%27 نسبة الأردنيين العاملين بقطاع النسيج

%27 نسبة الأردنيين العاملين بقطاع النسيج

سرايا - في وقت تعول فيه الحكومة على الحد من نسب البطالة ورفع معدلات التشغيل، يبقى قطاع الغزل والنسيج، الأقل من بين القطاعات تشغيلا للعمالة الأردنية، والتي لا تتجاوز الـ27 % من مجموع العمالة.

وبرغم أن كلفة العامل الأردني شهريا أقل من العامل الوافد، لكن أصحاب المصانع يفضلون العمالة الوافدة، ذلك لأنها تعمل لفترات أطول وتتحمل ظروف عمل أصعب، ما يفتح ملف ضمان شروط عمل لائق للأردنيين والوافدين في المصانع، ووقف أي انتهاكات للعمال.

في السياق نفسه، يؤكد رئيس نقابة عمال الغزل والنسيج فتح الله العمراني انه برغم ارتفاع كلفة العامل الوافد مقارنة بالأردني، إلا أن الأول يعمل ساعات أطول ويتحمل ظروفا وشروط عمل ويقدم إنتاجية أعلى، لذلك يفضل أصحاب المصانع العامل الوافد على المحلي.

وأكد أن الامتيازات التي تقدم للعمالة في هذا القطاع تتمثل بتوفير مواصلات للعمال وعيادات طبية وزيادات سنوية.

بدورها ردت وزارة العمل على لسان مدير مديرية التفتيش فيها هيثم النجداوي، أن قطاع العاملين في الألبسة والنسيج ملتزم نسبيا بتوفير ظروف عمل مناسبة، كالصحة والنقل، والالتزام باتفاقيات حقوق الإنسان.

وبين النجداوي، أن مصانع الألبسة في المملكة المخصصة للتصدير، جاءت عبر اتفاقيات التجارة الحرة مع أميركا، وفي وقتها لم تكن مهنة الخياطة أصيلة في الأردن، لذلك كان هناك حاجة للعمالة الوافدة.

وأوضح أنه مع مرور السنوات والتطور الذي حدث، أصبح الأردنيون يتعلمون هذه المهنة ويشتغلون بها، وكنا حريصين كوزارة على زيادة نسبة العاملين الأردنيين في هذا القطاع، موضحا أن النسبة القانونية للعمالة الأردنية فيه، يجب ألا تقل عن 25 %، لذلك فإن نسبة الـ27 % قانونية.

وأشار إلى أن عدم توافر أيد عاملة أردنية مدربة، أدى لأن تكون نسبتهم قليلة في هذا القطاع، ولكن وعبر مشروع الفروع الإنتاجية في وزارة العمل، نسعى لزيادة أعداد العاملين الأردنيين، بخاصة في المحافظات.

وأوضح العمراني، أن عدد العاملين في مصانع الألبسة وصل الى نحو 75 ألفا، الأردنيون منهم 27 %، تشكل النساء نحو ثلثيهم، أردنيات ووافدات.

ولفت العمراني لوجود 90 مصنعا للألبسة في المملكة، يتفاوتون بالحجم بين صغير وكبير، ويصدرون الألبسة للولايات المتحدة الأميركية بقيمة 1.

5 مليار دولار سنويا.

وأوضح أن النقابة تسعى لزيادة نسبة الأردنيين العاملين في هذا القطاع إلى 35 % بتوفير ظروف عمل أفضل، مبينا أن الوقت الراهن، يعتبر مرحلة موسمية في قطاع الألبسة، تتراجع فيها الصادرات، لذلك يقل عدد العمال.

وحول كلفة العمال شهريا، بين العمراني أن كلفة العامل الوافد تتراوح بين 450 دولارا إلى 500 دولار شهريا، وهي أعلى من كلفة العامل الأردني التي تتراوح بين 400 إلى 450 دولارا شهريا، كما يتراوح راتب العامل في قطاع مصانع الألبسة، بحسب العمراني بين 220 دينارا في البداية إلى أكثر من 300 دينار.

يشار إلى أن فكرة الفروع الإنتاجية تتبلور بإنشاء (فرع إنتاجي كفرع لمصنع رئيس) في المناطق المستهدفة والنائية، ذات معدلات الفقر والبطالة المرتفعة، أو إنشاء مصنع/ وحدة إنتاجية جديدة للمستثمرين الراغبين بذلك في المناطق المستهدفة والنائية، ذات معدلات الفقر والبطالة المرتفعة.

واستهدف قطاع الألبسة في معظم الفروع التي أنشئت في الأعوام 2008 و2017 ثم استقطاب مستثمرين في قطاعات صناعية أخرى كصناعة الورق والكرتون، والمستلزمات الطبية، والصناعات الغذائية وغيرها منذ عام 2018.

وكانت نقابتا العاملين في صناعة الغزل والنسيج والألبسة وأصحاب مصانع المحيكات، والجمعية الأردنية لمصدري الألبسة والمنسوجات، وقعتا أخيرا اتفاقية قطاعية لـ3 سنوات، وتتضمن زيادة سنوية للعمال مقدارها 5 دنانير.

وتضمنت الاتفاقية بنودا جديدة تصب في مصلحة العمال، وتعزز العمل اللائق لهم، ومن أهمها، إضافة تعريفات جديدة بما يتوافق مع معايير العمل الدولية، كتعريف اللجان النقابية، والتحرش والعنف والتمييز في مكان العمل.

وأوضحت الاتفاقية، آلية معالجة الشكاوى العمالية، بحيث يلتزم أصحاب العمل فيها بمنح النقابة حرية التواجد في المنشأة لمقابلة العمال والاجتماع معهم، في حال ورود أي شكوى حول تطبيق هذه الاتفاقية أو أي أمر يستجد له علاقة بحقوقهم العمالية، وتنفيذ الزيادة السنوية على من يتقاضون أجر 400 دينار فأقل بدلا من 300 دينار.

 الغد   لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" :

الأردن      |      المصدر: سرايا الاخبارية    (منذ: 1 سنوات | 43 قراءة)
.