النهضة تنشر في التنمية والدراسات القرآنية
صدر، هذا الأسبوع، عددٌ جديد مزدوج من المجلة الفكرية “النهضة” (25-26)، طارحا مواضيع عديدة للنقاش؛ على رأسها النموذج التنموي الجديد، بقراءات متعددة من طرف خبراء اقتصاديين ومؤرخين.
المجلة، التي يُديرها الاقتصادي نور الدين العوفي، تتضمن أيضا أوراقا عن الدراسات القرآنية، كما يحضر أدونيس فيها في علاقاته بالتراث الديني ومفهوم الخلافة والإثنولوجيا.
يقترح العدد مُساهمات لكل من إدريس الكراوي حول “مقاربات التنمية”، والطيب بياض حول “النموذج التنموي الجديد في سياق مشاريع الإصلاح بالمغرب”، ونبيل فازيو ومحمد زكاري ومصطفى بوهندي حول “الدراسات القرآنية في الفكر الغربي الحديث”.
#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} أما بخصوص أدونيس، فيتضمن العدد مُساهمات لعبد الإله بلقزيز ومحمد المعزوز وابتسام براج وعبد الباقي بلفقيه.
تختم “النهضة” العدد المزدوج بـ”جوامع الكلم” مُعالجة إشكالية التفاوت من اللاهوت إلى الفلسفة لعبد المجيد حيمر السفياني، ويسرى الهراق في مقاربة فلسفة حنة أرندت، ثم محمد أمين لزعر حول القطاع العام ودوره في دعم المقاولات الصغيرة.
في فقرة “مراتب القلم”، تعطي المجلة موعدا للقراء مع مساهمة لمصطفى إنشاء الله حول الإسلام في الفكر الديني المسيحي.
وفي افتتاح العدد، قال نور الدين العوفي إن أزمة النموذج التنموي في المغرب هو حديث قديم، لأنه موجود في عدد من الدراسات والأبحاث الجامعية؛ لكنه لم يرد في الأدبيات الرسمية إلا عام 2017 حين دعا الملك لإعادة النظر في النموذج التنموي الذي لم يعد يفي بالمطلوب.
وأشار العوفي إلى أن التشخيص الذي وضعته اللجنة المكلفة من طرف الملك ليس بجديد، وإنما هو من جهة “تجمع المساهمات وترتيبها وهيكلتها وبلورة خلاصاتها في إطار منظور استراتيجي شامل ومندمج”، ومن جهة أخرى “تشخيص ذاتي من الداخل المتفهم للشروط الموضوعية للأزمة والمتعاطف مع الرغبة الوطنية في التجاوز”.
وأوضح مدير المجلة الفكرية “النهضة” أن “الرؤية الاستراتيجية التي جاء بها تقرير اللجنة تقوم على التكامل العضوي العمودي والأفقي بين “الدولة القوية” وبين “المجتمع القوي”.
“دلة قوية وعادلة”، و”مجتمع قوي ومسؤول”.
وخلص إلى القول إن “تضافر الدولة القوية بأدوارها المختلفة (دولة إنمائية استراتيجية حامية ضابطة) والمجتمع القوي بكافة مكوناته هو الشرط الضروري لتحقيق الطموح التنموي التي تتطلع إليه بلادنا”.
المغرب
39 قراءة) 
