عاجل | الرئيس الفرنسي: استقبال ملك بريطانيا أثناء الاحتجاجات في البلاد أمر غير مسؤول لذلك طلبنا تأجيل زيارته

أعلنت الرئاسة الفرنسية أن زيارة الدولة التي كان سيقوم بها ملك بريطانيا تشارلز الثالث إلى فرنسا بين 26 و29 من الشهر الجاري ستؤجل حتى إشعار آخر، بعد أن دعت نقابات العمال إلى يوم آخر من الإضرابات والاحتجاجات على مستوى البلاد خلال فترة زيارته.

وكان من المقرر أن يقوم الملك تشارلز بأول زيارة دولة له بصفته ملكا إلى فرنسا في رحلة تستغرق 3 أيام كانت ستبدأ يوم الأحد.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن استقبال ملك بريطانيا في أثناء الاحتجاجات في البلاد أمر غير مسؤول، و"لذلك طلبنا تأجيل زيارته"، مشيرا إلى أنه سيتم التوافق بين الطرفين خلال الصيف المقبل على موعد جديد للزيارة.

وأوضح قصر الإليزيه -في بيان- أن التأجيل جاء بسبب إعلان أمس الخميس عن تنظيم يوم آخر من الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد على مستوى البلاد الثلاثاء المقبل، وهو ما كان سيتزامن مع زيارة ملك بريطانيا.

وأعرب البيان عن تطلع الرئاسة الفرنسية للزيارة حال تهيؤ الظروف المواتية.

كما أعلن قصر باكنغهام -اليوم الجمعة- أن ملك بريطانيا تشارلز الثالث وزوجته كاميلا يأملان في زيارة فرنسا "فور إيجاد موعد" جديد لها بعد الإعلان عن إرجاء زيارتهما بسبب التظاهرات.

ومن جهته، أعلن داونينغ ستريت أن إرجاء الزيارة تقرر بعد طلب وجهه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهذا الصدد، بسبب حركة الاحتجاج الواسعة في فرنسا على إصلاح نظام التقاعد التي شابتها أعمال عنف.

وقال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن "القرار اتُخذ بالتوافق بين كل الأطراف، بعدما طلب الرئيس الفرنسي من الحكومة البريطانية إرجاء الزيارة".

في المقابل، أُبقي على موعد زيارة الملك وزوجته الى ألمانيا.

مظاهرات جديدة وكان الأمين العام للكونفدرالية الفرنسية للشغل قد دعا لتنظيم يوم تعبئة جديد الثلاثاء المقبل للاحتجاج على نظام التقاعد الجديد، داعيا ملايين العمال والشباب والمتقاعدين لمواصلة التعبئة.

من جهته، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان -في حوار مع إحدى القنوات الفرنسية- إن 441 من رجال الشرطة والدرك أصيبوا بجروح خلال المظاهرات المناهضة لقانون نظام التقاعد الجديد التي شهدتها البلاد أمس الخميس والتي تخللتها أعمال عنف.

وأضاف دارمانان أن أجهزة الأمن الفرنسية أوقفت نحو 457 شخصا في جميع أنحاء فرنسا، داعيا جميع الفرنسيين إلى التنديد بالعنف ضد أفراد الشرطة والتخريب الذي تعرضت له مؤسسات حكومية عدة في محافظات مختلفة.

وأوضح أن الشرطة تعاملت مع عدد من أعمال العنف خلال تظاهرات الخميس، بينها 903 حالات إشعال نيران في الممتلكات وصناديق القمامة بالعاصمة باريس.

كبرى المظاهرات ضد قانون التقاعد وكانت الكونفدرالية العامة للعمال أعلنت -في بيان اليوم الجمعة- مشاركة 3.

5 ملايين متظاهر في احتجاجات الخميس في جميع أنحاء البلاد بينهم 800 ألف في باريس.

وأكدت الكونفدرالية أن المشاركة في تظاهرات الخميس هي الكبرى منذ بدء الموجات الاحتجاجية على قانون التقاعد بباريس في السابع من مارس/آذار الجاري.

من جهتها، تصر الداخلية الفرنسية على أن عدد المشاركين لم يصل إلى هذا الرقم، مشيرة إلى أنه تم تسجيل مشاركة 1.

08 مليون شخص في احتجاجات الخميس، وفقا لوسائل إعلام فرنسية.

يذكر أن المظاهرات في باريس انطلقت من ساحة باستيل، لمطالبة الحكومة والرئيس إيمانويل ماكرون بسحب قانون التقاعد الجديد الذي تم تمريره من دون تصويت برلماني بعد تفعيل المادة 49.

3 من الدستور.

ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لماكرون، واتهموه بعدم الإصغاء للفرنسيين والعيش في برج عاجي.

ويوم 16 مارس/آذار الجاري، أقرت الحكومة بموافقة الرئيس ماكرون مشروع قانون إصلاح سن التقاعد، من دون إحالة المسودة النهائية للتصويت في الجمعية الوطنية.

ويشمل القرار رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 1 سنوات | 11 قراءة)
.