ملا علي: تبرع «الوطني» السخي أعطى إشارة البدء لتدشين مبنى المستشفى الجديد
المبنى بتكلفة 13 مليون دينار على مساحة 8 آلاف متر ويخصص بالكامل لرعاية المرضى وحدة الخلايا الجذعية قامت بزراعة 33 حالة منذ افتتاحها في أكتوبر 2020 نتبع البروتوكول البريطاني في طريقة العلاج والتأهيل لأمراض اللوكيميا ونلتزم بأعلى المعايير العالمية نحرص على أن تعمل كوادرنا الطبية باحترافية عالية قادرة على التعامل طبياً ونفسياً مع المرضى وعائلاتهم عيادة الرعاية النهارية مفتوحة 24 ساعة لمرضى المستشفى المحتاجين لجرعات معينة أو نقل دم المستشفى يضم 68 سريراً ما بين غرف عامة وخاصة للمرضى المحتاجين لفترات علاج طويلة يواصل بنك الكويت الوطني تقديم النموذج الرائد في تحمل المؤسسات الكبرى لمسؤوليتها المجتمعية على أكمل وجه، ويخطو خطوات جديدة وكبيرة في طريق مساهماته الدائمة على كل المستويات، وخاصة الارتقاء بالرعاية الصحية وذلك من خلال العديد من الأنشطة والمساهمات وفي مقدمتها، مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال الذي يستعد لتدشين مبنى جديد يتحمل بنك الكويت الوطني تكلفته بالكامل.
استشاري أمراض الدم والسرطان للأطفال ومدير مستشفى بنك الكويت الوطني د.
علي ملا علي سلط الضوء على آخر التطورات في المستشفى وخطط التوسع المستقبلية وإسهامات البنك في التطوير المستمر للمستشفى والتبرع السخي الذي قدمه.
وقال ملا علي: بنك الكويت الوطني يقدم مثالا يحتذى في التزامه بالمسؤولية المجتمعية، ولعل الصرح الكبير المتمثل في مستشفى الوطني التخصصي للأطفال خير برهان على ذلك.
وأضاف: الحاجة المتزايدة لتقديم الرعاية الصحية للحالات الإكلينيكية بطريقة تتماشى مع أعلى المعايير الطبية، دعت إلى ضرورة توسعة المستشفى، وكعادة بنك الكويت الوطني السباق في التزامه بالمسؤولية المجتمعية، لاسيما الرعاية الصحية قدم تبرعا سخيا بقيمة 13 مليون دينار، ليعطي بذلك إشارة البدء في التخطيط للمبنى الثالث (C) على مساحة 8 آلاف متر.
رعاية متكاملةاستعرض ملا علي كل التفاصيل المتعلقة بالمستشفى وما يقدمه من خدمات حيث أوضح أن مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال يتكون حاليا من مبنيين وكلاهما يكمل بعضهما بعضا، حيث تم تدشين المبنى الأول (A) قبل 20 عاما ويضم 3 أجنحة وأسرة المرضى ووحدة الحوادث والطوارئ التي تعمل على مدار الساعة للمرضى المسجلين في المستشفى، إضافة إلى صيدلية وبعض المختبرات التخصصية وفرع مبسط لقسم الأشعة.
أما المبنى الثاني (B) فتم تشييده في عام 2017 ويشمل العيادات الخارجية والصيدلية الرئيسية ومختبر الخلايا الجذعية وجناح زراعة الخلايا الجذعية وعيادة الرعاية النهارية المفتوحة 24 ساعة أمام مرضى المستشفى الذين يحتاجون الى جرعات معينة أو نقل الدم أو غيرهما من الخدمات، إضافة إلى مكاتب الإدارة.
بالنسبة إلى المبنى الثالث (C) فهو في طور التخطيط والتصميم، ومن المقرر أن يتم نقل جميع الأجنحة إليه بعد التشييد، كما أن هناك تفاصيل أخرى ستتم مناقشتها لاحقا مثل عدد الأسرة في المبنى الجديد، لكنها ستكون كافية حسب الاحصائيات المتوافرة ونسبة الزيادة المتوقعة بأعداد المصابين في السنوات القادمة بما يوفر رعاية صحية على أعلى المستويات لجميع المرضى، فيما ستنقل جميع الأقسام الإدارية لاحقا إلى المبنى (A).
ويضم المستشفى نحو 68 سريرا للمرضى تنقسم ما بين غرف عامة وغرف خاصة للمرضى المحتاجين إلى فترات علاج طويلة بمفردهم، كما يضم أقسام التمريض والصيدلية والعلاج الطبيعي والسجلات الطبية والأجهزة الطبية، إضافة إلى الأقسام الإدارية التي تنظم سير العمل مثل العلاقات العامة والشؤون الإدارية وقسم المخازن والخدمات الفندقية.
كوادر طبية وفنيةتحدث ملا علي عن الكوادر الطبية العاملة في المستشفى، حيث أكد أن المستشفى يعتبر صغيرا مقارنة بباقي مستشفيات الكويت من حيث القوة العاملة، حيث يصل عدد الأطباء إلى نحو 34 طبيبا، فيما تتراوح أعداد قسم التمريض ما بين 140 و150 ممرضة، وباعتبار المستشفى متخصصا فإن الكوادر العاملة كافية لتقديم الرعاية المناسبة لجميع المرضى.
وأوضح ملا علي أن مستشفى بنك الكويت الوطني يستقبل جميع حالات سرطان الدم والأورام السرطانية من جميع مستشفيات ومناطق الكويت باعتباره المركز الوحيد الذي يستقبل هذه الحالات، إضافة إلى أن المستشفى يعتبر مركزا لزراعة الخلايا الجذعية للأطفال دون سن الـ 16 عاما.
وحدة الخلايا الجذعية قال ملا علي: إن فكرة وحدة الخلايا الجذعية جاءت ثمرة تخطيط وعمل على مدار سنوات طويلة حيث كانت وحدة أمراض وسرطان الدم تابعة لقسم الأطفال في مستشفى الصباح، والتي قام وزير الصحة الأسبق د.
هلال الساير بفصلها لتصبح قسما متخصصا داخل المستشفى.
وبعد تبرع بنك الكويت الوطني، بدأ التحضير للمبنى (B) في مستشفى البنك مع الأخذ بعين الاعتبار تخصيص جزء منه لوحدة الخلايا الجذعية، وتم تكوين فريق عمل مشترك من بنك الكويت الوطني والشؤون الهندسية ووزارة الصحة لتجهيز وتخطيط المبنى الجديد حتى تم تجهيزه وافتتاحه في عام 2017، وتم فصل قسم أمراض الدم والسرطان عن مستشفى الصباح فنيا وإداريا بشكل كامل مع تكليف إدارة خاصة بالمستشفى وأقسام فنية وإدارية تابعة لها حتى اتخذت شكلها النهائي المعروف حاليا بمستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال مبنى (أ) ومبنى (ب).
وأفاد ملا علي بأن وحدة الخلايا الجذعية تستقبل جميع المرضى المقيمين في الكويت، وقد قامت حتى الآن بزراعة 33 حالة منذ أن تم افتتاحها في أكتوبر 2020.
تأهيل المرضىتطرق ملا علي إلى تفاصيل العمل والخدمات التي يقدمها المستشفى، وقال: إن دور المستشفى لا يقتصر فقط على التشخيص وإنما يمتد لتأهيل المرضى، لاسيما أن مرضى السرطان يحتاجون الى فترات طويلة من العلاج تختلف حسب حالة كل مريض، كما يحتاجون إلى رعاية ومعاملة خاصة ودقيقة وكذلك عائلاتهم.
وأضاف د.
ملا علي: من أصعب المراحل على الأطباء هي مرحلة إخبار الأسرة بإصابة طفلها بالسرطان، لذلك نقوم بالتحضير لمثل هذه المقابلة بعناية حيث نجلس مع أولياء الأمور ونوضح لهم كل التفاصيل الخاصة بخطة العلاج، لأن هناك حالات تحتاج في علاجها إلى أشهر وأخرى تحتاج الى سنوات، وحالات تمكث في المستشفى لمدة شهر أو شهرين ومن ثم تخرج وتحضر لتلقي جلسات علاجية متفرقة.
وتابع: يتمتع طاقم التمريض في المستشفى بخبرة عالية في التعامل مع أطفال السرطان وأسرهم، كما نتعاون مع فريق من بيت عبدالله وفريق رعاية الطفولة في المستشفى للتعامل مع الأطفال وذويهم وتأهيلهم واطلاعهم على الخطوات المستقبلية وطريقة تعامل الطفل مع تكرار الأدوية والبقاء لفترات طويلة في المستشفى وكيفية قضاء أوقاتهم، إضافة إلى غرف الألعاب ووسائل الترفيه.
العلاج بالخارجوأوضح ملا علي أن مستشفى بنك الكويت الوطني قلل من حالات العلاج بالخارج، بعد أن وجد المرضى أن البروتوكولات العلاجية هي بروتوكولات عالمية، كما أننا نسعى لتقديم الرعاية الطبية على أعلى المعايير العالمية، مؤكدا أنه يتم تحديث البروتوكولات بصفة دورية، ومع ذلك قد تكون هناك حالات مستعصية تضطر إلى السفر للعلاج بالخارج.
وكشف ملا علي عن بناء المستشفى قاعدة بيانات حديثة تضم إحصائيات سنوية تبين عدد الحالات المصابة بأمراض السرطان وأنواعها بما يساعد في التجهيز والتوسع لاستيعاب حالات الإصابة مستقبلا، ويعتبر المبنى الجديد يتم التخطيط له وفقا لما بينته الاحصائيات المتوافرة.
بروتوكول بريطانيوعن بروتوكول العلاج المتبع، أكد ملا علي أن البروتوكول البريطاني لأمراض سرطان الدم هو المتبع داخل مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال، حيث يتم تحديثه دوريا طبقا للمعمول به في المملكة المتحدة، لافتا إلى أن إدارة المستشفى تضع نصب أعينها الالتزام بأعلى المعايير العالمية في تقديم الرعاية الطبية للمصابين وأسرهم.
كما شدد على أهمية طرق الوقاية وتعريف الجمهور بالأعراض التي يجب عليهم إجراء فحوصات طبية ومراجعة الأطباء حال ظهورها، مؤكدا أن المستشفى قائم دائما على رعاية الأطفال المصابين وتقديم الدعم النفسي لأسرهم.
ويساهم بنك الكويت الوطني في دعم مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال من خلال مواصلة الاستثمار في تطوير كل وحداتها ورعاية جميع أنشطتها التي تتجاوز الخدمات العلاجية إلى العديد من الأنشطة التي تساهم في التخفيف عن المرضى وأسرهم.
وكان «الوطني» قد تبرع لإنشاء وحدة العلاج بالخلايا الجذعية للأطفال دون سن الـ 16 عاما في مبادرة هي الأضخم على مستوى القطاع الخاص المحلي، لتواصل الوحدة طوال تلك الفترة تقديم خدماتها بالمجان بما ساهم في تعزيز قيام المستشفى بدورها في مجال علاج المرضى وتطبيق معايير السلامة وتطوير الأبحاث وتوفير أفضل مقاييس الرعاية العالمية للمرضى وعائلاتهم.
الوقاية خير من العلاجالحفاظ على التغذية السليمة والرياضة المناسبة والنوم الكافي.
ابتعاد الأطفال حتى سن الخامسة عن الهواتف والتلفاز.
عدم الإفراط في مشاهدة التلفاز والهواتف الذكية طوال الوقت لمن هم فوق سن الخامسة.
ابتعاد أولياء الأمور عن السلوكيات الضارة على صحة الأطفال كالتدخين.
الحد من التلوث وزيادة المساحات الخضراء في الكويت.