دراسة تؤكد انخفاض الإصابة بسرطان عنق الرحم داخل الدولة

دراسة تؤكد انخفاض الإصابة بسرطان عنق الرحم داخل الدولة

«الصحة العالمية»: دور قيادي للإمارات في مواجهة المرض دراسة تؤكد انخفاض الإصابة بسرطان عنق الرحم داخل الدولة صورة المصدر: وجيه السباعي - دبي التاريخ: 27 يناير 2023 قالت منظمة الصحة العالمية إن الإمارات تمارس دوراً قيادياً في الشرق الأوسط لمواجهة مرض سرطان عنق الرحم، الذي يودي بحياة إنسان كل دقيقتين عالمياً، وكل ساعة في المنطقة، مؤكدة ضرورة نقل تجربة الإمارات لدول أخرى للاستفادة منها.

وأفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بأن معدلات التطعيم ضد المرض في تزايد مستمر، فيما رصدت دراسة حديثة انخفاض نسبة الإصابة بالمرض في الدولة.

ودعت كل من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى تلقي التطعيمات للإناث بدءاً من عمر تسع سنوات.

وشددتا على ضرورة أن تخضع النساء كافة للفحص الدوري والمبكر للكشف عن فيروس الورم الحليمي المسبب لسرطان عنق الرحم، والوقاية منه قبل أن يتفاقم.

وأكد المستشار الإقليمي لصحة المرأة في المنظمة، الدكتور محمد عفيفي، أن الإمارات تمارس دوراً قيادياً كبيراً في مواجهة مرض سرطان عنق الرحم، وتُعد من أوائل الدول التي أدخلت التطعيم ضد المرض في المنطقة، وحققت معدلات انتشار جيدة جداً، وطالب الجهات الصحية بمواصلة التغطية بالتطعيم خلال السنوات المقبلة.

وذكر عفيفي أن «أبرز أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم، الفيروس البشري الحليمي، وهو نوع من الفيروسات التي تبقى كامنة في الجسم لفترات طويلة، لذلك يشكل خطورة كبيرة في حال لم يتم علاجه مبكراً، حيث يمكن للمرأة المصابة بالفيروس، دون أن تشعر بأية أعراض لسنوات عديدة، حتى تبدأ تغيرات في الرحم قبل مرحلة الإصابة بالسرطان».

وذكر أن «منظمة الصحة العالمية ممثلة بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط وضعت استراتيجية خاصة لدول المنطقة، ترتكز على التطعيم، إذ يقي من الإصابة الفيروسية المسببة للمرض، ويحد من الوفاة الناتجة عنها»، موضحاً أن «تطعيم الفئات العمرية الأقل من 15 عاماً هو الأساس في الوقاية من الإصابة بالمرض».

وتابع: «يجب التفريق بين حالتين، الأولى هي أن تكون حاملة للفيروس في أي فئة عمرية، والمرحلة الثانية هي أن تكون مصابة بسرطان عنق الرحم، وفي الحالة الأولى تبرز أهمية المسح والفحص الدوري للنساء عند عمر 35 عاماً، ويعاد عند سن 45 عاماً.

وفي حال كان لدى المرأة مرض مناعي لابد أن يجرى الفحص في عمر أبكر (30 عاماً)، لمنع الانتقال إلى مرحلة الإصابة بسرطان عنق الرحم».

وقال عفيفي، إن نسبة الإصابة بالمرض في العالم والمنطقة تُعد مرتفعة، حيث تسجل الإحصاءات حالة وفاة كل دقيقتين بالمرض عالمياً.

وفي إقليم شرق المتوسط، توجد حالة وفاة كل ساعة، مؤكداً أن ذلك يحدث بسبب تجاهل التطعيم في عمر مبكر.

من جهته، أكد وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للصحة العامة، الدكتور حسين الرند، أن الدولة حققت نجاحاً ملحوظاً في التصدي للمرض، حيث بدأت إمارة أبوظبي التطعيم ضد المرض منذ عام 2010، فيما شمل التطعيم بقية الإمارات بدءاً من عام 2017، الأمر الذي حد بشكل كبير من نسب الإصابة بالمرض، وعزّز مواجهته.

وقال إن الإمارات من أوائل الدول التي تنخفض فيها نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم، فيما تعزز التطعيمات الجديدة وصول هذه النسبة إلى المعدلات الأقل عالمياً.

وأشار الرند إلى أن برنامج «الكشف عن السرطان»، الذي نفذته الوزارة نجح في تعزيز الوعي بأهمية الفحص المبكر.

كما أسهم برنامج «التطعيم ضد سرطان عنق الرحم»، في ضمان الوقاية من المرض بنسبة كبيرة.

وتشير دراسات حديثة إلى أن أكثر من 95% من حالات سرطان عنق الرحم يسببها فيروس الورم الحليمي البشري، وهو اسم يطلق على مجموعة لأكثر من 100 نوع من الفيروسات، يُرمز لكل نوع منها برقم.

من جهته، أشار رئيس جمعية الإمارات للأورام، البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، إلى دراسة نشرها سنة 2021 بينت أن نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم المبكر كانت في انخفاض بين عامي 2015 -2017، عازياً ذلك إلى برنامج التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي، حيث إن دولة الإمارات هي الدولة الأولى التي طبقته في الشرق الأوسط.

وقال البروفيسور حميد الشامسي: «نحتاج إلى تشجيع الآباء على تطعيم بناتهم ضد سرطان عنق الرحم بين سن 15 و26 عاماً»، ناصحاً النساء اللاتي تراوح أعمارهن بين 25 و65 عاماً بإجراء الفحص.

وبتكراره للنساء المعرضات لخطر الأعراض ممن تراوح أعمارهن بين 25 و49 عاماً، مرة كل ثلاث سنوات، ولمن تراوح أعمارهن بين 50 و65 سنة مرة كل خمس سنوات.

أما النساء اللاتي يعانين ضعف المناعة بسبب المرض أو الدواء فيجب أن يخضعن للفحص سنوياً.

المرتبة السادسة أفاد رئيس جمعية الإمارات للأورام البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، بأن سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة السادسة بين السرطانات التي تصيب الإناث، خصوصاً الفئة العمرية التي تقع بين 35 و39 عاماً.

وذكر أن «استمرار الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري يُعد المصدر الرئيس لسرطان عنق الرحم، وهو ما أدى إلى تطوير اللقاحات الوقائية للسيطرة على عدوى هذا الفيروس».

وذكر أن «الإمارات الأولى في الشرق الأوسط في توفير لقاح عنق الرحم»، وأن «الجهات الصحية بالدولة تبذل جهوداً جبارة لمكافحة جميع أنواع السرطانات، ومن بينها سرطان عنق الرحم، عبر اتخاذ الإجراءات الوقائية والفحص الدوري، والتشجيع على تطعيم الفتيات الصغيرات».

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

الامارات      |      المصدر: الامارات اليوم    (منذ: 1 سنوات | 56 قراءة)
.