هجوم وانتقادات لاذعة تطيح بفيلم «Blonde»: استغلال لمارلين مونرو

حالة واسعة من الهجوم تعرض لها فيلم «Blonde» للمخرج أندرو دومينيك، الذي يتناول السيرة الذاتية للنجمة الراحلة مارلين مونرو، بعد ساعات من طرحه على إحدى المنصات الإلكترونية، ويعتبر العرض هو الجماهيري الأول بعد مشاركته في الدورة السابقة من مهرجان فينيسيا السينمائي، الشهر الماضي، والمصنف لـ «NC-17» أي غير مناسب للمشاهدة لمن هم أقل من 17 عاما.

واستقبل نقاد السينم بمجموعة كبيرة من الانتقادات، من بينهم الناقدة جريس راندولف التي قالت في تغريدة عبر حسابها على «تويتر» إنها لن تقوم بتغطية الفيلم: «أعتقد أن الخيال العنيف في تقديم الفيلم سواء كسيرة ذاتية أو عملا خياليا هو أمر مروع للغاية»، وفقا لما نشره موقع مجلة «بيبول» الأمريكية.

  الناقد آن هورنادي: فيلم «Blonde» احويل مضلل للرواية المأخوذ عنها.

.

وملئ بالتفاصيل الرديئة بينما وصف الناقد آن هورنادي الفيلم الذي منحه نجمة واحدة فقط، في مقال بصحيفة «واشطن بوست»، بأنه «تحويل مضلل لرواية (Blonde) للكاتبة جويس كارول أوتس التي نشرتها عام 2000»، متابعا: «لا يقدم مارلين مونرو فقط ولكنه يصورها مستمتعة بكونها ضحية ناكرة لذاتها، وإحدى الطرق التي يتم بها القيام بذلك هي من خلال اختيار المخرج لتصوير فصول متخيلة من حياة بطلته بتفاصيل رديئة بشكل كبير، منها حوار بين مونرو وطفلها الذي لم يولد بعد وهو يتحدث معها ويطلب منها عدم إجهاضه».

وأشار إلى أن قرر التركيز على الفظائع التي واجهتها «مونرو» في حياتها القصيرة، بدلا من التركيز على ذكائها موهبتها والنعمة الجسدية الرائعة التي تمتعت بها.

الناقدة مانوهلا دارجيس: فيلم «Blonde» لا يرى مارلين مونرو سوى ضحية وجهت الناقدة السينمائية الكبيرة مانوهلا دارجيس في مقالها بـ «نيويورك تايمز» نقدا لاذعا للفيلم، قائلة: «بالنظر إلى كل ما مرت به النجمة في حياتها الخاصة، من وقتها في دار للأيتام إلى مشاكل تعاطي المخدرات، من المريح أنها لم تكن مضطرة للمعاناة من سوقية وبذاءة الفيلم لاستغلالها»، مؤكدة أن مارلين مونرو في الفيلم «ليست أكثر من مجرد ضحية».

وتابعت: «إذا لم يكن دومينيك مهتمًا أو قادرًا على فهم أن مونرو كانت أكثر من مجرد ضحية افتراس الرجال، لأنه انزلق هو نفسه إلى هذا الدور البائس».

وهو نفس ما أكد عليه الناقد ريتشارد برودي في مجلة «نيويوركر»، مشيرا إلى أن المخرج فعل الشيء ذاته الذي من المفترض أن يستكشفه الفيلم، موضحا: «موضوع الفيلم ذاته هو تشويه شخصية مونرو وفنّيها من قبل المديرين التنفيذيين والفنانين في استوديوهات هوليوود؛ من أجل سرد تلك القصة المؤمن بها دومينيك».

  في مراجعته السلبية لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، كتب الناقد جاستن تشانج، «الفيلم لا يتعلق بمارلين مونرو ولكنه يتعلق بجعلها تعاني، نظرًا لأن دومينيك لا يستطيع تصور مونرو على أنها أي شيء سوى الضحية، فإنه لا يمكنه حتى منحها الاحترام لرؤيتها مشاركة في نجاحها، ولديها ما يكفي من القوة».

 

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 1 سنوات | 15 قراءة)
.