تعلموا من الدݣيݣ يرحمكم الله

لم يكن لقجع يزايد بالكلام، بل كان ذكيا في تمرير الرسالة اللاذعة والقاسية لمن يهمهم الأمر "تعلموا من الدكيك لو استطعتم".

رسالة قالها يوم استقبل هشام الدݣيݣ بطلا للقارات وقد أعياه أن يستقبله كل مرة لتكريمه، تارة بطلا للعرب وأخرى لأفريقيا، ووجد أن خجل الرجل وتواضعه يفرضان عليه تمرير هذه الرسالة التي قررنا إعادة ترجمتها بتصرف: - تعلموا من الدݣيݣ يرحمكم الله فهو قليل الكلام كثير الفعل.

.

.

- تعلموا من الدكبيك فهو ليس مدرب بلاطونات و ابواق الراديونات، بل مدرب تطبيق ودون استعراض.

.

.

- تعلموا من الدݣيݣ فقد بدأ من الصفر ولم يطلب ريعا كرويا و لا رياضيا، فقد كان يحضر ولا يجد من يستقبله فأصر على تلقينهم درسا بليغا.

.

.

- تعلموا من الدݣيݣ الذي تعرض لحارث سير بعدما صرف من جيبه تنقلا بين مدن وملاعب صالات المغرب لمتابعة لاعبين كانت عينه ترصدهم لهذا اليوم الكبير بشغف وثبات.

.

.

- تعلموا من الدݣيݣ، فلا مرة خرج بعد كل تتويج ليقول "أنا" بل يقول "نحن" - تعلموا من الدݣيݣ، فلا مرة سمع له صوت شكوي من رطوبة، فقد لعب في الدمام وجوهانسبورغ والقاهرة وليتوانيا وتايلاند، ليتلون مع كل الفصول والقارات والطقوس، عكس من يلعن منكم العشب والريح والبالون عند كل اخفاق؟ - تلعموا من الدكيك، فلا مرة خرج ليطالب بتعويض ولا هو همس في اذن إعلامي ليمرر له رسالة أنه يستحق مكافأة، وكلما أرهقناه بطلب ورفعنا له سقف التحدي عاليا رد عليا بجسارة وشجاعة، ليقول"جاهز فحمولني أكثر".

- تعلموا من هشام المقدام، فهو ليس كغيره حين يخسر يقول أن "الطابي مدهون بالزيت"، الرجل فير بلاي ونخوة ونقد ذاتي، سلوك يدرس لو تستفيدون.

.

.

هذا ملخص الرسالة وترجمتها.

.

فكونوا مثل هشام القاهرة والدمام لو تكرمتم ولو استطعتم!

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 2 سنوات | 21 قراءة)
.