مؤرخون يتفحصون جوانب الدبلوماسية المغربية في عهد السلطان المولى إسماعيل

في إطار مواصلة أشغال دورتها الخامسة والعشرين المنعقدة تحت رعاية الملك محمد السادس، نظمت اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف، اليوم السبت، الجلسة العلمية الثانية، حول موضوع “العلاقات الدولية في عهد الدولة العلوية.

.

فترة السلطان مولاي إسماعيل”، بحضور عبد الحق المريني، رئيس اللجنة العلمية ذاتها ومؤرخ المملكة المغربية.

وشارك في الجلسة العلمية الثانية، التي ترأسها محمد الفران، مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، كل من الأستاذ محمد العمراني حول موضوع “العلاقات المغربية الهولندية في فترة السلطان مولاي إسماعيل من خلال وثائق الأرشيف الوطني بلاهاي”، والأستاذ عبد الإله لغزاوي حول موضوع “السفير عبد الله بن عائشة رائد الدبلوماسية المغربية في فترة مولاي إسماعيل”، والأستاذ محمد بوزنكاض حول موضوع “امتدادات الدولة العلوية الشريفة على عهد السلطان مولاي إسماعيل”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وحضر أشغال الجلسة العلمية الثانية، بالإضافة إلى مؤرخ المملكة المغربية، أساتذة جامعيون ومؤرخون ومسؤولون من وزارة الثقافة وعدد من المهتمين بتاريخ المغرب وتلاميذ المؤسسات التعليمية بمدينة الريصاني، الذين حجوا إلى المركز الثقافي للمدينة لمتابعة أشغال هذه الجلسة العلمية التاريخية.

وتطرق محمد العمراني، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس سايس، إلى العلاقات المغربية الهولندية في عهد المولى إسماعيل.

وركز العمراني على رسائل السلطان مولاي إسماعيل ورسائل وزرائه التي تم إرسالها إلى أمراء هولندا، وهي رسائل تدور حول قضايا الأمن والسلم والتجارة والأسرة والمحتجزين في سجن مكناس.

فيما تطرق عبد الإله لغزاوي، أستاذ محاضر بعدد من الجامعات المغربية، في مداخلته حول موضوع “السفير عبد الله بن عائشة في فترة مولاي إسماعيل”، إلى هذه الشخصية الوطنية المغربية التي لعبت دورا مهما في الفترة الإسماعيلية على المستوى العسكري والدبلوماسي، مركزا على أنشطته الدبلوماسية داخل المغرب وخارجه خصوصا سفارته إلى فرنسا في عهد لويس الرابع عشر.

وكانت المداخلة الثالثة لمحمد بوزنكاض، الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، حول امتدادات الدولة العلوية الشريفة على عهد المولى إسماعيل.

وأكد فيها على حضور المجالات الصحراوية والإفريقية في سياسة السلطان مولاي إسماعيل، واستحضار دور المولى إسماعيل في ترسيخ ارتباط هذه المجالات بالمغرب سياسيا واقتصاديا وبشريا وحضريا.

وعرفت الجلستان العلميتان المنظمتان يومي 25 و26 نونبر الجاري مناقشة مستفيضة تناولت مختلف العروض المقدمة، وركزت على شخصية المولى إسماعيل المتميزة والدور المهم الذي لعبه في بناء مغرب قوي ومستقر قادر على مواجهة الأطماع الأجنبية والتحديات الداخلية، كما استطاع إن يبني علاقات دبلوماسية مع القوى الكبرى الأجنبية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وفق المتدخلين.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 سنوات | 17 قراءة)
.