أجندات السعودية والإمارات باليمن وثورة قادمة لطردهما

أجندات السعودية والإمارات باليمن وثورة قادمة لطردهما 01 تشرين1/أكتوير 2022 الزيارات: 3034 26سبتمبر نت : رفيق الحمودي/ تتضح الصورة كل يوم أكثر فأكثر وتتكشف مخططات دول العدوان على اليمن بقيادة السعودية والإمارات وحلفاؤها وأكاذيبها التي باتت مفضوحة وادعاءاتها تارة بإعادة مايسمى بالشرعية الزائفة التي تحتجز قادتها بفنادق الرياض وتارة أخرى بحماية مصالح اليمنيين الذين تنهب ثرواتهم وتوأد أحلامهم وتدمر مؤسساتهم .

وباتت كل من السعودية والإمارات تدعمان وبوضوح أجندات ومشاريع خاصة بهما في محافظات جنوب اليمن .

فالسعودية تعمل على مواصلة مشروعها الاستراتيجي - القديم الجديد - المتمثل بمد أنبوب نفطي عبر محافظة حضرموت الى بحر العرب والذي اذا ما استكملته فسيدر ويوفر عليها ملايين الدولارات من خلال اختصار عناء الوصول بسفن النفط الى البحر الأحمر .

كما تعمل السعودية على نهب ثروات النفط والغاز بالمحافظات الجنوبية تحت مسميات عدة واهية وبدون رقابة وبذات الوقت تتقدم بحدودها البرية عبر الصحراء بحضرموت والمهرة وهو الامر الذي كان حلما لطالما راودها بالماضي لتوسيع ثرواتها ونفوذها عبر جارتها اليمن .

وبالمثل فالامارات ليست ببعيدة عن الاطماع باليمن فهي الأخرى تسعى الى وأد الموانئ اليمنية وفي مقدمتها ميناء عدن على حساب ميناء دبي كما تسعى لاحتلال كامل لجزر أرخبيل سقطرى بحضرموت وميون في باب المندب وبسط نفوذها على الجزر والموانئ اليمنية وتسليم قيادة سيطرة بعض منها الى الكيان الاسرائيلي الذي أعلنت التطبيع معه علنا ولا تجد عيبا او تحرجا في الاعلان عن ما اسمته بعلاقات الصداقة والمصالح باليمن بينها وبين اسرائيل .

.

وبات لكل من السعودية والإمارات مليشيا تابعة له وأدوات يحركونها كالدمى والتي منها القاعدة ومليشيا مسلحة تحت مسميات مختلفة هدفها تنفيذ أجندات بالوكالة عن السعودية والإمارات اللتان باتتا تديران أشكال الفوضى وتدعمان أوجه الإنفصال وتتفقان على نهب جنوب اليمن وتدميره ودعم كل ما من شأنه انجاح مخططاتهما وابقاء مليشياتهما وفق ما تريدان .

وفي إطار ذلك أضحت مواقف عدة تدعمها الامارات وتصمت حيالها السعودية أو العكس تتمثل في خلط الاوراق واثارة الفوضى بجنوب اليمن ومن ذلك استعدادات مليشيا الانتقالي لاقتحام محافظة المهرة التي ظلت طويلا بعيدة عن الصراعات ويبدوا انها اصبحت الهدف القادم للاحتلال السعو اماراتي .

كما تعمل هذه الأيام جارتا السوء - السعودية والامارات - على إثارة الفوضى بمحافظة حضرموت التي عجزت عنها بالماضي فتعمل اليوم على محاولة اقحامها بصراعات يتسنى من خلالها تغلغل المحتل السعو - اماراتي واستحواذه على الثروات النفطية والسمكية وبسط يده على أهم وأكبر المحافظات ليس بالجنوب فحسب وانما باليمن بكامله.

ومنذ الأسبوع الأول أضحت حضرموت بشكل شبه يومي تعيش مع مشكلات أمنية تزعزع نسيجها الإجتماعي وتخلق مزيدا من الفوضى والانقسام بين أبنائها كما تم في جارتها شبوة وكذا في عدن وأبين .

فعلى ذات السياق وكنموذج مصغر لأعمال الفوضى التي تنفذها الإمارات في إطار دعم مشروع الفوضى والإنفصال : أقدمت مليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتيا على الاعتداء بالضرب المبرح واللطم والركل بالأحذية على مواطن في مدينة المكلا من أبناء حضرموت على خلفية رفعه علم الجمهورية اليمنية.

وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون يوثق قيام مليشيا الإنتقالي باعتقال شاب يبلغ من العمر 16 عاما من الشارع واقتياده لفوق طقم عسكري وضربه باعقاب البنادق واللطم وركله بالبيادات العسكرية بشكل وحشي لرفعه علم الجمهورية اليمنية احتفالا بمناسبة ثورة الـ 26 من سبتمبر في مدينة المكلا.

وقال ناشطون : إن مليشيا الإنتقالي قامت بالتنكيل بالشاب أمام المواطنين واقتياده إلى أحد السجون التابعة للمليشيا.

وندد الناشطون بهذه الجريمة التي وصفوها بالوحشية كما نددوا بصمت ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي ، مؤكدين إن المجلس بقيادة رشاد العليمي هو مجلس انبطاح يرأسه السفير السعودي باليمن ، وأن هذا المجلس الذي عجز عن حماية مواطن رفع علم الجمهورية اليمنية وعجز أيضا بالأمس عن محاسبة مليشيا الامارات التي داست العلم اليمني في شبوة وعدن .

.

انه مجلس انبطاح وان أعضائه لا يعدون عن كونهم دمى فاقدة لكل معاني الوطنية وأنه يجدر بأبناء المحافظات الجنوبية الثورة ضدهم وضد كل قوات الاحتلال السعودي الاماراتي - حد قول ناشطين .

ويرى مراقبون أن المواطنين بالمحافظات الجنوبية لن يصمتوا عن اوجه الظلم الذي يعانون منه وأن الاحتجاجات التي تندلع ما بين الحين والاخر وخاصة بالمكلا وعدن هي مؤشرات تنبئ بثورة قادمة لطرد الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواتهما .

تقييمات (1)

اليمن      |      المصدر: 26 سبتمبر    (منذ: 2 سنوات | 23 قراءة)
.