الاحتلال يجيز اغتيال المقاومين الفلسطينيين من الجو وواشنطن تدعو للهدوء بالضفة

يعم الإضراب العام والشامل، اليوم الخميس، مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية حدادا على أرواح الشهداء الأربعة الذين قتلهم جيش الاحتلال أمس، وفي حين استشهد طفل فلسطيني أثناء مطاردة جنود الاحتلال له قرب بيت لحم، أجاز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي تنفيذ عمليات اغتيال من الجو للمقاومين الفلسطينيين بالضفة، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

ويشمل الإضراب في جنين ومخيمها كافة مرافق الحياة والمؤسسات التعليمية والرسمية والشعبية.

وقد سادت حالة من التوتر في مخيم جنين، في أعقاب تحليق مسيرات تابعة لجيش الاحتلال على ارتفاع منخفض فوق المخيم طوال ساعات الليل وحتى الصباح.

وكانت قوة إسرائيلية كبيرة تساندها عشرات الآليات اقتحمت صباح أمس مخيم جنين، واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين تحصن اثنان منهم في منزل.

وأسفرت العملية عن استشهاد 4 مقاومين هم عبد فتحي حازم ومحمد محمود الونة وأحمد نظمي علاونة ومحمد أبو ناعسة، وإصابة عشرات آخرين.

وقد نعت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني (فتح) الشهداء، وأكدت أنهم من عناصرها.

وبينما حذرت رئاسة السلطة الوطنية من التصعيد الإسرائيلي، نددت الفصائل الفلسطينية بالعملية متوعدة بالتصدي لممارسات الاحتلال.

شهيد ومصابون وفي تطورات أخرى بالضفة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن ريان سليمان (7 سنوات) استشهد بعدما وقع من علو خلال ملاحقة جيش الاحتلال له في بلدة تقوع جنوب بيت لحم، وقد فارق الحياة في مستشفى بيت جالا الحكومي.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة 12 فلسطينيا خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال مدينة دورا جنوب الخليل فجر اليوم.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 5 إصابات بالرصاص الحي وصلت مستشفى دورا الحكومي، كما أصيب عشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وفي بلدة آرطاس جنوب مدينة بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم منزلا قيد الإنشاء.

اغتيال المقاومين من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس أركان الجيش أكد -خلال اجتماع لتقييم الأوضاع الأمنية بالضفة في أعقاب العملية العسكرية بجنين- أنه في حالات محددة يمكن تنفيذ اغتيالات من الجو بالضفة، وتحديدا في حال لم تكن هناك طريقة للنيل ممن وصفهم بالمخربين.

والعمليات التي أجازها كوخافي يفترض أن تنفذ بواسطة طائرات مسيرة على غرار ما تقوم به قوات الاحتلال ضد المقاومة في قطاع غزة.

ويأتي هذا التطور بينما تتواتر عمليات إطلاق النار من جانب مقاومين فلسطينيين ضد قوات الاحتلال في الضفة.

قوات إسرائيلية تعتقل فلسطينيا بمدينة الخليل (الأوروبية) دعوة للهدوء وقد عبرت الخارجية الأميركية عن قلقها من الوضع الأمني المتدهور بالضفة، وطالب المتحدث باسمها نيد برايس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بفعل كل ما في وسعهما من أجل "خفض التصعيد واستعادة الهدوء" وقالت إن ذلك يصب في مصلحة الطرفين.

وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة والشركاء مستعدون للمساعدة، لكنها قالت إن ذلك ليس بديلا على أن يعمل الفلسطينيون والإسرائيليون على "استعادة الهدوء" بأنفسهم.

وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن أكثر من 100 فلسطيني قتلوا هذا العام في الضفة وأكثر من 30 في غزة، إضافة إلى أكثر من 20 إسرائيليا.

التوسع الاستيطاني في هذه الأثناء، أعرب المنسق الأممي الخاص لعملية سلام الشرق الأوسط تور وينسلاند عن قلقه الشديد إزاء استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة.

وقال وينسلاند -خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي- إن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن مستوطنة "مُتسبيه كِراميم" يمكن أن يشكل سابقة لإضفاء الشرعية على بؤر استيطانية إضافية.

كما دعا المنسق الأممي القوات الإسرائيلية إلى عدم استخدام ما وصفها بالقوة المميتة ضد الفلسطينيين إلا في حالة عدم إمكانية تجنبها، مشيرا إلى أن أعداد الضحايا الفلسطينيين بالضفة المحتلة مقلقة للغاية.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 1 سنوات | 25 قراءة)
.