الجزائر تستعين بالصين لمواجهة التفوق المغربي في امتلاك "الدرون" الحربية

رغبة منها في منافسة الجيش المغربي المتفوّق في امتلاك “الدرون” الحربية، تواصل القوات الجزائرية مساعيها لاقتناء هذا النوع من السلاح من الصين، من أجل كسر هيمنة المغرب على سوق “الدرون الإفريقي”.

في هذا الصدد، أشارت صحيفة “إل إسبانيول” إلى دخول “قصر المرادية” في مفاوضات جديدة مع شركة الصين للعلوم والتقنيات الجو-فضائية بغاية شراء أربع طائرات بدون طيار من طراز “WJ-700 Falcon UAV”.

وأكد المصدر الإعلامي عينه أن الجيش الجزائري يبتغي اقتناء أربع وحدات عسكرية من تلك “الدرونات” التي تصل سرعتها إلى 700 كيلومتر في الساعة، ولها قدرة تحمل تبلغ 20 ساعة من الطيران.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأشار المنشور الإيبيري إلى أن دول شمال إفريقيا تجاري التوجهات العسكرية الدولية المتمحورة حالياً حول “حرب الدرون”، من خلال شراء هذه المسيّرات التي تعكس سلاح “الجيل الثالث” من الحروب.

وفيما توجه المغرب إلى أمريكا وإسرائيل وتركيا لتلبية حاجياته الحربية في هذا المجال، اختارت الجزائر القطب الشرقي المتمثل في روسيا والصين لمنافسة الجيش المغربي في خطوات التسلح التي يقوم بها في الآونة الأخيرة.

وانتقل سباق التسلح بين البلدين من التركيز على الطائرات النفاثة السريعة إلى إعطاء الأولوية للطائرات المُسيرة، التي يدرجها خبراء التكنولوجيات العسكرية ضمن خانة الأسلحة المتفوقة في المعارك، نظرا إلى صغر حجمها الذي يتيح التخفي عن أجهزة الرادارات.

وبخصوص ذلك، أوضح محمد الطيار، خبير في الشأن الأمني والعسكري، أن “الطائرات بدون طيار أصبحت تقوم بتنفيذ العديد من المهام التي تقوم بها طائرات القتال الحديثة في مجال الصناعات العسكرية”.

وأكد الطيار، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الطائرات المسيّرة تعد سلاح فعال في الحرب الحديثة؛ الأمر الذي جعل أغلب الدول تتسابق في إنتاج أنواع متطورة من هذه الطائرات وتزويدها بأجهزة تجعلها تستخدم في مجالات متنوعة تستجيب لمتطلبات الحرب الحديثة”.

وأردف بأن “قيام النظام العسكري الجزائري بشراء أربع طائرات مسيرة من الصين لا يشكل عملا استثنائيا أو جديدا، فقد تحدثت عدة مصادر عن مساعي الجزائر للحصول على هذا النوع من الطائرات من الحوثيين باليمن، وكذلك من حزب الله وإيران.

وزاد الخبير العسكري شارحاً بأن “هذه المساعي كانت تستهدف بالأساس تزويد البوليساريو بهذا السلاح في ظل التفوق المغربي الكبير، بحيث أحكم المغرب السيطرة جوا بشكل كامل على الأراضي العازلة من الصحراء المغربية”.

وتابع بأن “حصول النظام العسكري على أربع مسيرات صينية لن يغير من المعادلة شيئا؛ فالمغرب يمتلك ترسانة مهمة من الطائرات المسيرة بالغة الدقة، ثبت تفوقها على نظريتها الصينية، خاصة الطائرات التركية والأمريكية والإسرائيلية، كما أن المغرب دخل في المراحل الأولى في مجال تصنيع طائرات مسيرة مزودة بأنظمة جد متطورة”.

ولفت الطيار إلى أن “محاولات النظام العسكري الجزائري تقليص مسافة التفوق المغربي في هذا المجال تبقى محدودة، كون المغرب قد حسم أمره في الانتساب إلى نادي مصنعي الطائرات المسيرة العسكرية المتطورة”.

وختم بالقول: “يبقى من المؤكد أن النظام العسكري الجزائري الذي وصل إلى مستوى متقدم من الترهل والضعف والعزلة بسبب الصراع بين أجنحته الذي بلغ مرحلة تنبئ بقرب تشتت شظاياه، لن يمكنه الحصول على أربع طائرات مسيرة صينية من الخروج من واقع يتسم بضعف الجاهزية وانحدار المعنويات القتالية”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 سنوات | 14 قراءة)
.