وصفه بالأمر المعيب.. الجفري: فئة من الأطباء والمسؤولين تمنع العلاج عن بعض كبار السن

يرفض الكاتب الصحفي أ.

د.

ياسين عبدالرحمن الجفري قيام فئة من الأطباء والمسؤولين بمنع العلاج عن بعض كبار السن، وخاصة في المستشفيات الكبرى، وفيما يخص الأمراض المستعصية، واصفًا حرمان الناس من العلاج والحصول على حياة كريمة بالأمر “المعيب” حسب الكاتب، راويًا واقعة شخص لم يحصل على العلاج لكبر سنه وضيق ذات اليد.

يمنعون العلاج عن بعض كبار السن وفي مقاله “الأطباء.

.

وكبار السن!!” بصحيفة “المدينة”، يقول الجفري: “للأسف، ومع محدودية موارد بعض المواطنين، بدأ فئة من الأطباء والمسؤولين في بعض المواقع؛ اتخاذ قرارات تمنح العلاج للبعض، وتمنعه عن البعض، وكأنهم يُحدِّدون من سيعيش ومن سيموت.

.

البشر الذين يمنعون العلاج عن كبار السن، وخاصة في المستشفيات الكبرى، وفيما يخص الأمراض المستعصية، ويحرمون الناس من العلاج والحصول على حياة كريمة – مهما كانت حجتهم من كِبَر سن وخلافه – أمر معيب، ولا يحق لهم منع الناس من الحصول على العلاج اللازم، لتكون حياتهم أكثر دعة.

ونحن من موقعنا هذا نقول لهم: إن الأعمار بيد الله، فمن الذي نصَّبكم لاتخاذ قرار: (مَن يُعَالَج، ومَن لا يُعَالَج).

الله وحده هو من يُحدِّد من يعيش ومن يموت، فلماذا الحكم المجحف هذا”.

الدولة تحملت العبء.

.

فمن أعطاك حق المنع؟ ويعلق “الجفري” قائلاً: “الدولة – جزاها الله خيراً – تحملت هذا العبء، فمن أعطاك الحق – أيها المسؤول – لتوجيهه كما تظن وتخمن.

من حق المواطن السعودي مهما كان سنه أن يتلقى العلاج، ويحيا حياة كريمة، وله الحق أن يأمل ويتمنى، فلماذا يقوم البعض بالتدخل – دون وجه حق – ويحدد لمن يكون العلاج، ولمن لا يكون؟، خاصة وأن كبار السن خدموا بلادنا في مواقع مختلفة، وقصور ذات اليد لديهم وعدم قدرتهم على شراء العلاج – مع قيام الدولة بتوفيره لهم بدون تكلفة – أمرٌ واقع.

.

فلا يجب أن يُترك القرار للبعض، ثم يصدر حسب أهوائهم.

فمِن حق كبار السن أن ينعموا في خريف عمرهم بالراحة والاطمئنان وتوفير العلاج لهم، ولا تكون محدودية إمكانياتهم عائقًا أمامهم.

.

إن شخصنة القرارات وتحكُّم البعض فيها، مهما كانت الأسباب، أمر لا يمكن أن يمر بسهولة، فحياة البشر ثمينة لأهلهم وللوطن، بغض النظر عن العمر”.

واقعة مريض مسن ويروي “الجفري” واقعة مريض مسن، ويقول: “قبل أسابيع عرض عليَّ أخ كريم الوضع الصحي لقريب له، لا يمتلك الإمكانيات، ومرضه مُشخَّص، ويحتاج العلاج، وعند تقدّمه لمختلف المراكز الطبية، إما أن يُرفَض طلبه أو يطلبون منه مبالغ خرافية.

ونفس الشيء في الخارج، طُولب بمبالغ كبيرة.

والعلاج موجود ومتوفِّر لحالته، لكن لا يستطيع الحصول عليه بحجة أن سنّه كبير، (تلك إذاً قسمةٌ ضِيزى)، هل يُمنع عنه العلاج لكِبَر سنّه.

وكأنه يُقال له: يكفيك ما عشت من عمر، وآخر أيامك يجب أن تعاني من المرض، وتتحمل الآلام؟.

.

نحن لا نرغب في علاجك، وليس من الضروري أن تكون جودة الحياة متوفرة لك في آخر عمرك”.

بعض من الإنسانية والرحمة وينهي “الجفري” قائلاً: “أعتقد أن بعضًا من الإنسانية والرحمة مطلوبة من هؤلاء الأطباء والمسؤولين تجاه هذه الحالات، ويجب إتاحة الفرصة للمواطن في حياة كريمة بتوفير العلاج اللازم، ما دام العلاج موجودا، وتقنين هذا الأمر وحصره بسنٍ معين، أمر معيب في حقهم، ولا يرضاه ولاة أمورنا”.

المصدر: سبق.

منوعات      |      المصدر: مزمز    (منذ: 1 سنوات | 41 قراءة)
.