"يونيسيف" تواكب تمدرس الفتيات بالمغرب

في خضم تنزيل أنشطة أسبوع الاحتفال باليوم العالمي للتعليم، قامت أديل خُضُر، المديرة الإقليمية لمنظمة يونيسيف في شمال إفريقيا والشرق الأوسط (العالم العربي)، والدكتورة هازي كَمانا، ممثلة منظمة يونيسيف بالمغرب، بزيارة ميدانية إلى مدينة طنجة لتتبع مبادرات مدعومة من طرف يونيسيف-المغرب من أجل النهوض بحقوق الأطفال وحمايتها.

الزيارة شكلت فرصة للتعرف على تجربة وبرنامج “فريق المرافعة حول تمدرس الفتيات، وخاصة الفتيات بالوسط القروي”، حيث تم استعراض تجربة فتيات “فريق الأندلسيات” المنتمي لمدرسة فاطمة الأندلسية بالقصر الكبير، التابع للمديرية الإقليمية بالعرائش، الذي صاغ خارطة طريق الحملة التي تم الاشتغال عليها، والتي تمتد إلى غاية أكتوبر 2023.

كما تم تبادل الأفكار مع الممثلة الإقليمية ليونيسيف في هذا الخصوص من أجل تعزيز محاربة الهدر والانقطاع المدرسيين، وخاصة بالنسبة للفتيات في الوسط القروي، وذلك تنزيلا للأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وتندرج الزيارة في إطار تنزيل القانون الإطار 51.

17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خاصة المشروع رقم 5 المرتبط بتأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية، الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية، وتنزيلا لمشروع مواكبة اليافعين والشباب من خلال انتقالهم من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ في إطار الشراكة بين يونيسيف والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين طنجة-تطوان-الحسيمة، الذي تم إعطاء الانطلاقة الرسمية له بتاريخ 14 مارس 2022 بمقر مديرية التربية غير النظامية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بحضور ممثلين عن يونيسيف وإمارة موناكو، وهو مشروع تجريبي يمتد على ثلاث سنوات.

ويتعلق الأمر بمشروع يهدف إلى خلق نموذج مبدع ومُدمج لتمكين المراهقين في وضعية هشاشة، وخاصة الفتيات في العالم القروي، من تربية وتكوين جيدين لمساعدتهم على الإدماج المهني بكل يسر وفتح آفاق واعدة أمامهم، وذلك من خلال تطوير أجوبة فعالة لمعالجة مختلف الصعوبات التي تعرقل الحصول على الحق في التمدرس والإدماج الاجتماعي المهني.

ويحقق المشروعان (المشروع رقم 5 المرتبط بتأمين التمدرس الاستدراكي ومشروع مواكبة اليافعين والشباب) نموا مضطردا ونجاحا متواصلا يجعل منهما نموذجا للتعاون بين يونيسيف ومؤسسات وزارة التربية الوطنية والتعليم في المغرب.

جدير بالذكر أن أديل خُضُر، المعروفة باهتمامها بهذه المشاريع، والتي تولت منصبها الحالي قبل حوالي سنة، تمتلك رصيدا كبيرا من العمل مع يونيسيف يتجاوز ثلاثين سنة، بعد مسيرة أكاديمية في الجامعة الأمريكية في بيروت، حيث عملت في أربع مناطق من أصل سبع توجد فيها بعثات “منظمة الأمم المتحدة للطفولة”، في بلدان جنوب آسيا وغرب إفريقيا وشرقها، مثلما عملت في أفغانستان لثلاث سنوات حيث يُعَدّ برنامج يونيسيف الذي أشرفت عليه هناك من بين أفضل عشرة برامج لهذه المنظمة الأممية في العالم.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 سنوات | 70 قراءة)
.