اسرار | سلطنة عمان تقع بخطأ فادح جعل السعودية تنظر بريبة وانزعاج إلى الوساطة العمانية.. تأثير قطري يربك المشهد

سلطنة عمان تقع بخطأ فادح جعل السعودية تنظر بريبة وانزعاج إلى الوساطة العمانية.

.

تأثير قطري يربك المشهد اسرار سياسية لم تسفر الجهود العمانية الجارية لحل الأزمة باليمن حتى الآن عن تحقيق انفراجة ملموسة، في ظل حديث عن تأثيرات قطرية على هذه الجهود، وسط تسريبات عن وجود امتعاض سعودي.

وقال مراقبون إن سلطنة عمان ركزت في وساطتها على المملكة العربية السعودية وعلى الحوثيين، متجاهلة مجلس القيادة الرئاسي الذي يمثل السلطة الشرعية باليمن، والذي بات على هامش العملية التفاوضية.

وأشار المراقبون إلى أن التحرك العماني يصبّ في سياق رؤية الحوثيين لطبيعة الصراع الدائر باليمن، وهذا خطأ أوقعت فيه مسقط نفسها، حيث جعلها تبدو أكثر انحيازا للحوثيين، وهذا يضع مصداقيتها كوسيط على المحك.

ويرى المراقبون أن التأثير القطري بالجهود الجارية أيضا يشكل عائقا أمام التحرك العماني، سواء لجهة تورط شخصيات قبلية قريبة من الدوحة في عمليات تهريب أسلحة ومعدات لوجستية عبر المهرة الحدودية مع السلطنة للحوثيين من أجل إثارة المزيد من الشكوك في الوساطة العمانية، أو من خلال شنّها لحملات تشويه للتحالف العربي، عبر قوى مقربة منها ومن عمان.

وكشف تقرير نشره موقع “إنتلجنس أونلاين” أن السعودية باتت تنظر بريبة وانزعاج إلى الوساطة العمانية.

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من أن عُمان والسعودية أصبحتا أقرب منذ أن تولى السلطان هيثم بن طارق العرش، لكن الدبلوماسيين السعوديين المسؤولين عن ملف اليمن يشكون من أن مواقف مسقط تبدو أقرب للحوثيين.

وكان وفد عماني قام بزيارة إلى صنعاء اليمنية في يناير الجاري، بتكليف من وزير المكتب السلطاني والمشرف على أجهزة الاستخبارات في عمان، الفريق أول محمد النعماني، وجاءت زيارة الوفد بعد محادثات سابقة أجراها في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون في الحادي والعشرين من ديسمبر الماضي.

والتقى الوفد الذي يتألف من مسؤولين في الاستخبارات العمانية بزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، ومهدي المشاط قائد الجناح العسكري للجماعة ورئيس المجلس السياسي الأعلى لها، ورئيس الأركان العامة محمد الغمري.

وقد تحدثت قيادات حوثية عن تحقيق تقدم في المفاوضات، لاسيما في الجانب المتعلق بدفع الرواتب، ورفع القيود عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء، لكن لم يصدر أيّ موقف واضح من المملكة السعودية حيال هذه التطورات، وإن أبدت الأخيرة انفتاحها على الحل.

وعقب زيارة الوفد العماني الثانية إلى مسقط، توجه المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ لليمن، حيث زار العاصمة اليمنية صنعاء، والتقى بقيادة الجماعة لبحث تفاصيل المبادرة التي يتحرك العمانيون من أجل إقناع الطرفين الحوثي والسعودي بها.

وقد أظهر غروندبرغ من صنعاء تفاؤلا حيال إمكانية تحقيق اختراق، لكن لا شيء تحقق عقب هذه التحركات، ليعود المبعوث الأممي هذا الأسبوع بنبرة أقل حماسة مطالبا المجتمع الدولي بتحرك أكثر فاعلية لإنهاء النزاع.

وشدد غروندبرغ الخميس “على الحاجة إلى دعم دولي منسّق لمصاحبة اليمن على طريق يفضي إلى السلام”.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه بوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ومسؤولين ألمان آخرين (لم يحددهم)، تبادلوا خلاله وجهات النظر حول الوضع باليمن، وسبل المضي قدما نحو سلام مستدام وجامع.

وأضاف المبعوث الأممي في بيان “يمكن للمجتمع الدولي تقديم ضمانات، ودعوة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتشجيعهم على منح الأولوية لمصلحة جميع اليمنيين، والعمل على ضمان إشراك أكبر قدر ممكن من فئات المجتمع في جميع مراحل العملية”.

وأعرب غروندبرغ عن “تقديره لدعم ألمانيا الثابت لجهود الوساطة التي يبذلها ولجهود الأمم المتحدة في مجالات السلام والتنمية والإغاثة الإنسانية باليمن”، دون ذكر المكان الذي عقدت فيه المباحثات، وسط اعتقاد بأن اللقاء جرى في الرياض.

ومساء الأربعاء، دعا غروندبرغ في بيان أطراف الصراع باليمن إلى تقديم تنازلات لحل النزاع في البلاد.

شارك Continue Reading

اليمن      |      المصدر: أسرار سياسية    (منذ: 1 سنوات | 61 قراءة)
.