مقتل القيادي في كتائب شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي في عملية للجيش الإسرائيلي في نابلس

صدر الصورة، Reuters القوات الإسرائيلية ضربت المنزل بصاروخ محمول على الكتف.

شيعت الثلاثاء جنازة إبراهيم النابلسي، القائد في كتائب شهداء الأقصى، في الضفة الغربية المحتلة بعد ساعات من مقتله برصاص الجيش الإسرائيلي.

وحملت جثمان النابلسي، حشود من الفلسطينيين في نابلس.

وظل إبراهيم النابلسي هاربا منذ أشهر، بعد اتهام إسرائيل له بشن هجمات بالرصاص.

وقتل الثلاثاء أيضا فلسطينيان آخران في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمنزل الذي كان الثلاثة موجودين فيه.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 40 مدنيا أصيبوا.

وجاءت العملية الإسرائيلية عقب تصعيد العنف الذي شهدته غزة في الآونة الأخيرة، ومواصلة القتال بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي على مدى ثلاثة أيام، والذي أسفر عن مقتل 46 فلسطينيا.

ولا يزال وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه هناك الأحد قائما.

صدر الصورة، EPA ماذا حدث في نابلس؟ ذكر مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل، أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت الحارة الشرقية من البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت إحدى البنايات في المنطقة، وأدى هذا إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة 40 مواطنا بالرصاص الحي.

وأضاف جبريل أن القوات الإسرائيلية منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى إحدى الإصابات، وأن "قوات الاحتلال حاصرت منزلا في البلدة القديمة، وأطلقت صوبه صاروخاً".

وأكد ناطق عسكري إسرائيلي مقتل إبراهيم النابلسي، القائد في كتائب شهداء الأقصى، بعد محاصرته في منزله في نابلس، وأن عدة صواريخ أطلقت على المنزل الذي كان بداخله وأنه رفض تسليم نفسه، واشتبك مع القوات المهاجمة.

وتطارد القوات الإسرائيلية منذ أشهر النابلسي، وتتهمه بالمسؤولية عن عمليات إطلاق نار، إحداها في منطقة قبر يوسف منذ أسابيع أسفرت عن إصابة ضابط إسرائيلي ومستوطنين.

كتائب شهداء الأقصى كتائب شهداء الأقصى جماعة فلسطينية مسلحة ترتبط بحركة فتح، وأفرادها أعضاء في الحركة.

ونفذت الجماعة، التي ظهرت للوجود في عام 2002، عمليات في مواجهة الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية وغزة.

وتعتمد الكتائب في عملياتها بصورة رئيسية على أسلوب إطلاق النار على هدفها أثناء القيادة.

وكانت مسؤولة عن الهجوم على مستوطنة عمانويل التي يقطنها يهود متشددون، الذي قتل فيه ثمانية منهم وأصيب 30 آخرون.

ويقول محللون إن الكتائب انبثقت من حركة فتح بغرض تشكيل نوع من المقاومة للغارات الإسرائيلية على المناطق التي تقع تحت السيطرة الفلسطينية.

صدر الصورة، Reuters شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك الحلقات يستحق الانتباه نهاية ردود فعل أدان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الأحداث الأخيرة وجرائم القتل التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس صباح الثلاثاء، وراح ضحيتها ثلاثة قتلى، هم إبراهيم النابلسي (26 عاما)، وإسلام صبوح (25 عاما)، وحسين طه (16 عاما)، إضافة إلى عشرات الإصابات، محذرا من التبعات الخطيرة المترتبة عليها.

وأوضح رئيس الوزراء في بيان له صدر اليوم الثلاثاء، أنه "بينما تلملم غزة جراحها، وتواري تحت الثرى شهداءها، من آثار العدوان .

.

.

الذي ارتكبه الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة المحاصر، والذي ذهب ضحيته عشرات الشهداء ومئات الجرحى معظمهم من النساء والأطفال، ارتكب جنود الاحتلال هذه المجزرة، باستخدام القذائف الصاروخية في قصف منازل الآمنين، وخاصة في البلدة القديمة من المدينة الصابرة".

وتقدم اشتيه باسمه وباسم مجلس الوزراء بأحر التعازي وصادق مشاعر المواساة لعائلات القتلى الثلاثة.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، فقال في أول تصريح له بشأن العملية التي نفذتها أجهزة الأمن - جهاز الأمن العام، وجيش الدفاع والوحدة الشرطية الخاصة، هذا الصباح في مدينة نابلس: "أبعث ببالغ تقديري لأفراد القوات الموجودة في الميدان الذين يكرسون حياتهم في سبيل ضمان أمن مواطني إسرائيل".

وقال لابيد: "تشكل عملية تصفية .

.

.

النابلسي خطوة أخرى في الكفاح غير القابل للمساومة الذي نخوضه ضد الإرهاب.

وأحيي أجهزة الأمن .

.

.

على هذه العملية المشتركة، لأنهم نفذوا عملية مركزة بنجاح كبير وبدون وقوع أي إصابات في صفوفهم".

وقال بيان الجيش الإسرائيلي إنه خلال العملية أطلقت القوات النار نحو عدد من المخربين ومن بينهم النابلسي الذي اطلق نيرانه نحو القوات من داخل المنزل الذي تحصن في داخله برفقة مخربين آخرين.

وأضاف البيان أن القوات: "استخدمت وسائل خاصة شملت إطلاق صاروخ كتف وقضي على المدعو نابلسي وعلى مخرب آخر كان يوجد معه في المنزل".

تصعيد العنف في غزة وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت الأسبوع الماضي بسام السعدي عضو حركة الجهاد الإسلامي، مما أدى إلى اندلاع قتال استمر ثلاثة أيام بين إسرائيل وأعضاء الحركة.

وبدأ القتال بشن هجمات إسرائيلية على مواقع في قطاع غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنها جاءت ردا على تهديدات من حركة الجهاد الإسلامي.

وبعد أيام من التوتر عقب اعتقال السعدي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد القتلى بلغ 44 فلسطينيا، من بينهم 15 طفلا، ووجهت الوزارة المسؤولية عن مقتل الفلسطينيين وجرح أكثر من 300 شخص لما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي".

ولم ترد أي تقارير عن وقوع ضحايا في الجانب الإسرائيلي، باستثناء إصابة بعض الأشخاص بجروح طفيفة جراء سقوط شظايا يوم السبت.

أما إسرائيل، فقالت، إنها ضربت 170 هدفا لحركة الجهاد الإسلامي خلال العملية التي أطلقت عليها اسم "الفجر الصادق"، وقتلت عددا من قيادات الحركة ودمرت أنفاقا ومواقع لتخزين الأسلحة.

وتمكنت مصر وقطر من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد ثلاثة أيام من العنف.

وبدأت إسرائيل الاثنين تخفيف إجراءات الحصار التي تفرضها على قطاع غزة، وسمحت لأولى شاحنات الوقود بالدخول إلى القطاع.

وسيتيح هذا الأمر لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة استئناف عملها في إعادة التيار الكهربائي إلى المنازل في القطاع.

واستُؤنف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد سريان وقف إطلاق النار.

وقالت سهير زكوت، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، لبي بي سي، إن وقف إطلاق النار بعث الارتياح في نفوس الناس في إسرائيل وغزة، الذين بات لديهم الآن فرصة لمحاولة استئناف حياتهم كالمعتاد.

و كان القلق بسبب الوضع الإنساني في القطاع، هو الذي دفع إلى التوصل للاتفاق، إذ حذر مسؤولون في وزارة الصحة من أن الوقود في المستشفيات لن يكفي المولدات الكهربائية أكثر من يومين.

صدر الصورة، EPA الاشتباكات أصابت أيضا مدينة الخليل.

وكان الفلسطينيون قد تجمعوا بأعداد كبيرة الأحد لتشييع جنازات من سقطوا جراء القصف الإسرائيلي على رفح، في جنوب قطاع غزة، ومن بينهم خالد منصور،القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وهو القيادي الثاني التي تقتله إسرائيل خلال العملية الأخيرة.

وخرجت مظاهرات مؤيدة لغزة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية أبرزها مدينة نابلس.

وتُعتبر حركة الجهاد الإسلامي من بين أقوى الفصائل المسلحة الناشطة في غزة، وهي مدعومة من إيران ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة السورية دمشق.

وتتهمها إسرائيل بالمسؤولية عن العديد من الهجمات، من بينها عمليات إطلاق الصواريخ وإطلاق النار داخل إسرائيل.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، خاضت إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي قتالا استمر خمسة أيام في أعقاب قتل إسرائيل لقائد في الحركة قالت إنه كان يخطط لهجوم وشيك.

وخلفت موجة العنف 34 قتيلا فلسطينياً و111 جريحاً، بينما أصيب 63 إسرائيلياً بجروح.

وقالت إسرائيل إن 25 شخصا من بين الفلسطينيين الذين قتلوا كانوا من المسلحين، ومن بينهم أشخاص ضربوا بينما كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية.

© 2024 بي بي سي.

بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.

الوكالات      |      المصدر: بي بي سي    (منذ: 2 سنوات | 23 قراءة)
.