منظمة حقوقية تطالب بتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين من اعتداءات الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن أعربت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها من تصاعد الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي، مؤكدةً على أن سياسة التقييد والملاحقة التي تنتهجها إسرائيل، تنتهك وبشكل خطير مجموعة كبيرة من المواثيق الدولية التي كفلت الحماية الخاصة للصحفيين، داعيةً المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك وممارسة دور أكثر فعالية في هذا الجانب.

وقالت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، أنها تنظر بقلق واستنكار بالغ، للأرقام الصادمة التي رصدتها وتابعتها خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ضد الصحفيين الفلسطينيين والتي بلغت 49 انتهاكًا قام بها الجيش الإسرائيلي وفقًا للمعلومات الميدانية، فيما سُجل 15 انتهاك آخر على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وبينت "سكاي لاين" إلى أن تلك الانتهاكات تنوعت ما بين الاعتقال، والابتزاز والاعتداء المباشر الميداني إلى جانب أشكال أخرى من الاستهداف، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي قام خلال الشهر الماضي باعتقال واحتجاز 4 صحفيين أثناء تغطيتهم لأحداث مختلفة في الضفة الغربية قبل أن تقوم بالإفراج عنهم وهم: "عبد المحسن شلالدة، ومعاذ وشحة، وسيف القواسمي، وصبري جبريل".

كما تم توثيق نحو ثماني حالات اعتداء وإصابة ضد صحفيين، بالرصاص المطاطي والضرب والسحل والقاء قنابل الغاز السامة عليهم، خلال تغطيتهم اعتداءات الجيش الإسرائيلي وبعض المستوطنين على المواطنين خلال قطف الزيتون، وخلال المسيرات والفعاليات المنددة بالجرائم الإسرائيلية بالقدس والضفة المحتلة، لمنع الصحفيين عن التغطية والتواجد في الحدث.

كما منع أفراد من الجيش الإسرائيلي و بالشراكة مع المستوطنين، الصحفيين من التغطية الصحفية، حيث تم توثيق 9 حالات انتهاك في هذا الجانب، وقاموا بعرقلة أداء مهامهم وتغطيتهم المسيرات والفعاليات التي تظهر انتهاكات الجيش الاسرائيلي.

هذا وقد تابعت "سكاي لاين" قرار المحاكم الإسرائيلية تمديد اعتقال وتأجيل جلسة محاكمة لكل من الصحفيين "محمد نمر عصيدة" الذي تم تمديد اعتقاله لمدة أربع أشهر جديدة بعد أن كان من المقرر الافراج عنه، وكذلك تأجيل محاكمة الصحافية "لمى غوشة" وتجديد الحبس المنزلي لها ومنعها من التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت منظمة "سكاي لاين" على أن ما تم رصده من أرقام واعتداءات غير مبررة، تشكل إنتهاكًا صارخًا للقواعد القانونية التي كفلت حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي، مشددة على وجوب ممارسة الأجهزة الدولية المختصة لدورها في الرقابة على انتهاكات الجيش الإسرائيلي.

ولفتت المنظمة الدولية إلى أن الدور السلبي للمجتمع الدولي تجاه ممارسات الأجهزة الإسرائيلية بحق حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي –لا سيما الاعتداء على الصحفيين- وغياب الرقابة القانونية على عملها، شكّل غطاءً ضمنيًا لاستمرار إسرائيل في انتهاكاتها، دون أي اعتبار للمخالفات القانونية الصارخة لقواعد القانون الدولي الذي حرية الرأي والتعبير وحماية الصحفيين من الملاحقة والاعتداء.

وطالبت في نهاية بيانها السلطات الإسرائيلية بضرورة وقف اعتداءاتها المستمرة على الصحفيين الفلسطينيين، والعمل على إطلاق سراح كافة المعتقلين وضمان احترام الأجهزة الأمنية والعسكرية للطواقم الصحفية أثناء قيامها بأداء عملها في نقل وتغطية الأحداث في الأراضي الفلسطينية.

فلسطين      |      المصدر: دنيا الوطن    (منذ: 1 سنوات | 23 قراءة)
.