حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تحيي ذكرى رحيل مؤسسها د. حيدر عبد الشافعي

رام الله - دنيا الوطن أحيت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الذكرى السنوية الـ15 لرحيل مؤسسها ورئيسها المناضل الوطني الكبير د.

حيدر عبد الشافي بمهرجان حضره قادة و ممثلو فصائل العمل الوطني والإسلامي وشخصيات اعتبارية ووجهاء وممثلو مؤسسات المجتمع المدني.

بدوره، وجه د.

مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية كلمة مباشرة أكد من خلالها على أهمية التمسك بما ناضل من أجله القائد الوطني الكبير الراحل د.

حيدر عبد الشافي ذلك الطبيب الإنسان رائد العمل الانساني والصحي خاصة فيما يتعلق بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسامات وانشاء قيادة موحدة للنضال الفلسطيني.

وفي السياق ثمن د.

البرغوثي على ما كان يتمتع به د.

حيدرعبد الشافي بالرؤية السياسية الثاقبة والصلابة في المواقف الوطنية وجهوده التي بذلها لترسيخ دعائم النظام في الحياة السياسية والاجتماعية مستذكرا مواقفه المشرفة إبان المفاوضات مع الاحتلال و رفضه التوقيع على اي اتفاق لا يستند للاقرار والاعتراف بالحقوق الوطنية لشعبنا خاصة رفضه الحازم لاتفاق اوسلو وكان رفضه لاوسلو ونهجه هو الذى جمعنا جميعاً.

ووقف و انهاء الاستيطان الاستعماري و كذلك إخلاصه و وفاءه للناس وتفانيه في الدفاع عن الفقراء و المهمشين  و بما يحفظ لهم كرامتهم الإنسانية والوطنية.

وأكد البرغوثي على ان الخروج من الازمة الداخلية الفلسطنية لا يمكن ان يتحقق الا بتحقق أربعة أهداف: أولها: التوافق على برنامج واستراتيجية وطنية كفاحية مقاومة للاحتلال والاستيطان والمشروع الصهيوني كبديل للنهج الذى فشل وبهدف تغيير ميزان القوى لمصلحة الشعب الفلسطيني.

ثانياً: اعتماد والشراكة الديمقراطية الديمقراطية عبر الاعلان الفوري عن اجراء انتخابات ديمقراطية.

ثالثاً: اصلاح شامل لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة وتغيير وظائفها، وإعادة الاعتبار  للمنظمة التحرير، وبناء قيادة وطنية موحدة.

رابعاً: اعادة بناء حركة التضامن العربية والعالمية مع الشعب الفلسطيني بما فى ذلك استنهاض حركة المقاومة وفرض العقوبات  على نظام الاحتلال والتمييز العنصري الاسرائيلي.

وذلك هو جوهر المقترحات التى قدمتها المبادرة الوطنية للقيادة الجزائرية التى نحيى ونبارك جهودها بالتعاون مع مصر لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية.

ونؤكد ان المبادرة الجزائرية تمثل فرصة أخيرة لارتقاء القوى و الفصائل الفلسطينية الى مستوى الوحدة النضالية والكفاحية التي يصنعها الشعب الفلسطيني و مناضليه على أرض جنين الباسلة التي قدمت اربعة شهداء اليوم ونابلس و القدس و غزة الصامدة.

ووجه د.

البرغوثي التحية لروح المفكر الراحل ادوارد سعيد التي تزامنت ذكرى رحيله مع ذكرى رحيل د.

عبد الشافي واللذان كان لهما دورا كبيرا و رئيسيا في تأسيس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مع مئات من المناضلين و القادة الوطنيين.

وفي نفس السياق تحدث الحقوقي والمحامي راجي الصوراني باننا نفتقد اليوم ليس فقط د.

حيد عبد الشافي كشخص بل نفتقد أيضا القيم التى طالما ناضل من اجلها قيم الديمقراطية والحرية والعدل والكرامة والحق واليوم ونخن في هذا الاحتفال في ذكرى رحيله للتاكيد مرة اخري باننا جميعا سنبقى اوفياء له ولمبادئه مستلهمين الدروس والعبر من سيرته واتى نعمل جاهدين من اجل ترسيخها في مجتمعنا الفلسطيني وخاصة بين الاجيال الشابه.

ومن جانبه أشاد مسؤول القوي الوطنية والاسلامية خالد البطش " بالدور الوطني ل د.

حيدر التى مثلت ومازالت تمثل صمام الامان للقضية من اجل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه في السيادة على ارضه و طنه، وكيف استطاع أن يكون نموذجا للوحدة والتفاني من أجل فلسطين.

فلسطين      |      المصدر: دنيا الوطن    (منذ: 2 سنوات | 15 قراءة)
.