رصيف الصحافة: "أزمة المقابر" تحرم الأموات من الدفن في "حُفر" بالمغرب

قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الأيام”، التي كتبت أن عموم المغاربة يعرفون الوضعية المزرية للمقابر، ويتعايشون معها كما يتعايشون مع كوارث أخرى، لكن الوضع يصبح مختلفا عندما يظهر أن الأموات لن يجدوا “حفرة” ليرقدوا فيها بسلام اليوم أو غدا؛ فهذه مصيبة أعظم من الموت نفسه.

في السياق نفسه أفاد الفقيه مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي بوجدة، في حوار مع “الأيام”، أن الحل لأزمة المقابر هو اللحد، الذي دفن به الرسول صلى الله عليه وسلم، ويسمح بدفن حتى 15 فردا في مساحة قبر واحد.

وأضاف بنحمزة أن الدفن في اللحد يعتبر حلا فقهيا لأزمة المقابر، ويصلح في الأراضي المتماسكة والصلبة، مردفا: “عندنا في وجدة مقبرة قديمة معروفة بمقبرة ‘سيدي المختار’ بها مساحة على اليسار مخصصة لدفن اللحود، التي يضم بعضها أزيد من 11 دفينا”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأفاد رئيس المجلس العلمي بوجدة بأن “الحصول على قبر في بعض المقابر بالمدن الكبرى أصبح يخضع لعملية البيع والشراء، خاصة بعد لجوء البعض ممن يتوفرون على قطعة أرضية إلى تجزئتها إلى قبور بالطريقة التي تجزأ فيها القطع المخصصة للسكن، فيصل سعر القبر الواحد إلى مليوني سنتيم، وهذه من الأمور المسكوت عنها، ومن العيب أن يصبح دفن قريب بهذه التكلفة الباهظة”.

وفي الصدد ذاته ذكر جواد الكوهن، الذي يوصف من طرف البعض بـ”نقيب الموتى”، بعد أن قام رفقة آخرين سنة 2006 بتأسيس جمعية تهتم بمقابر المسلمين في المغرب، أن “المقابر أشبعت بالموتى وأصبحت فضاءات لارتكاب الموبقات باستثناء مقابر الخمس نجوم”.

“الأيام” تطرقت أيضا لانطلاق مناورات عسكرية برية جزائرية روسية تعتبر الأولى من نوعها على الأراضي الجزائرية، تحت اسم “درع الصحراء 2022″، ستمتد إلى غاية 28 من الشهر الجاري، بعدما جرى الإعلان عن ترتيباتها اللوجستية وسيناريوهاتها المحتملة في أبريل الماضي، سبعة أشهر على تصعيد الجزائر عداءها ضد المغرب، قبل أن تصبح واقعا اليوم بمشاركة مائة عسكري روسي ومثلهم من الجيش الجزائري.

وأضاف الخبر أنه في سياق الرغبة الجزائرية في إخفاء الأهداف الحقيقية لمناوراتها العسكرية البرية مع موسكو قريبا من الحدود المغربية، يتابع المغرب عن كثب الاستعداد الجزائري المعلن لإبرام صفقة تسليح ضخمة مع موسكو لسنة 2023 تصل قيمتها المادية إلى 17 مليار دولار، بموجبها ستصبح الجزائر الزبون الأول لروسيا من حيث المشتريات العسكرية العام المقبل.

وعلاقة بدواعي استمرار حالة الطوارئ الصحية بالمغرب رغم تحسن الحالة الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا، أكد الدكتور سعيد عفيف، عضو اللجنة الوطنية للتلقيح، لـ”لأيام”، أن “الحالة الوبائية اليوم تحسنت بشكل كبير، ولكن بعض الدول التي تجمعها مع المغرب علاقات متينة مازالت تسجل حالات أكبر، كما أن الفيروس عالمي وخارق للحدود ومن الصعب التحكم فيه، وبالتالي فإن بقاء حالة الطوارئ الصحية يفتح الباب من أجل اتخاذ أي إجراءات قد ترى الدولة أنها ضرورية من أجل حماية صحة المواطنين”.

وأشار سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كورونا، بدوره، إلى أن “رفع حالة الطوارئ الصحية يبقى إجراء سياديا وتتخذه اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الفيروس لأنه من صلاحياتها، ولكن إلى حد الآن ما نلاحظه عمليا أن الجائحة لم تنته بعد على الصعيد الرسمي”.

كما أكد مصطفى الإبراهيمي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، في اتصال مع “الأيام”، أن مجموعته تعمل على إنهاء حالة الطوارئ من خلال تقديمها مقترح قانون في هذا الإطار، مشيرا إلى أنه “تم الإعلان عن حالة الطوارئ بموجب مرسوم قانون، وكانت مرفوقة بمجموعة من الإجراءات التي تحد من الحريات، بسبب القيود التي فرضتها الجائحة، لكن اليوم وبالنظر إلى التحسن الكبير في ما يتعلق بالحالة الوبائية، التي يمكن أن نؤكد معها أن الوباء لم يعد موجودا، وأصبحنا نقتصر على تسجيل مجموعة من الحالات القليلة جدا، أغلبها حالات حميدة، يمكن اعتبار كوفيد مثل باقي أنواع الأنفلونزا الموسمية التي يتم الاقتصار فيها على إعطاء الأدوية، بالتالي لم يعد هناك داع لاستمرار حالة الطوارئ الصحية”.

وإلى “الأسبوع الصحفي”، التي أشارت إلى مقاطعة مجموعة من رؤساء الجامعات ندوة وزير التعليم العالي، عبد اللطيف الميراوي، ورفضهم تلبية دعوته لحضور لقاء رؤساء الجامعات، إذ لم يحضر الندوة سوى 3 رؤساء فقط من أصل 22 رئيس جامعة عمومية وخاصة رغم توصلهم بدعوة من الوزير.

وجاء ضمن مواد الأسبوعية ذاتها أن التحريات الأمنية تتواصل في ملف ساخن بعيدا عن الصحافة، باستثناء بعض المصادر الإعلامية، بعد أن تورط أحد الإخوة زعيتر في شجار عنيف مع مواطن اتضح في ما بعد أنه أمريكي ويتوفر على شهادة طبية بمدة طويلة، ما قد يؤدي إلى تطورات خطيرة.

“الأسبوع الصحفي” تطرقت أيضا لغياب مصطفى الباكوري عن جلسة العمل التي خصصت لتقديم برنامج تطوير الطاقات المتجددة، إذ شهد الاجتماع حضور مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء، عبد الرحيم الحافيظي.

وحسب المنبر ذاته فإن هذا الاجتماع أكد انتهاء مهام مصطفى الباكوري من رئاسة الوكالة المغربية للطاقة المتجددة “مازن”، رغم عدم الكشف عن اسم المسؤول الجديد الذي سيعوضه، ما يطرح تساؤلات كثيرة حول سر غياب الباكوري منذ سنتين، بعدما انتشر خبر منعه من السفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وفتح تحقيق معه حول الاختلالات التي حصلت في مشاريع وكالة “مازن”.

أما “الوطن الآن” فنشرت أن عبد اللطيف وهبي في أقل من ثلاثة عشر شهرا من توليه حقيبة وزارة العدل فتح جبهات كثيرة ومتعددة مع عدد من الفاعلين، سواء داخل منظومة العدالة أو خارجها، لم يسلم من شظاياها حتى من هم داخل تنظيمه السياسي “الأصالة والمعاصرة”، فبالأحرى من هم خارجها.

وتعليقا على الموضوع أفاد رشيد بوزيت، الكاتب الإقليمي السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي بإنزكان أيت ملول، بأن “تصريحات وخرجات عبد اللطيف وهبي متناقضة، ولا تحتاج إلى ذكاء المواطن المغربي، كما أنها استفزازية وتفضي إلى مواجهات غير مفهومة، ولا يمكن تفهمها في مواقع المعارضة والمسؤولية”.

وذكر الطيب نونو، عضو فيدرالية اليسار بسوس، أن “أخطاء وهبي جعلته أضحوكة يمقته الناس ويمقتون معه كل ما هو سياسي وحزبي”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 سنوات | 19 قراءة)
.