الرئيس عباس: لم نلوّح يوماً بحل السلطة وقد أبدل رأيي بشأن المقاومة العسكرية

رام الله - دنيا الوطن أكد، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم، على التّمسك بالسّلطة الفلسطينية، لافتًا إلى أنه لم "يلوّح يومًا بحلّها".

وقال الرئيس عباس، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة (العربية)، إننا "باقون حتى لو ألغت إسرائيل اتفاق أوسلو؛ من أجل الوصول إلى دولة بدون احتلال"، مشيرًا إلى أن "فلسطين دولة مكتملة العناصر وكل ما يلزمها زوال الاحتلال عنها".

وتابع أن: "التنسيق الأمني مع إسرائيل هو جزء من الاتفاقيات التي تم توقيعها معها"، مؤكدًا "سألغي التزامي بالاتفاق الأمني إذا استمرت الممارسات الإسرائيلية".

وأكمل رئيس دولة فلسطين: "نقارع إسرائيل حاليًا بالمقاومة الشعبية السلمية بعدما قارعناها سابقًا بالسلاح، موضحًا بأن "هناك مقاومة فلسطينية بالسلاح لأن الشبان يشعرون بالقهر".

ولفت خلال حديثه: "إنني لا أتبنى المقاومة العسكرية حاليًا وقد أبدّل رأيي لاحقًا، محذرًا من أن "يفقد الشعب الفلسطيني صبره نتيجة الممارسات الإسرائيلية".

وحول الاتفاقات الموقّعة مع إسرائيل، قال الرئيس عباس، إن "الاتفاقيات مع إسرائيل مفترض أنها ما زالت ونحن لا يمكن نتراجع أو نتخلى عن الاتفاقيات إلا أنهم بتصرفاتهم منذ فترة من الزمن ينقضون كل ما تم الاتفاق عليه وبالتالي يعملون عكس كل هذه الاتفاقيات".

وتابع: "وأمام هذا الوضع لا نملك أن نبقي على التمسك والالتزام بهذه الاتفاقيات، ونحن في أي لحظة ممكن أن نخلي طرفنا منها جميعًا".

وحول القرارات الدولية، أوضح الرئيس الفلسطيني بأن "إسرائيل لم تطبق القرارين الدوليين  (181) و(194) رغم تعهدها خطيًا بذلك للأمم المتحدة".

وقال إنني "طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة رسميًا تطبيق القرارين، وسنطلب من الجمعية العمومية للأمم المتحدة أيضًا تنفيذهما".

وبيّن أن" الولايات المتحدة تقف حجر عثرة أمام تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين"، مشيرًا إلى أنه "يطالب الأمريكان بتنفيذ القرارات الدولية في كل مرة نتحاور معهم".

وتطرق الرئيس الفلسطيني حول خطوته باتجاه محكمة العدل الدولية، حيث قال: "طلبنا من محكمة العدل الدولية توصيف طبيعة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطيني وهو الآن بطريقه للتصويت عليه".

وتابع "يهمني أن يقتنع الرأي العام الدولي بالرواية الفلسطينية وليس الصهيونية، لافتًا إلى "وجود ث"مة تغيير جيد داخل المجتمع الأامريكي لتفهم الرواية الفلسطينية".

واستدرك القول: "المجتمع الدولي بدأ يسمع الرواية الفلسطينية بعد قيام منطمة التحرير الفلسطينية، مضيفًا أن "الفلسطينيين اليوم هم أكثر عددًا من الإسرايليين في فلسطين التاريخية".

ولفت إلى أن "السلطة الفلسطينية أبرمت اتفاقات دولية لمكافحة الإرهاب ومناهضة العنف مع 85 دولة".

واعتبر الرئيس عباس أن: "الحكومات الإسرائيلية كلها متشابهة، و بنيامين نتنياهو موجود على الساحة السياسية، منذ 27 عاما" موضحًا أنه "سيتعامل معه من دون أن يتنازل عن الثوابت الفلسطينية، ومتمسكا بمبادرة السلام التي قدمتها السعودية في قمة بيروت في 2002".

وعن القمة العربية الصينية المرتقبة في الرياض، أكد الرئيس عباس أنه سيشارك فيها، مشيرًا إلى أنه: "سيجتمع بالرئيس الصيني شي جي بينغ لأن العلاقات الفلسطينية الصينية تعود إلى العام 1963".

وحول عودة حركة حماس الى سوريا قال الرئيس الفلسطيني: "أنا ضد هذه العودة، بالنظر إلى ما حصل معها في الماضي، ولكن علاقتنا بالنظام السوري جيدة وسفارتنا موجودة في دمشق".

فلسطين      |      المصدر: دنيا الوطن    (منذ: 1 سنوات | 31 قراءة)
.