تنويع الاقتصاد يحفّز الاستثمار التقني في الإمارات

تنويع الاقتصاد يحفّز الاستثمار التقني في الإمارات

المصدر: دبي - وائل اللبابيدي التاريخ: 28 يناير 2023 ت + ت - الحجم الطبيعي يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لخصوصية البيانات وذلك في الوقت الذي يكتسب فيه أمن وسلامة البيانات أهمية أكثر من أي وقت مضى.

وبالتزامن مع زيادة اعتماد اقتصادات الدول على البيانات بشكل أكبر من أي وقت مضى كسبيل للاستدامة ووسيلة أساسية في تحقيق القيمة والدخل فيما تعزز خطط الإمارات لتحقيق التنوع الاقتصادي وحفز النمو تدفق الاستثمارات في التقنيات الجديدة والتنمية الحضرية والمدن الذكية والابتكار العلمي.

وأوضح خبراء أن خرق البيانات لم يعد مجرد مشكلة تتعلق بأمن البيانات فحسب بل هو مشكلة تتعلق بخصوصية البيانات، لأنه يكشف عن هويات العملاء والمستهلكين.

ويبرز التحول نحو مستقبل أكثر رقمية تحديات جديدة - ليس أقلها الحاجة إلى تحقيق التوازن بين الأمان والخصوصية وتعزيز تجربة المستخدم، حيث يتوقع المستهلكون أعلى معايير أمان البيانات والحوكمة، ويريدون في المقابل مزيداً من التحكم في البيانات الشخصية التي يشاركونها مع المؤسسات.

بروتوكولات السلامة وأكد رام نارايانان، مدير «تشيك بوينت» للأمن السيبراني في الإمارات ضرورة أن تقوم الشركات بمناسبة اليوم العالمي لخصوصية البيانات بتأمين بياناتها بتقنيات موثوقة وتقييم بروتوكولات الأمن وسلامة البيانات الخاصة بها لضمان الحفاظ على بياناتها آمنة ومأمونة قدر الإمكان.

ولفت إلى أن تسارع التحول الرقمي في الإمارات متمثلاً في تطبيق تقنيات جديدة مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والحوسبة السحابية يولد كميات هائلة من البيانات، فيما تتطلب تلك البيانات معالجة سريعة وفورية.

وقال: «وهذا بالطبع يزيد من حجم وخطورة الهجمات الإلكترونية.

حيث يواصل المتسللون الاستفادة من التحول الرقمي».

وأضاف رام نارايانان،: «في الواقع، زادت الهجمات الإلكترونية في جميع قطاعات الصناعة وبالنظر إلى المستقبل، أصبحت المؤسسات أكثر إدراكاً للمخاطر وضرورة وضع دفاعات لمنع الهجمات وضمان استمرارية تدفق الأعمال بشكل اعتيادي.

الثقة الرقمية وقال سعيد أحمد، المدير العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «كولساين» إن تكلفة حصول خطأ واحد في خصوصية البيانات أو الأمان بات يكلف الشركات مبالغ باهظة، مؤكداً أن «الثقة الرقمية» أصبحت ضرورة لكل شركة ترغب في اكتساب العملاء والاحتفاظ بهم وضمان سلامة علامتها التجارية.

وأضاف: «غالباً ما يتم استخدام مصطلحي خصوصية البيانات وأمن البيانات بشكل مترافق، فعلى الرغم من ارتباطهما ببعض.

فمن الأهمية التعرف على الفرق بين الاثنين.

ببساطة، يتضمن الأمان حماية البيانات والتأكد من الأشخاص المسموح لهم فقط بالوصول إليها، في حين أن خصوصية البيانات تتكون من معرفة كمية البيانات التي جمعت وكيفية استخدامها».

وتابع سعيد أحمد قائلاً: «إنه يجب أن تدرك الشركات أهمية البيانات الشخصية التي تحتفظ بها، وأيضاً قيمة تلك البيانات لعملائها».

تقليل المخاطر من جهته، اعتبر جوني كرم، المدير العام ونائب الرئيس الإقليمي للأسواق الناشئة الدولية لدى «فيريتاس تكنولوجيز» اليوم العالمي لخصوصية البيانات بمثابة تذكير قوي بأهمية حماية البيانات الحساسة من مظاهر التهديد التي تتطور باستمرار، والتي تسود فيها الهجمات الإلكترونية باستخدام برامج الفدية.

وحدد 3 عوامل تمكن المؤسسات من تقليل المخاطر التي تهدد خصوصية البيانات والمرتبطة ببرامج الفدية وسواها.

وأضاف: «تأكدوا من تنظيم وتقييم البيانات الخاصة بكم.

فعند فهم أنواع البيانات التي تمتلكونها، تتاح لكم فرصة تحديد قيمتها وهوية من يحتاج الوصول إليها.

وتحيطكم هذه التفاصيل بدورها علماً بالمكان الأمثل لتخزين هذه البيانات ولإدارة الوصول إليها وبالتالي، يمكن الحد من درجة الانكشاف عند أي هجوم، بمجرد حصر الوصول لهذه البيانات بالأشخاص المخولين».

وقال جوني كرم، ثانياً إنه يجب الاستعداد لمجابهة أي استهداف للبيانات الحساسة بواسطة برامج الفدية، من خلال خطة استجابة متعددة الوظائف.

واختبروا لهذه الغاية، قدرتكم على نقل أجهزة التخزين المخترقة بسرعة وبشكل تلقائي إلى وضع عدم الاتصال، من أجل منع تسرب هذه البيانات.

وأما ثالثاً، فيجب تحديد وتصنيف ومعالجة البيانات المخترقة.

سيبقيكم تنظيم البيانات ووضع خطة للاستجابة، على أهبة الاستعداد للتعرف بسرعة إلى البيانات التي يحتمل اختراقها أثناء الهجوم.

وهكذا، ستتمكنون من اتخاذ قرارات مستنيرة قبل القيام بالخطوة التالية.

كما ستستطيعون على سبيل المثال، أن تحددوا ما إذا كانت الجهات الفاعلة السيئة، قد وضعت يدها نتيجة للهجوم على معلومات التعريف الشخصية (PII) الحساسة للغاية أم ببساطة على قائمة الغداء المرتقبة للأسبوع المقبل في كافيتيريا الشركة!.

توليد البيانات بدوره، قال ستيف فوستر، رئيس هندسة الحلول في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «نتسكوب» إن خطط الإمارات الهادفة إلى تحقيق التنوع والنمو الاقتصادي على مدى السنوات العشر إلى العشرين المقبلة يجعلها تستثمر بكثافة في التقنيات الجديدة والتنمية الحضرية والمدن الذكية والابتكار العلمي، ونتيجة لذلك فإنها تولد بشكل كبير بيانات شخصية وملكية فكرية أكثر من أي وقت مضى.

لافتاً إلى أن هذا النمو في البيانات يجعل اللوائح والتشريعات لحماية البيانات أولوية عالية.

وأضاف: «نرى في المنطقة مزيجاً من الأساليب؛ إدخال قوانين جديدة لحماية البيانات أو إنضاج القواعد الحالية أو توسيع نطاق التنظيم التكنولوجي لحماية الحقوق الفردية، وبناء الثقة في التقنيات الجديدة وزيادة تدفقات البيانات الدولية والإقليمية.

ومع ذلك، من المهم حقاً ملاحظة أن الصورة الإقليمية العامة ليست موحدة.

هناك مناهج ومستويات مختلفة من نضج حماية البيانات وجداول زمنية متعددة.

هذا التعقيد في المنطقة سيجعل الحاجة إلى تقنية حماية البيانات الرشيقة أكثر أهمية.

كما ستساعد التكنولوجيا المناسبة في ضمان حماية البيانات بطريقة متوافقة مع مجموعة من القوانين واللوائح الإقليمية وستساعد في التخفيف من مخاطر انتهاكات البيانات وغيرها من الحوادث الأمنية».

الأمن السيبراني أما أفرام تسفاي، مدير هندسة المبيعات في «جينيتك» فقال إن الجرائم الإلكترونية وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق وأصبح المهاجمون أكثر ذكاءً في أساليب هجومهم.

لذلك، يجب أن تكون الخصوصية والأمن السيبراني هو الوضع الافتراضي للتشغيل لجميع المؤسسات.

وأضاف: «عندما يتم تصميم حلول الأمان من الألف إلى الياء يجب مراعاة الخصوصية في جوهرها، حيث يتعين على المؤسسات الاختيار بين حماية خصوصية الأفراد، سواءً أكانوا موظفين أم عملاء أم عامة الناس والحفاظ على أمن مؤسستهم».

وقال جاد إليوت ديب الرئيس التنفيذي لشركة «بانجيا إكس» إنه في يوم خصوصية البيانات، على الشركات تذكير نفسها بأهمية حماية المعلومات الشخصية لمستخدميها.

برامج الفدية تحولت برامج الفدية التي شكلت على مدى العامين الأخيرين تهديداً أمنياً أساسياً، إلى واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها الشركات حول خصوصية البيانات.

وتمثل تكتيكات هذه البرامج القائمة على الابتزاز المزدوج والثلاثي.

كما تصعد من درجة المخاطر من خلال التهديد ببيع أو بتسريب البيانات الحساسة.

وتشير التقارير الأخيرة إلى زيادة كبيرة في الهجمات الإلكترونية القائمة على برامج الفدية في الشرق الأوسط، لاسيما مع الاستخدام المتنامي للشبكات والأنترنت في التواصل وإنجاز المعاملات والتجارة الإلكترونية.

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

الامارات      |      المصدر: البيان    (منذ: 1 سنوات | 33 قراءة)
.