ضعف الطاقة الاستيعابية يحرم مرضى الكلى من علاج كامل في "مراكز التصفية"

بعد أسابيع قليلة من خطة “صفر حالة انتظار في مراكز تصفية الدم”، التي أطلقها وزير الصحة، اتضح أن ضعف الطاقة الاستيعابية لمراكز تصفية الدم جعل الخطة تؤدّي إلى الإخلال بحق المرضى في العلاج المجاني الكامل.

المعطيات التي حصلت عليها هسبريس من مصادر نقابية في القطاع الصحي تفيد بأن قلّة الأسرّة في مراكز تصفية الدم دفعت بمسؤولي بعض المراكز إلى “البحث بأي طريقة عن مكان للمرضى، تفعيلا لخطة ‘صفر حالة انتظار’، بما في ذلك خفض عدد حصص أو عدد ساعات تصفية الدم للمريض”.

وأوضحت المصادر ذاتها أن المرضى الذين كانوا يستفيدون من ثلاث حصص للتصفية، في السابق، أصبحوا يستفيدون من حصتين فقط، في المراكز التي يُقبل عليها المرضى بكثرة.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأكد عبد العزيز أفقير، رئيس “جمعية الخير للتكفل بمرضى القصور الكلوي بعمالة المضيق الفنيدق”، أن “المسؤولين عن مراكز تصفية الدم يضطرون لتدبير وضعية المرضى وسط مجموعة من الإكراهات، وفي مقدمتها الاكتظاظ”.

وجوابا عن سؤال بخصوص خفض عدد حصص أو ساعات تصفية الدم للمرضى، قال المتحدث في تصريح لهسبريس: “ما دامت الوزارة قررت عدم إبقاء أي مريض في لائحة الانتظار فإن مسؤولي مراكز تصفية الدم مجبرون على البحث عن حلول.

وإذا تم تخفيض حصص مريض فمن أجل استفادة مريض آخر، لأن بعض المراكز لا تملك طاقة استيعابية لاستقبال جميع المرضى”.

وكان وزير الصحة أطلق، في شهر ماي الماضي، خطة تهدف إلى بلوغ هدف صفر حالة انتظار في لوائح مرضى القصور الكلوي المستفيدين من العلاج في كل مراكز تصفية الدم العمومية، وحدد أجل آخر ماي لكسب هذا التحدي.

ورغم دعوة آيت الطالب المديرين الجهويين لوزارة الصحة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإنجاح خطة “صفر حالة انتظار” لدى المستفيدين من حصص تصفية الدم، فإن كثرة المرضى، وضعف الطاقة الاستيعابية للمراكز الصحية، أثرا سلبا على طبيعة الخدمات المقدمة للمرضى.

من جهة ثانية، تعاني الجمعيات التي تشتغل كوسيط بين المرضى ومراكز تصفية الدم من صعوبات تحدّ من نجاعة عملها، لاسيما أن التبعات العلاجية تتطلب مصاريف كبيرة قد تصل إلى عشرة آلاف درهم.

وأفاد رئيس “جمعية الخير للتكفل بمرضى القصور الكلوي بعمالة المضيق الفنيدق” بأن الجمعية وقعت اتفاقية شراكة مع المجلس الجماعي للفنيدق منذ سنة 2017، لكن لم تحصل على أي دعم، مضيفا: “نضطر إلى طلب المعونة من المحسنين للتكفل بالمرضى”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “بعض مراكز تصفية الدم لا تتوفر على طبيب قار، وهو ما يدفع المرضى إلى النفور منها، والبحث عن مراكز أخرى، ما يؤدي إلى اكتظاظ بعض المراكز؛ كما أن المرضى يعانون من عدم توفر الأدوية”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 سنوات | 19 قراءة)
.