ريان غيغز: صديقة نجم مانشستر يونايتد السابق تتهمه بأنه جعلها "أسيرة لرغباته"

صدر الصورة، STEVEN ALLEN | PA WIRE قالت كيت غريفيل صديقة ريان غيغز نجم مانشستر يونايتد ومنتخب ويلز السابق، إنها وقعتْ "أسيرة لرغباته ومطالبه".

أدلتْ غريفيل بذلك في محكمة التاج بمدينة مانشستر حيث يحاكَم غيغز البالغ من العمر 48 عاما، بتهمة اتباع سلوك متسلّط وقهري وعدواني ضد كلّ من كيت غريفيل وأختها الصغرى إيما.

وفي استجواب أمام هيئة المحكمة، قالت كيت غريفيل: "لقد تركني أشعر وكأن عليّ أن ألبّي رغباته، وإلا ستكون هناك عواقب".

ومن جهته، أنكر ريان غيغز الاتهامات الموجهة إليه.

وأقرّت غريفيل أنها أدلت بعدد من الشهادات للشرطة في أعقاب اعتداءٍ تدّعي تعرضها له في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بما ذلك شهادتان أدلت بهما الأسبوع الماضي.

وتوجّه المحامي كريس داو، دفاع غيغز، بسؤال لـغريفيل عمّا إذا كانت "قد صرحت بكل الحقيقة أمام الشرطة في هذه الشهادات؟" فأجابت غريفيل قائلة: "نعم، بنسبة 100 في المئة".

كما رفضت غريفيل مزاعم بأن شجارا وقع بينها وبين غيغز في دبي في سبتمبر/أيلول 2017، قائلة "إنها جُملة من الأكاذيب".

وادّعت غريفيل أن غيغز جرْجرها عارية على أرضية غرفة أحد الفنادق، ورمى بها وبمتعلقاتها في الدهليز، وأنّ ذراعها قد أصيبت بكدمات في هذه الواقعة.

ولم تخبر غريفيل أحدًا حينذاك عن الواقعة بدافع الخجل.

وقالت غريفيل إن رسائل نصية في الأيام التالية، أخبرتْ فيها غيغز عن حبّها الشديد له، هي رسائل حقيقية.

وفي ذلك قالت غريفيل: "كنتُ حقيقية، لكن ريان كان هكذا دائما يقلب حقائق الأشياء من حولي".

تقول غريفيل: "كنت مدفوعة إلى الشعور بالمسؤولية عن كل شيء، وكان عليّ أن أبالغ في التعويض".

وتضيف: "من الصعب توضيح ذلك.

لقد كنّا في خضمّ هذه العلاقة المضطربة.

بشكل واضح، وقع بيننا هذا الشجار لكنني أردت لهذه العلاقة أن تعود إلى سابق عهدها".

وتتابع غريفيل: "كنت في حالة إنكار لحقيقة ما وقع.

لم أكن لأتحدث معه في هذا الشأن".

كما أنكرت غريفيل أن الكدمات في ذراعها وقعت في أثناء إقامة علاقة جنسية عنيفة.

واستمع المحلفون إلى رسالة مرفَقة مع صورة بعثت بها غريفيل إلى غيغز بعد أيام قليلة من الواقعة تقول فيها: "السُمرة تبدو ذات شكل لطيف.

والكدمة الناجمة عن ممارسة الجنس أيضا تبدو ذات شكل لطيف".

وتوجّه محامي غيغز بالسؤال إلى غريفيل عن طبيعة علاقتها مع موكّله، وكيف كانت تسير الأمور؟ فأجابت غريفيل قائلة: "كنت في موقف الضعيف، وقد استغل هو ذلك الوضع".

وهنا سألها المحامي: "لم تكونا مجرد بالغين يقيمان علاقة، وإنما أيضا كنتما متزوجين من شخصين آخرين؟" أجابت غريفيل: "ثمة درجة من الإجحاف وعدم المساواة هنا على جانبي، وذلك بسبب وضعي آنذاك من زوجي السابق.

" وأوضحت غريفيل للمحكمة أنها لم تكن سعيدة مع زوجها المتسلط، وفي تلك الأحيان لمستْ اهتماما من جانب غيغز.

وقالت غريفيل إن غيغز عمد في ذلك الوقت إلى استخدام اسمها بكثرة في حيلة كانت قد قرأت عنها في كتاب "كيف تكسب أصدقاء وتصبح شخصا مؤثرا؟" وهنا تدخّل محامي غيغز بالقول إن غريفيل ترمي إلى القول إن موكّله كان يمارس "لعبة نفسية ببراعة".

وقال محامي غيغز: "الانطباع الذي تصورينه هو أنك بالفعل كنت في علاقة غرامية مع ريان لأنك كنت تفتقدين السعادة ولأنه أوقعك في حبائله؟" فردّت غريفيل قائلة: "لم أقُل إن العلاقة كانت من جانب واحد.

لقد كنت مندفعة بكل مشاعري أيضا.

إنما أردت القول إن أشياء كان هو يفعلها عن عمد لإغوائي بالوقوع في شِراكه.

" وقال محامي غيغز: "الحقيقة أننا إزاء قصة خيالية مفبركة بالكامل مفادها أن ريان كان يستخدم حِيلًا سيكولوجية ويستغل نقاط ضعفك.

إن هذا محض هراء".

لكن غريفيل دافعتْ قائلة: "بالطبع لا.

شعرتُ أنه كان يستخدم أساليب.

وكنت ضعيفة، هذه حقيقة.

كنتُ في علاقة خاضعة للسيطرة.

هذه حقيقة.

" وقالت غريفيل للمحكمة إن سلوك غيغز المتسلّط أثّر بالسلب على صداقاتها كما تسبّب في "عزلها عن أشخاص بعينهم".

كما وجّهت غريفيل اتهاما لـ غيغز بأنه كان يتدخل في علاقتها بعائلتها.

وقالت غريفيل للمحكمة إن غيغز لم يكن يلجأ إلى العنف "بصفة منتظمة"، وإنه إنما كان يعتدي عليها للتعبير عن السيطرة.

وسألها محامي غيغز: "أتقولين إن موكّلي قوّض ثقتك في نفسك وتقديرك لذاتك، وأنه كان يسيء إليك بشكل عام عبر اللجوء لهذه الأساليب؟" فأجبت غريفيل قائلة: "نعم، إجمالًا يمكن القول إنه كان كذلك.

لكن في بعض الأوقات كان يبدو على النقيض من ذلك.

كان يهبني الثقة بنفسي.

" وأضافت: "لم يكن فظيعا طوال الوقت.

كانت هناك أوقات طيبة وأخرى غير ذلك.

أحيانا كان يبدو كما لو كان شخصين مختلفين.

وقد تسبّب سلوكُه في تقويض ثقتي بنفسي.

" كما اتهمتْ غريفيل، غيغز بأنه أضرّ بأعمالها التجارية.

واستمعت المحكمة لـ غريفيل بينما كانت تدلي ببيان في اليوم السابق لبدء المحاكمة قالت فيه إنها كانت تشعر كما لو كانت "أَمة" يمتلكها المتهم (غيغز).

صدر الصورة، STEVEN ALLEN | PA WIRE وقالت غريفيل: "كانت هذه هي الحال.

عندما كان ريان يطلب شيئا، كنت ألبّي طلبه على الفور.

على أنه كانت هناك مقاومة أحيانا، لكنه كان يجعلني أشعر أنّ عليّ أن ألبّي رغباته، وإلّا ستكون هناك عواقب.

" وكشفت غريفيل عن "ولعِها بعلم النفس"، وأنها كانت في أثناء العلاقة تبحث عبر غوغل عن ماهية ما يقع في تلك العلاقة.

وقالت غريفيل إن "ما حدث لم يكن بالإكراه، كان ثمة ما يُعرف باضطراب الشخصية النرجسية .

.

ما كنت أختبره كان شيئا شديد الشبه بذلك.

" كما أنكرت غريفيل أنها كانت تتطلع إلى الحصول على تعويض في نهاية الأمر.

وتساءل محامي غيغز عمّا إذا كان الصديقان يعيشان معا في معظم الوقت، وعما إذا كان موكّله عطوفا ومحبًا لها؟ وقالت غريفيل: "نعم.

يمكنني القول إنه ظل لطيفًا مدة أربعة أعوام ونصف، لكنه لم يكن كذلك مدة عام ونصف.

بينما كان الوضع فظيعا عندما أوشكت العلاقة على النهاية.

" وأضافت غريفيل بأن المشاكل "تضخّمت" إبان الإغلاق الأول في ظل كوفيد-19 عندما كانا يعيشان معا، لكنّ "تغيرا كبيرا" بات ملحوظا عندما عادت إلى مانشستر في يناير/كانون الثاني 2018.

قالت غريفيل إن الاعتداء كان لفظيا قبل أن يتخذ شكلا مكتوبا عبر رسائل ومراسلات بريدية إليكترونية مع اقتراب نهاية العلاقة لأنني "كنت أنهض للدفاع عن نفسي".

وكانت هيئة المحلفين استمعت في السابق لاتهام وجّهته غريفيل لـ غيغز بأنه أمسكها من كتفيها وضرب رأسها برأسه في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 بعد أن كانت واجهته بسلسلة خياناته.

وفي معرض التمهيد لاتهام غيغز، قالت غريفيل إنها علمت بإقامته علاقات غرامية مع ثماني نساء أخريات غيرها في الوقت نفسه.

وقالت غريفيل إن اكتشاف الرسائل "التي يعود تاريخها إلى سنوات ماضية" عبر هاتف غيغز، دفعها إلى اتخاذ قرار بترْكه.

ويواجه غيغز اتهامات باتباع سلوك تسلّطي وقهري في التعامل مع كيت غريفيل في الفترة ما بين أغسطس/آب 2017 ونوفمبر/تشرين الثاني 2020.

كما يواجه غيغز اتهاما بالاعتداء على كيت، متسببا في إصابات بدنية، فضلا عن الاعتداء المتواتر على شقيقتها الصغرى إيما في منزله الواقع بمنطقة وورسلي في مقاطعة مانشستر الكبرى، في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

© 2024 بي بي سي.

بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.

الوكالات      |      المصدر: بي بي سي    (منذ: 2 سنوات | 18 قراءة)
.