ترودو وبايدن يتوصلان إلى اتفاق بشأن ملف الهجرة

ترودو وبايدن يتوصلان إلى اتفاق بشأن ملف الهجرة

توصل الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يزور أوتاوا لأول مرة، مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة إلى اتفاق بشأن الهجرة.

 ويقضي الاتفاق بأن تستعيد الولايات المتحدة طالبي اللجوء غير المسجّلين الذين يعبرون من أراضيها إلى كندا، في حين تتعهد كندا بقبول أعداد أكبر من طلبات الهجرة.

  نشرت في: 25/03/2023 - 07:11آخر تحديث: 25/03/2023 - 07:15 في أول زيارة رسمية له إلى البلد الجار، التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة في أوتاوا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي وصفه بأنه "صديق عظيم" لكندا، حيث بحثا معا مواضيع عدة بينها الاقتصاد والوضع في هايتي، وتوصل الزعيمان إلى اتفاق يتعلق .

   وشدد بايدن الجمعة في أوتاوا على أن الولايات المتحدة وكندا ستعملان سويا لمكافحة المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون من بلاده إلى جارتها الشماليّة.

   وفي خطاب أمام البرلمان الكندي، قال بايدن إن "الولايات المتحدة وكندا ستعملان سويا لمنع عمليات العبور غير القانونيّة للحدود".

   ويتضمن الاتفاق استعادة الولايات المتحدة طالبي اللجوء غير المسجّلين الذين يعبرون من أراضيها إلى كندا، في حين تتعهّد كندا بقبول أعداد أكبر من طلبات الهجرة.

"المصارف على ما يُرام"    من جهة أخرى، سعى بايدن إلى طمأنة المستثمرين بعدما تسببت الاضطرابات الأخيرة في القطاع المالي بتراجعاتٍ حادة في البورصات العالمية، مؤكدا أن "المصارف على ما يُرام".

   وأوضح بايدن أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع ترودو "البنوك على ما يُرام.

أعتقد أنّ الأمر سيستغرق بعض الوقت حتّى تهدأ الأمور، لكنّني لا أرى في الأفق أيّ شيء على وشك الانفجار".

   وفي وقت سابق، قال ترودو في مستهل اجتماع ثنائي مع بايدن في مقر البرلمان في أوتاوا، "إنه لمن دواعي سروري أن يحلّ علينا صديق عظيم"، مشددا على "القيم" المشتركة بين البلدين.

   من جانبه، قال الرئيس الأمريكي "لدينا خلافات في بعض الأحيان لكن لا يوجد اختلاف جوهري في القيم الديموقراطيّة التي نشترك فيها".

   تلقى بايدن لدى وصوله طبقا من الشوكولاتة من صنع عائلة سورية لاجئة في كندا.

   لم يتمكن الزعيم الديمقراطي البالغ 80 عاما من زيارة البلد المجاور والحليف فور تنصيبه، كما هو معتاد لدى الرؤساء الأمريكيين، بسبب جائحة كوفيد.

     والعلاقة بين واشنطن وأوتاوا أكثر ودية مما كانت عليه خلال رئاسة دونالد ترامب الذي لم يقم بزيارة رسمية.

لكن ذلك لا يمنع بروز بعض الخلافات.

إغلاق "طريق روكسهام"    وأفادت إذاعة كندا وصحيفة نيويورك تايمز بأن الزيارة يمكن أن تؤدي إلى انفراج في ملف الهجرة غير النظامية، أحد المواضيع الحساسة بين الحليفين.

     ورجحت وسيلتا الإعلام توصل الأمريكيين والكنديين إلى اتفاق حول إغلاق "طريق روكسهام"، وهو طريق وصل من خلاله نحو 20 ألف مهاجر إلى كندا العام الماضي متجاوزين نقاط الدخول الرسمية من الولايات المتحدة.

   ويثير هذا الاحتمال قلق منظمات تساعد المهاجرين، فقد قالت المسؤولة في منظمة العفو الدولية جوليا ساندي إن "التأثير سيكون مدمرا على اللاجئين المعرضين لخطر شديد.

وستكون النتيجة دفع الناس إما إلى محاولة عبور مناطق نائية أكثر خطورة، أو دفعهم نحو المهربين".

   وأثار توافد هؤلاء المهاجرين نقاشا سياسيا حادا في كندا.

والجمعة عثر على نحو 15 مهاجرا "وهم يختنقون" في قطار في تكساس في جنوب الولايات المتحدة وقد قضى اثنان منهما على ما أعلنت الشرطة المحلية التي تلقت اتصالا بهذا الخصوص من مجهول الجمعة.

   وأوقف حرس الحدود الأمريكيون القطار شرق نيبا في جنوب تكساس بالقرب من سان أنطونيو على ما أوضحت الشرطة في بيان.

   وقالت شرطة منطقة أوفالدي "عثر على نحو 15 مهاجرا استدعى وضعهم عناية طبية فورية" ونقل عشرة منهم إلى المستشفيات بينهم خمسة جوا في منطقة سان أنطونيو ووضعهم الصحي "غير معروف".

   وأضاف البيان "أعلنت وفاة اثنين من المهاجرين".

   وكانت الحرارة تصل عصر الجمعة إلى 30 درجة مئوية قرب المكان الذي أوقف فيه القطار على ما أورد موقع "كسات-كوم" التابع لمحطة "إيه بي سي" في سانت أنطونيو.

   وأفادت الشرطة المحلية أن شركة القطارات المحلية "يونيون باسيفيك" ستتولى التحقيق.

   هايتي    وفي البيت الأبيض، يقول المسؤولون إنهم يتفهمون قلق كندا لكن الموضوع هو أيضا ملف مطروح أمام الولايات المتحدة من جوانب أخرى.

   ففي كانون الثاني/يناير اعتقلت السلطات الأمريكية أكثر من 128 ألف شخص لمحاولتهم دخول الأراضي الأمريكية بشكل غير شرعي من المكسيك، ولا يفوت اليمين الأمريكي فرصة لاتهام بايدن بالتراخي أمام هذه الظاهرة.

   والموضوع الآخر المدرج في جدول الأعمال هو هايتي الغارقة في عنف العصابات والمنهكة على الصعيد الإنساني.

   وأفاد مصدر حكومي كندي أنه يتوقع الإعلان عن "تمويل كبير" الجمعة في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وتدريب عناصر إنفاذ القانون في هايتي.

   وتأمل الولايات المتحدة بأن تؤدي كندا دورا محركا في إرسال قوة دولية إلى هذا البلد الكاريبي.

   وبحث بايدن وترودو أيضا في النفقات العسكريّة في وقتٍ تحضّ واشنطن أعضاء حلف شمال الأطلسي على بذل مزيد من الجهود على خلفية الحرب في أوكرانيا والتوتر المتزايد مع الصين.

   لكنّ أوتاوا بعيدة عن تخصيص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، وهو الحد الأدنى المحدد للدول الأعضاء في الناتو.

   وقد تطرح أيضا في أوتاوا الجمعة مسألة تحديث قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد).

   أخيرا، سيحاول ترودو الذي تُعدّ بلاده أكبر شريك للولايات المتحدة في مجال التجارة الخارجية، تحسين موقع كندا في المجال الاقتصادي.

   وقال المصدر الحكومي الكندي إنه يتوقع أن يشهد المؤتمر الصحافي المشترك إعلانات بشأن أشباه الموصلات وتعزيز سلاسل التوريد في أمريكا الشمالية.

   وزيارة بايدن الذي وعد بخوض منافسة شديدة مع الصين، تأتي بُعيد فتح تحقيق في كندا في مزاعم تدخل صيني في الانتخابات الفدرالية الأخيرة.

فرانس24/ أ ف ب الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت.

حمل تطبيق فرانس 24 © 2024 فرانس 24 - جميع الحقوق محفوظة.

لا تتحمل فرانس 24 مسؤولية ما تتضمنه المواقع الأخرى.

عدد الزيارات معتمد من .

ACPM المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.

الوكالات      |      المصدر: فرانس 24    (منذ: 1 سنوات | 34 قراءة)
.