الجوع يدفع سكاناً في صنعاء للبحث عن الطعام وسط أكوام النفايات

الجوع يدفع سكاناً في صنعاء للبحث عن الطعام وسط أكوام النفايات

الجوع يدفع سكاناً في صنعاء للبحث عن الطعام وسط أكوام النفايات السبت 26 نوفمبر 2022 05:08 م الصحوة نت - متابعات دفعت الظروف المعيشية الصعبة واتساع رقعة الفقر وانقطاع الرواتب وانعدام فرص العمل كثيراً من السكان في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية إلى البحث عن بقايا طعام وسط أكوام المخلفات لسد رمقهم وأطفالهم، بحسب ما وثقه ناشطون يمنيون.

وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي قبل أيام نساء يمنيات في منطقة شميلة جنوب صنعاء وهن يبحثن عن قوتهن وقوت أطفالهن في أكوام القمامة، الأمر الذي أثار سخطاً واسعاً ضد الحوثيين الذين يتجاهل قادتهم معاناة اليمنيين مع حرمانهم من الحصول على أبسط الحقوق.

جاء ذلك مع توالي التحذيرات الأممية بأن نحو 25.

5 مليون نسمة في اليمن من إجمالي السكان البالغ 30 مليون نسمة باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وبحاجة ماسة إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى.

ويرى سكان وناشطون في صنعاء أن سبب ظهور حالات البحث عن الطعام بين النفايات يعود إلى الحالة الإنسانية المزرية التي وصل إليها اليمنيون جراء الفقر وانقطاع المرتبات وانعدام فرص العمل وفقد العائل، حيث تحول الأمر إلى ما يشبه الظاهرة.

ويقول إبراهيم وهو أحد السكان بحي شميلة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إن توثيق ناشطين لنساء في صنعاء يبحثن عن الطعام بين أكوام القمامة ليس سوى مجرد نموذج بسيط من بين مئات المشاهد المحزنة جراء الفقر والجوع والحرمان.

وأضاف: «باستطاعة أي شخص اليوم القيام بجولة واحدة لبعض حواري وأزقة صنعاء العاصمة وعندها سيشاهد العشرات من النساء والكهول والأطفال الذين يتخذون من مكبات النفايات بتلك المناطق مصدراً أساسياً للبحث عن بقايا الطعام».

ورغم إعلان تقارير دولية أن نحو 19 مليون يمني سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال الستة الأشهر المقبلة، إضافة إلى نحو 2.

2 مليون طفل من المحتمل أن يتعرضوا للهزال، فإن الجماعة الانقلابية لا تزال تواصل تبديد أموال الزكاة عبر تخصيصها لغرض تنظيم حفلات الزواج للآلاف من عناصرها وجرحاها، وتنفيذ عمليات استقطاب جديدة إلى جبهات القتال.

وكانت ثلاث منظمات أممية قد تحدثت في تقرير سابق لها عن أن أزمة الجوع الشديدة في اليمن تتأرجح على حافة كارثة صريحة حيث يحتاج ما يصل إلى 17.

4 مليون شخص الآن إلى مساعدات غذائية، كما تتعامل نسبة متزايدة من السكان مع مستويات طارئة من الجوع.

وقال برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) و«يونيسيف» في تقرير سابق مشترك إن الوضع الإنساني في اليمن يستعد لأن يزداد سوءاً، حيث من المحتمل أن يصل عدد الأشخاص الذين يحتمل ألا يتمكنوا من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية في اليمن إلى رقم قياسي يصل إلى 19 مليون شخص.

وأظهر التقرير حينها ارتفاعاً في مستوى سوء التغذية الحاد المستمر بين الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء اليمن، حيث يعاني 2.

2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد بما في ذلك ما يقرب من نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم وهي حالة تهدد الحياة.

اليمن      |      المصدر: الصحوة نت    (منذ: 1 سنوات | 31 قراءة)
.