الحسيني يدعو إلى الانتصار للحقوق الفلسطينية وردع التطرف الإسرائيلي القادم

رام الله - دنيا الوطن دعا رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، عدنان الحسيني، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ وعودها التي قطعتها سابقا للقيادة الفلسطينية لأجل بعث الأمل في الوسط الفلسطيني لما يصبو اليه بتحقيق سلام عادل وشامل يضمن تحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها العيش بحرية وكرامة وإقامة الدولة المستقلة في حدود الرابع من حزيران من العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ورحب الحسيني لدى لقائه في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله بوفد امريكي ترأسه جورج نول رئيس مكتب الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية الامريكية، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي التي دعا فيها دولة الاحتلال الى وقف الاستيطان في المناطق الفلسطينية.

ودعا الى تطوير الموقف السياسي الأمريكي والانتصار للعدالة التي يفتقدها الشعب الفلسطيني ودعم حقه بتقرير مصيره على أساس قرارات الشرعية الدولية، ولأجل اذابة الفكرة التي يحملها الفلسطينيون عن الإدارة الامريكية بانها شريك للاحتلال في ممارساته وانتهاكاته المخالفة للشرعية الدولية وقوانينها وخاصة قوانين حقوق الانسان، ما يعمل على الحد من حدة التوتر والغضب الفلسطيني وبعث الامل في صفوف الشعب الفلسطيني وخاصة فئة الشباب.

وأوضح أن صمت الولايات المتحدة واستخدامها الفيتو لصالح إسرائيل إنما تشرعن الاحتلال وتقونن انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها دولة الاحتلال، وهو ما لا يليق بدولة كأمريكا تحتضن في قلبها تمثال الحرية، محذرا من انفجار شامل وتصعيد كبير فيما لو نجح تحالف نتنياهو بتشكيل حكومة ستكون الأكثر تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال حيث غايتها الرئيسية شرعنة الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى الممارسات الإسرائيلية الخطيرة التي تقوم بها قوات الاحتلال في المناطق الفلسطينية من قتل واعتقال وترويع الشعب الفلسطيني وتدنيس المقدسات ومحاولات المس بالوضع القائم فيها وخاصة المسجد الأقصى المبارك واحتجاز جثامين الشهداء وغيرها من الممارسات التي ما كانت سلطات الاحتلال تجرؤ على القيام بها لولا تشجيع المجتمع الدولي وخاصة أمريكا ودعمها في المحافل الدولية.

كما لفت الحسيني الى ان الفلسطينيين قيادة وشعبا يرفضون ويقفون ضد اي احتلال او انتهاك لحقوق الغير، ولكن على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الكف عن سياسة الكيل بمكيالين والاعلان بشكل صريح على رفض الاحتلال الاسرائيلي وكل ما نجم عنه من اجراءات خاصة الاستيطان، وإلزام دولة الاحتلال بالشرعية الدولية والقانون الدولي ولا يمكن تجزئتهما مشيرا الى ان فشل حل الدولتين الذي تتنكر له دولة الاحتلال له عواقب وخيمة على الجميع وفي مقدمتها المجتمع الاسرائيلي.

واكد على أهمية مساعدة الولايات المتحدة بالعمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني من التصعيد المستمر والزام دولة الاحتلال بالشرعية الدولية وحل الدولتين، موضحا ما يقع على عاتق الادارة الامريكية تنفيذه لفتح آفاق السلام واضاءة النفق المظلم، وفي المقدمة رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن قوائم الارهاب الامريكية، واعادة فتح الممثلية الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، واعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس الشرقية وعدم تعين قنصل لها في الولايات المتحدة دون فتحها.

وأشار الحسيني الى ان المصالحة الفلسطينية باتت حاجة ملحة ويجري العمل على تذليل العقبات التي تعترضها وهو ما عبر عنه الرئيس محمود عباس في كلمته امام أعضاء المجلس الثوري لحركة (فتح)، لانه يؤمن انها أحد اهم وسائل المقاومة للتطرف الإسرائيلي القادم والذي تمثله الحكومة الإسرائيلية القادمة التي من المحتمل ان يقود أمنها الداخلي أحد ابرز الارهابين العنصرين وريث الفكر الكاهاني المحظور في الولايات المتحدة.

من ناحيته، أكد المسؤول الأمريكي ان بلاده تؤمن بالسلام ولكنها تعتقد ان الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي غير مستعدين الان لتحقيقه، مشيرا الى أهمية التعاون المشترك لتذليل العقبات للوصول الى قواسم مشتركة تقود الى تحقيق سلام يضمن تحقيق كافة المصالح لكافة الأطراف ومن أهمها تحقيق العدالة والكرامة والعيش المشترك وانهاء المعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن إدارته تتفهم المطالب الفلسطينية والجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية للحد من التصعيد ، مشيرا إلى الفرصة السانحة أمام الشعب الفلسطيني لتشكيل رأي عام دولي والتأثير عليه حال تشكيل حكومة إسرائيلية متطرفة تؤمن بفرض القوة والتصعيد.

فلسطين      |      المصدر: دنيا الوطن    (منذ: 1 سنوات | 17 قراءة)
.