قائد اللواء 203 مشاة لـ26 سبتمبر: مستعدون لخوض المعركة الوطنية ضد تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية (حوار)

    26 سبتمبر/ حوار – توفيق الحاج   في إطار التغطية الميدانية لتدشين انطلاقة العام التدريبي العملياتي والقتالي لأبطال القوات المسلحة في مختلف المناطق العسكرية والمحاور والوحدات ونقل معنوياتهم ورسائلهم الميدانية وجاهزيتهم القتالية.

.

حرصت “صحيفة 26 سبتمبر” على إجراء حوارات واستطلاعات مع قيادات عسكرية لها باع طويل في مقارعة أعداء الجمهورية، وإسهام في إعداد وتأسيس القوات المسلحة وفق أسس وطنية.

  في هذا العدد تم اللقاء مع أحد من أبرز قيادات الجيش الوطني منذ 2015م، وهو يصول ويجول في الميدان من جبهة إلى أخرى، بندقيته من أولى البنادق التي صوبت نحو مليشيا الحوثي، ونذر روحه للدفاع عن الجمهورية والوطن والحرية، بطل عشق المتارس، واتخذ من الخطوط الأمامية مستقرا دائما.

.

إنه العميد الركن/ هلال القامص، قائد اللواء 203 مشاة، قائد قطاع جبهة ذنة والبلق الأوسط.

.

إنه قائد عسكري قدم اثنين من أبنائه وعددا من أقربائه شهداء دفاعا عن الجمهورية، ورغم ذلك همته عالية وثقته بالنصر مطلقة، لا يغادر مترسه إلا للضرورة، ملتحم بجنوده ومقاتليه على مدار الوقت يشاركهم الانتصارات، ويسطر معهم الملاحم والبطولات.

.

  وفي حوار حيا فيه بسالة وشموخ أبطال الجيش في مختلف الجبهات والميادين، وأشاد بالمعنويات العالية والجاهزية القتالية والاستعداد لمعركة الحسم حال رفضت مليشيا الحوثي دعوات السلام.

  وأكد بأن مليشيا الحوثي هزمت أمام بسالة أبطال الجيش الوطني، وأنها مرفوضة مذمومة شعبيا ومجتمعيا، ودعا الأبطال إلى مزيد من الثبات والصبر، كما دعا جماهير الشعب إلى الانتفاضة والثورة والالتفاف حول أبطال القوات المسلحة ودعمهم ومساندتهم.

.

فإلى مزيد من التفاصيل في الحوار التالي:   – في البداية لمحة سريعة عن اللواء 203 مشاة، تأسيسه، وتاريخه النضالي؟ بداية نحييكم ونحيي كل الأبطال والأحرار الشاهرين أسلحتهم في وجه الإمامة والظلم والبغي والكهنوت في مختلف الميادين والجبهات، ونبارك لأبطال القوات المسلحة تدشينهم العام التدريبي العملياتي 2023م الذي يأتي في ظل استعدادات سياسية وعسكرية لحسم المعركة والانتصار للجمهورية والهوية اليمنية وأهداف ثورة26سبتمبر المجيدة.

  وبالعودة إلى السؤال فإن اللواء203 أحد الالوية التابعة للمنطق العسكرية الثالثة تأسس عام 2015م، بمعنى أنه من الألوية التي شكلت نواة الجيش الوطني، وكان في بداية التأسيس عبارة عن كتائب تتبع المقاومة الشعبية لمحافظة ذمار، لذلك كانت هناك كتيبة الحداء وكتيبة آنس وكتيبة جهران وكتيبة عتمة.

.

إلخ، كلها كانت في البداية مقاومة شعبية شاركت هذه الكتائب في خوض معركة الدفاع عن مدينة مأرب الحصن الوحيد الذي بقي في ذلك الحين للجمهورية والأحرار.

وبعد 2016م صدر القرار الجمهوري بدمج المقاومة الشعبية بالقوات المسلحة في مختلف المناطق العسكرية، ومنذ ذلك الحين 2015م واللواء يخوض المعارك الجمهورية والملاحم الوطنية، ويقدم قوافل من الشهداء الأبطال والجرحى الميامين.

  ملاحم بطولية   – للواء تاريخ نضالي حافل، حدثنا عن ذلك؟ خاض منتسبو اللواء ملاحم خالدة في مختلف جبهات مارب ابتداء من محيط المدينة من الجفينة والدشوش وذات الراء والطلعة الحمراء وعلى امتداد جبهة صرواح وهيلان وصولا إلى مشارف مدينة صرواح، ثماني سنوات من التضحية والنضال قدم اللواء اثنين من قياداته شهداء القائد العميد الركن/ زيد الشومي رحمه الله، كان قائدا للواء، واستشهد في جبهة صرواح، وخلفه القائد الشهيد العميد الركن/ عبدالعزيز العسودي رحمه الله استشهد أيضا، وهناك عدد من ضباط اللواء رووا تراب الوطن، واسقوا شجرة الجمهورية بدمائهم الزكية.

  ولا يزال الأبطال يذودون عن حياض الوطن، ويستبسلون، ولديهم ثقة مطلقة بالنصر، وهدفهم الأكبر اجتثاث مليشيا الحوثي الكهنوتية الإمامية ومشروعها الفارسي.

  إسهامات وطنية   – حدثنا عن إسهامات أبناء محافظة ذمار في الدفاع عن الجمهورية؟ أبناء ذمار مثلهم مثل باقي محافظات الجمهورية اكتووا بنار مليشيا الحوثي وتحملوا ظلمها وإرهابها، وفي المقابل قدموا تضحيات جسيمة وثمنا باهظا دفاعا عن الجمهورية والوطن، ولا يزالون في الخطوط الأمامية في مختلف الجبهات والميادين يستبسلون ويقدمون التضحيات.

  هناك نماذج سيئة في صف مليشيا الحوثي من أبناء ذمار، وهذا حاصل في مختلف المحافظات وليس ذمار فقط، هناك أحرار، وهناك عبيد، هناك سبتمبريون جمهوريون، وهناك منتفعون مغرر بهم وأذناب، ولكن كل ذلك لا يقاس عليه كل المحافظات قدمت تضحيات دفاعا عن الجمهورية والوطن، والكل تحمل ظلم وجور وإرهاب ودمار مليشيا الحوثي، والكل بات يدرك من هو عدو اليمن والجمهورية، .

  – كقائد ميداني هل بالإمكان أن توضح للمواطنين خطر مليشيا الحوثي الإرهابية؟ مليشيا الحوثي مشروع دمار بني على الكذب والأباطيل والعمالة والارتزاق، وتعمل على إفساد العقيدة ونشر الخرافة وقلب الحقائق وتشويه الهوية وخطرها على الوطن والأمة كبير.

مليشيا الحوثي ذراع إيراني خبيث وأداة فارسية تعبث باليمن والمنطقة تخدم فارس وتستخدم كوسيلة لتحقيق أطماع إيران وطموحاتها التوسعية.

مليشيا الحوثي تعمل جاهدة على إيجاد جيل منحرف العقيدة ممسوخ القيم مسلوب الهوية منهوب الحقوق، جيل مستعبد يأمن بالخرافة والولاية، لذلك عملت على تحريف المناهج وإقامة الدورات الطائفية وممارسة الكذب والشائعات ليلا ونهارا، وعبر مختلف الوسائل الإعلامية.

لكن وعي أبطال القوات المسلحة ورجال المقاومة وأحرار اليمن يدركون ذلك الخطر ويعدون العدة لاستئصال المليشيا واجتثاث خطرها.

إن أحرار اليمن الجمهوري أكبر من أن تنطلي عليهم خرافات وملازم وتحريفات مليشيا الحوثي وأكاذيبها وحججها، إن من يتصدون اليوم لمشروع الحوثي الكهنوتي الإرهابي هم خيرة رجال اليمن، وإيمانهم عميق بالقضية الوطنية وبمشروع الدولة الاتحادية، ومخرجات الحوار الوطني.

  ضعف وانكسار   – ممكن تضعنا في صورة ما يجري في جبهات القتال؟ مليشيا الحوثي لم تلتزم بالهدنة التي كانت تعلن من قبل الأمم المتحدة وكانت الحكومة وقيادة الجيش ملتزمة بها، فكيف ستلتزم بالهدنة في هذه الفترة؟! ما أريد قوله: إن مليشيا الحوثي في حالة ضعف وانكسار وانهيار، هناك عزوف من قبل الشباب والمواطنين البسطاء الذين كانت تغرر بهم، لم يعد يسمع أكاذيبها أحد خصوصا بعد أن خسرت قوافل من القتلى وآلاف الشباب والأطفال والبسطاء راحوا ضحية أكاذيبها وانتصاراتها الوهمية ومعاركها العبثية.

إن الضعف الذي تعيشه مليشيا الحوثي نتيجة رفض مجتمعي، أقول ذلك بحكم متابعتي لمليشيا الحوثي ورفضي لها منذ ما قبل دخولها صنعاء وكقائد ميداني لدي معايير أضعها لتقدير الموقف فإنني أقول: إن مليشيا الحوثي تمر بوضع صعب، إنها منهارة منهزمة ضعيفة، ورغم ذلك تهاجم بشكل مستمر وتحاول عناصرها التسلل نحو أكثر من موقع أو جبهة يصدها وكسرها أبطالنا البواسل، وهدفها إيصال رسالة أنهم لا يزالون موجودين على الأرض ولديهم القدرة.

والحقيقة أن مليشيا الحوثي عاجزة حتى عن إنقاذ عناصرها وقياداتها الذين يبطش بهم الأحرار والمواطنون في كل مديرية ومدينة.

هناك رفض مجتمعي، هناك ثورة جياع ستنطلق ذات يوم وقريب جدا، إضافة إلى هذه الثورة وهذا الرفض يوجد جيش وطني قوي وأحرار ثائرون جاهزون ومستعدون لاجتثاث مليشيا الحوثي.

  – ما مدى جاهزية واستعداد منتسبي اللواء 203؟ أبطال القوات المسلحة في مختلف جبهات القتال على أتم الاستعداد والجاهزية للدفاع عن الجمهورية وصد مليشيا الحوثي، ومنتسبو اللواء 203 جزء من منظومة القوات المسلحة، وهم على أتم الاستعداد والجاهزية ومعنوياتهم عالية وأداؤهم على الأرض مشهود له، واستبسالهم وشجاعتهم لا يعرفها إلا من كتبت لهم النجاة من قطيع مليشيا الانقلاب الحوثية.

إن منتسبي اللواء وكل أبطال القوات المسلحة يستمدون معنوياتهم وعزيمتهم من عدالة القضية ووضوح الأهداف، فهم يدافعون عن حاضر ومستقبل اليمن.

أبطال القوات المسلحة يستبسلون دفاعا عن الوطن الذي يتسع للجميع.

.

الوطن الخالي من كل دعوات التمزيق والطبقية والسلالية، وطن تسوده المساواة والعدل وتكافؤ الفرص بين جميع أبنائه على حد سواء.

على هذه الأسس يقاتلون، وبكل تأكيد فإن جاهزيتهم دائمة والمعنويات المنبثقة من هذه المصفوفة الأخلاقية ستظل عالية، وبهذه الهمم نرى النصر قاب قوسين أو أدنى.

  حجر الزاوية – يعتبر عام 2022م عام التدريب والتأهيل، وهناك عشرات الدفع والدورات تخرجت وتأهلت في مختلف المجالات.

.

ما مدى اهتمامكم بالتدريب والتأهيل؟ نحن في قيادة اللواء203 نعتبر التدريب والتأهيل حجر الزاوية في بناء قوات مسلحة قوية محترفة، متسلحة بالمهارات المختلفة، نحرص على رفع مستوى الأفراد والضباط ليكونوا قادرين على تنفيذ المهام القتالية بكفاءة تامة في مختلف الظروف والأحوال للحصول على النتائج النهائية المطلوب الوصول إليها، وايضا لإكساب الجنود مهارات إضافية من أجل خوض معركة حرب ناجحة وحماية المكتسبات الوطنية.

في اللواء 203 وخلال عام 2022م تم تدريب عدد من الدفع وتخريج عدد من الدورات من منتسبي اللواء في مجال الطيران المسير والعيارات والدروع والدبابات وفي مجال المدفعية ودورات أخرى تخصصية، كما تم تأهيل عشرات الضباط في مجال القيادة.

لدينا مدربون عسكريون محترفون في مجال التدريب والتأهيل على مستوى اللواء وعلى مستوى المنطقة، لذلك فمخرجات التدريب احترافية ومهارية ونوعية.

هناك خطة للتدريب والتأهيل تصلنا من رئاسة هيئة الأركان العامة ومن دائرة التدريب، ولدينا خطط لتنفيذها على مستوى اللواء تحقق مجموعة من الأهداف التي من شأنها الارتقاء بمستوى منتسبي اللواء وتطوير مهاراتهم القتالية في مختلف الفنون والمهارات العسكرية.

ونحن نأخذ بكافة المعطيات الإيجابية متجاوزين بإذن الله كافة السلبيات في عملية التأهيل والتدريب، وسيكون هذا العام بإذن الله عام نصر وتحرير، وما يهمنا جميعا هو العمل جاهدين على تدريب وتأهيل أبناء الجيش الوطني، وكذلك الاستعداد للانطلاق نحو الحسم العسكري لتخليص البلاد من براثن مليشيا الحوثي الانقلابية في حال رفضت الانصياع لدعوات السلام.

  – نحن بداية عام تدريبي جديد، ما هي خططكم في اللواء؟ نعم.

.

تم تدشين العام التدريبي والقتالي 2023م على مستوى المناطق العسكرية والمحاور والوحدات، وهذا التدشين هو افتتاح النصف الأول من العام التدريبي، واستعراض الخطط والإمكانات والقدرات للوحدات.

ونحن في اللواء 203 لدينا خطة تدريبية، ولدينا طموحات وأهداف نسعى إلى إنجازها خلال هذا العام.

  واثقون من النصر – حدثنا عن نظرتك للمرحلة القادمة، وكيف تقرأ المشهد اليمني السياسي والعسكري؟ لدي ثقة وقناعة بأن المجتمع اليمني سينتصر، وأن مليشيا الحوثي ستندحر وستزول وأن بقاءها مسألة وقت فقط، أما كيف ستكون النهاية؟ فهذا من المؤكد أنها ستكون مخزية في حق مليشيا الحوثي، والمجتمع اليمني والقوات المسلحة الوطنية وأحرار اليمن هم من سيقرر هذه النهاية ويحدد شكلها.

مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام، هي تعيش على الحرب، وإذا وجد السلام انتهت وماتت، لأنه ليس لها مشروع وطني، لذلك كل هذه المراوغات التي تمارسها مع المجتمع الدولي من أجل إطالة بقائها الذي لن يطول.

والذي يعرفه المجتمع اليمني ويدرك حقيقة مليشيا الحوثي وخبرها، أنه لابد من معركة عسكرية حاسمة، لابد من حسم عسكري يجتث المليشيا وينهي وجودها وظلمها وطغيانها وفسادها، وأبطال الجيش في مختلف الجبهات والميادين من الساحل إلى الجوف ومارب وتعز وشبوة جميعهم جاهزون ومستعدون لتنفيذ هذه المهمة الوطنية، جميعهم بنادقهم نحو عدو اليمن الوحيد مليشيا الحوثي الإرهابية.

  – ماهي رسالتك لأبطال القوات المسلحة؟ من هذا المنبر الحر صوت القوات المسلحة أوجه رسالة للمرابطين والأبطال في مختلف الجبهات والميادين بأن النصر قادم ومليشيا الإرهاب والكهنوت إلى زوال، والمسألة مسألة وقت، وإنما النصر صبر ساعة، أحث المرابطين في كل ميادين الشرف وجبهات البطولة على مزيد من اليقظة والحرص.

ونؤكد لهم أن النصر بات قاب قوسين أو أدنى، وأن مليشيا الانقلاب الحوثية تعيش حالة من الانهيار والرفض المجتمعي.

كما أغتنمها فرصة لدعوة المواطنين الواقعين تحت سيطرة مليشيا الحوثي، بأن يحافظوا على أبنائهم، وأن يحافظوا على عقيدتهم وهويتهم اليمنية العربية.

أما رسالتي لمليشيا الحوثي الإرهابية فأقول: نهايتكم قريبة، وحبل الكذب قصير، وما بني على باطل فهو باطل.

اليمن      |      المصدر: 26سبتمبر الحكومية    (منذ: 1 سنوات | 34 قراءة)
.