم الغاؤه بداعي التسلل،قبل أن يقلب بوفال الطاولة على البرازيليين بتسجيل الشهد الأول في الدقيقة 29، لتهتز مدرجات ملعب طنجة بعد المرتد الخاطف الذي قادته العناصر الوطنية التي تلاعبت بزملاء ميليطاو بالطريقة التي أرادت، قبل أن يحاول رودريغو سيلفا الرد عبر تسديدة على مرمى الحارس بونو في الدقيقة 34، لتواصل بعد ذلك العناصر الوطنية تحكمها في المباراة بشكل قوي، مع نرفزة واضحة على لاعبي سيلساو، الذي لم يظهر عليهم التركيز ،قبل أن يحاول زياش حظه في الدقيقة 36 عبر كرة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس ويفرطون.

وإستأنفت المواجهة بصراع كبير في خط الوسط،حيث حاول المنتخب البرازيلي السيطرة عليه دون جدوى،مع حضور قوي للدبابة امرابط، الذي منع فينيسوس من التسرب صوب الدفاع المغربي، قبل أن يعلن حكم المباراة عن نهاية الشوط الأول بتفوق أسود الأطلس بهدف لصفر.

ومع إنطلاق الشوط الثاني بادر لاعبو المنتخب المغربي للضغط على المنافس البرازيلي، الذي حصل على محاولة عن طريق لاعبه رودريغو الذي سدد بقوة في الدقيقة 48 قبل أن يتدخل الحارس بونو لإبعاد الخطر عن مرماه، في مواجهة لعبت فيها العناصر الوطنية بتركيز وهدوء، رغم التسرع في إنهاء الهجومات وعدم فاعلية زياش أمام المرمى ، ناهيك عن تأثر حكيمي بقلة التنافسية،في الوقت الذي أخرجه الركراكي في الدقيقة 51 ليزج بيحيى عطية الله، لتتواصل المباراة بإنتشار جيد لعناصر الفريق الوطني بشكل جيد في الملعب، ليجرب اوناحي حظه بالتسديد على الحارس ويفرطون في الدقيقة 54 تصدى لها  الأخيربنجاح.

وتحركت الآلة الهجومية للمنتخب البرازيلي، بعد تراجع المنتخب المغربي للوراء وتكثل لاعبيه للخلف،في الوقت الذي إستغل سيلساو جهة عطية الله،لخلق أكبر عدد من الفرص، ليبادر ربان الأسود بإخراج الخنوس وإقحام عمران لوزا، وإخراج أوناحي والزج بصابيري، لضخ دماء جديدة في وسط ميدان الفريق الوطني.

وعكس مجرى اللعب، وفي غفلة من الجميع سجل منتخب البرازيل هدف التعادل عن طريق كاسميرو في الدقيقة 67، بعدما مرت الكرة من بين يدي الحارس ياسين بونو،قبل أن يعود التوازن للمواجهة، ليقوم الركراكي بإخراج النصيري وبوفال، وإقحام الزلزولي واشديرة، ليضغط المغاربة مجددا على البرازيليين الذين تلقت شباكهم الهدف الثاني عن طريق صابيري في الدقيقة 79، وسط فرحة جماهيرية كبيرة لعشاق أسود الأطلس، الذين لم يتوقفوا عن مساندة العناصر الوطنية التي حرصت على تحصين الخط الخلفي مع الإعتماد على المرتدات وهو الأمر الذي أربك المنافس البرازيلي، خاصة بعد التمريرات القصيرة التي أتقنها لاعبو المنتخب المغربي فيما بينهم، بغية تأمين نتيجة الإنتصار.

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 1 سنوات | 53 قراءة)
.