هل سكر الصبار أفضل من السكر العادي وهل يناسب مرضى السكري ؟

هل سكر الصبار أفضل من السكر العادي وهل يناسب مرضى السكري ؟ مقالات ذات صلة: المحتوى: سكر الصبار أو سكر رحيق الصبار هو نوع من المحليات الطبيعية المعروفة، ما هو تحديدًا؟ وهل هو أفضل من سكر الطاولة المعروف؟التأثيرات السلبية للسكر هي من بين الأمور القليلة التي اتفق عليها معظم خبراء الصحة.

وبسبب زيادة الوعي الصحي عند الناس، بدأ الناس بالبحث عن الحميات الغذائية قليلة السكر، أو استخدام أنواع أخرى من السكر الصناعي أو الطبيعي ذات الضرر الأقل.

أحد هذه الأنواع هو سكر رحيق الصبار (Agave nectar sugar)، والذي يشار إليه عادةً بشراب الصبار(Agave syrup) .

يوجد سكر رحيق الصبار في العديد من الأطعمة التي تندرج تحت الأطعمة الصحية، لكن هل سكر رحيق الصبار صحي حقًا؟Advertisementsما هو سكر رحيق الصبار؟شراب الصبار (agave) هو نبات موطنه الأصلي أمريكا المملكة المتحدة الجنوبية، وأمريكا اللاتينية.

بالرغم من أن وجود الصبار هو ظاهرة حديثة في الغرب إلا أن استخدم لمئات وربما لآلاف السنين في المكسيك.

قديمًا كان يعتقد أن للصبار فوائد صحية عديدة؛ لذا قام القدماء بغلي عصارته وصنع محلي يعرف باسم ميل دي أجاف (miel de agave).

كما استخدمت السكريات الموجودة في الصبار لصناعة التكيلا وهي نوع من الخمور تشتهر به المكسيك.

يمتلك الصبار العديد من الفوائد الصحية مثل غيره من النباتات.

لكن عمليات التكرار والمعالجة عند صناعة المحلي قد تؤدي إلى تدمير بعض أو كل هذه الفوائد الصحية.

سكر رحيق الصبار هو سائل كهرماني فاتح أو غامق اللون، يختلف مذاقه بين المذاق الخفيف والقوي وفقًا للصنف.

هل شراب الصبار هو نفسه رحيق الصبار؟الشائع هو استخدام هذين المصطلحين بالتبادل للدلالة عن شيءٍ واحد.

لكن يؤمن بعض الناس أن رحيق الصبار يختلف عن شراب الصبار.

يعتقد هؤلاء الناس أن رحيق الصبار هو الشكل الخام الذي لم تتم معالجته بشكلٍ كبير والذي لا يحتوي على أي مواد كيميائية أو إنزيمات، ويحتوي على نسبة أقل من 55% من سكر الفركتوز، بينما شراب الصبار هو الشكل الذي تمت معالجته بشكلٍ كبير ويحتوي على كمية كبيرة من المواد الكيمائية، والإنزيمات وكذلك نسبة كبيرة جدًا من سكر الفركتوز.

لكن الحقيقة أن كل المنتجات الموجودة حاليًا هي شيءٌ واحد وتتم معالجته بالمواد الكيميائية والإنزيمات، ويحتوي نسبة كبيرة من سكر الفركتوز.

لكن تختلف المسميات من علامة تجارية إلى أخرى بين شراب الصبار أو سكر رحيق الصبار.

كيف تتم صناعة سكر رحيق الصبار؟صناعة رحيق الصبار في المكسيكيباع هذا المحلي عادةً تحت مسمى سكر رحيق الصبار، ويسمى بشراب الصبار كمسمى أكثر دقة له.

في الحقيقة لا يختلف المحلي المصنوع حديثًا عن ذلك الذي صنعه القدماء في دولة المكسيك كثيرًا، حيث أن الطريقة هي نفسها في أساسياتها.

تتم صناعة شراب الصبار من أكثر من نوع من أنواع نبات الصبار.

في البداية يتم تقطيع النبات إلى عدة قطع ثم تضغط هذه القطع للحصول على العصارة المليئة بالسكر.

عصارة الصبار ليست مليئة فقط بالكثير من السكريات لكنها تحتوي كذلك على أنواع عديدة من الألياف الصحية.

من أمثلة هذه الألياف الفركتانز (Fructans) الذي يمتلك تأثيرًا صحيًا على عملية التمثيل الغذائي وكذلك على هرمون الإنسولين.

لكن عندما تتم معالجته يحدث تكسر للفركتان إلى سكر الفركتوز، وذلك عند تعرضها للحرارة أو بعض الإنزيمات.

في هذه الحالة يصبح سكر رحيق الصبار خالي من أي فوائد صحية مثله مثل الأنواع الأخرى من المحليات غير الصحية!المواد المغذية في سكر رحيق الصباريسوق عادةً على أنه سكر ذو أصل نباتي وأكثر صحة وفائدة من سكر المائدة.

لكن الواقع أن سكر رحيق الصبار يخضع لنفس المعالجة التي يخضع لها السكر مما يفقده الكثير من قيمته الغذائية.

يحتوي على 310 سعر حراري لكل 100 جرام، مقارنة بالسكر الذي يحتوي على 387 سعر حراري لكل 100 جرام.

يحتوي على نسبة أقل من الكربوهيدرات 5 جرام لكل 100 جرام مقارنة ب 99.

98 جرام كربوهيدرات لكل 100 جرام من سكر المائدة.

ويحتوي كذلك على عدة معادن (الكالسيوم، البوتاسيوم، الماغنسيوم، الحديد) والتي لا توجد في سكر المائدة.

يحتوي كذلك على نسبة أقل من السكر (1 جرام لكل 100 جرام) مقارنةً بسكر المائدة الذي يحتوي على 99.

9 جرام لكل 100 جرام.

يحتوي سكر رحيق الصبار كذلك على نسبة من فيتامين سي، وألياف فركتان الصحية.

ومثله مثل السكر العادي لا يحوي أي بروتينات أو دهون.

سكر رحيق الصبار VS سكر المائدةسكر المائدة vs سكر رحيق الصبارشراب الصبار يعادل حلاوة مذاق سكر المائدة بمرة ونصف.

مما يعني أنه يمكن الحصول على المذاق السكري بمقدار أقل من سكر رحيق الصبار مقارنةً بسكر المائدة.

يمكن استخدام سكر رحيق الصبار كبديل لسكر المائدة في كل شيء تقريبًا.

وذلك في تحلية كافة أنواع المشروبات، والمأكولات المختلفة ولكن باستخدام كمية أقل.

كذلك يمكن استخدامه في خبز الحلويات المختلفة، لكن لاحظ أن يجب خفض درجة حرارة الخبز بعشر درجات مئوية عند استخدام رحيق الصبار.

لسكر المائدة أعلى من مؤشر الحمل الجلايسيمي لسكر المائدة (السكروز).

نسبة الفركتوز في شراب الصبار أكثر من الموجودة في شراب الذرة بالفركتوز.

سكر المائدة يوجد عادةً على هيئة حبيبات كريستالية.

بينما يوجد سكر رحيق الصبار على هيئة سائل أقل في لزوجته من لزوجة عسل النحل.

يتميز سكر رحيق الصبار باحتوائه على العديد من المعادن مثل الكالسيوم، البوتاسيوم، الماغنسيوم لكن بكميات بسيطة.

بينما لا يحتوي سكر المائدة على أي من هذه المعادن.

الموطن الأصلي لسكر رحيق الصبار هو دولة المكسيك، وكذلك جنوب أفريقيا.

بينما الموطن الأصلي للسكروز هو دولة الهند.

سكر المائدة هو الأفضل في الخبز، لكن يمكن كذلك استخدام سكر رحيق الصبار لكن مع الحرص على خفض درجة حرارة الخبز بمعدل 10 درجات مئوية.

سكر رحيق الصبار يستخدم أكثر كمحلي، وكتغليف للأطباق.

أصناف واستخدامات سكر رحيق الصبارشراب الصبار هو بديل نباتي للعسل.

ونظرًا لأنه سريع الذوبان فهو فعال كمحلي للمشروبات الباردة والحلويات.

يمتلك سكر رحيق الصبار عدة أصناف بعدة استخدامات:شراب الصبار الخفيف (Light agave syrup)سكر رحيق الصبار الخفيفله نكهة معتدلة، شبه محايدة، يضيف نكهة خفيفة رائعة للأطباق والمشروبات.

 شراب الصبار العنبر (Amber agave syrup)سكر رحيق الصبار كهرماني اللونيستخدم شراب الصبار العنبر مع نكهة كراميل متوسطة الكثافة في الأطباق والمشروبات ذات النكهات القوية.

شراب الصبار الداكن (Dark agave syrup)شراب الصبار الداكنيمتلك شراب الصبار الداكن على نكهة كراميل أقوى وملحوظة، مما يضفي نكهة مميزة للغاية على الأطباق ذات الفروقات الدقيقة بما في ذلك بعض أنواع أطباق الحلويات، اللحوم، الدواجن، وكذلك المأكولات البحرية.

شراب الصبار الداكن يحتوي على أكبر كمية من المعادن من بين باقي الأصناف، لأنه غير مفلتر.

يمكن استخدام شراب الصبار العنبر أو شراب الصبار الداكن مباشرة من الزجاجة كتغليف نهائي لبعض الأطباق مثل الفطائر والوافل والخبز الفرنسي المحمص.

تأثير سكر رحيق الصبار على الصحةهل يؤثر سكر رحيق الصبار على الصحة مثل سكر المائدة بنفس الكيفية أم أنه أفضل منه؟1.

سكر الدمالمؤشر الجلايسيمي هو قياس للسرعة التي يرتفع بها سكر الدم عند تناول الطعام وانتشاره في تيار الدم.

بشكلٍ عام الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي العالي هي الأسوأ على الصحة.

على عكس سكر الجلوكوز فإن سكر الفركتوز لا يرفع سكر الدم بصورة كبيرة؛ لذا عادةً ما يتم تسويق المنتجات المحتوية على الفركتوز بأنها صحية وصديقة لمرضى السكر.

المؤشر الجلايسيمي لرحيق الصبار منخفض وذلك لأنه يحتوي على كمية كبيرة من الفركتوز وكمية قليلة من الجلوكوز مقارنة بالسكروز.

لكن المؤشر الجلايسيمي هو عامل واحد فقط عند تقدير تأثير المحليات المختلفة على الصحة.

2.

كمية كبيرة جدًا من الفركتوزسكر المائدة وشراب الذرة الغني بالفركتوز (HFCS) يحتوي على نوعين من السكر البسيط الجلوكوز والفركتوز بنسبة 50% لكل منهما.

على الرغم أن الفركتوز والجلوكوز يبدوان متشابهان إلا أن تأثيرهما على الجسم مختلف تمامًا.

فالجلوكوز جزيء هام جدًا ويوجد في العديد من الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضراوات، حتى  أن جسم الإنسان يقوم بإنتاجه وذلك للتأكد من أن الجسم يحصل على كميات كافية منه.

الجلوكوز هو جزيء هام جدًا لحياة الإنسان.

بينما تستطيع كل خلايا الجسم تقريبًا تكسير الجلوكوز، لا يحدث تكسير للفركتوز إلا في الكبد فقط.

استهلاك كميات كبيرة من الفركتوز قد يحدث فوضى في عملية التمثيل الغذائي في الجسم، مما يساهم في حدوث متلازمة التمثيل الغذائي.

وقد يساهم أيضًا في حدوث ، وكذلك أمراض القلب والنوع الثاني من مرض السكري.

تحدث هذه الأمور بسبب زيادة الضغط على الكبد بسبب هذه الكمية الهائلة من الفركتوز، فيقوم الكبد بتحويلها إلى دهون، والتي ترفع من معدل الدهون الثلاثية في الدم.

كما وضحت بعض الأبحاث احتمالية الإصابة بالكبد الدهني بسبب هذا الكم من الدهون.

كل هذا يؤدي بدوره إلى ارتفاع في سكر الدم وكذلك الإنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وكذلك النوع الثاني من مرض السكري.

كذلك فإن زيادة استهلاك الفركتوز تزيد من الكوليسترول منخفض الكثافة الضار (LDL).

كما يمكن أن يسبب تجمع للدهون في منطقة البطن.

سكر رحيق الصبار يحتوي على 85% من الفركتوز، وهي نسبة كبيرة مقارنة بالسكر العادي.

لا تنطبق هذه الأمور على الفاكهة التي تحتوي على الفركتوز؛ وذلك لأن الجسم يستطيع التعامل بفعالية مع نسبة الفركتوز البسيطة الموجودة في الفاكهة.

كما أن الفاكهة تحتوي على الكثير من الألياف والتي تجعل الشخص يشعر بالامتلاء سريعًا ولا يكثر منها.

الخاتمةهل سكر رحيق الصبار أفضل من سكر المائدة؟ وهل هو أفضل لمرضى السكري؟ربما يمتلك شراب الصبار مؤشر جلايسيمي قليل، ولن يساهم في رفع سكر الدم بشكلٍ مباشر بعد تناوله، لكن الكمية الكبيرة من سكر الفركتوز الموجودة قد تسبب الإصابة بمرض السكري والقلب وغيرها بطريقة أخرى.

سكر رحيق الصبار غير ملائم بصورة أو بأخرى لمرضى السكري، بل هو قد يتسبب في الإصابة به.

توجد عدة بدائل لسكر المائدة أفضل من رحيق الصبار مثل ، ، وسكر وغيرهم.

Advertisements

منوعات      |      المصدر: ثقف نفسك    (منذ: 1 سنوات | 61 قراءة)
.