رئيس «المصرى الديمقراطى»: الإصلاح السياسى ضرورة وطنية لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية

أشاد الدكتور فريد زهران، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى، مشيراً إلى أنها خطوة إيجابية على طريق الإصلاح السياسى، خاصة أن الرئيس ربط بين الحوار الوطنى والإصلاح السياسى، ‏موضحاً أن المناخ السياسى ليس على ما يرام، ‏فالعملية السياسية متعثرة ‏وهناك اختناق، فكان لا بد ‏من اتخاذ خطوات جادة للإصلاح السياسى.

مخرجات الحوار لا بد أن تتم صياغتها فى جدول زمنى وتحديد الجهات المسئولة عن التنفيذ وأضاف «زهران»، خلال حواره لـ«الوطن»، أن ملف الإصلاح السياسى تأخر بعض الوقت، بسبب اهتمام الدولة بملفات وأولويات أخرى، مؤكداً ضرورة طرح كل ما يتعلق بالإصلاح السياسى على مائدة الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس ‏بإتاحة حرية الرأى والتعبير، ‏وإفساح المجال لبناء التنظيمات المستقلة، وحق الأحزاب فى التكوين وإعادة النظر فى قوانين ‏الانتخابات ‏وبالتالى ‏بناء مجال ‏سياسى آمن وفعال ومستقل.

نؤمن بأن الحوار الجاد أفضل وسيلة للإصلاح.

.

ومفهومه لدى الحزب هو نفسه الذى قدمه الرئيس «السيسى» بداية.

.

كيف ترى دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإجراء حوار وطنى؟ - الدعوة للحوار الوطنى التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى هى الطوبة الأولى لترميم الإصلاح السياسى فى مصر، فقد حان الوقت للاهتمام بالملف السياسى فى الدولة، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال الحوار الوطنى المجتمعى، فإذا انعدم بين الأطراف والأحزاب فلن تكون هناك حياة سياسية، لأن الحوار هو أصلها، ونفخر بأن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى كان مشاركاً على الدوام فى كل حوار سياسى بشكل مسئول، وليس على سبيل الصدفة، فنحن نؤمن بأن الحوار الجاد والموضوعى أفضل وسيلة للإصلاح وصناعة مستقبل أفضل لبلادنا.

ما الملف الأهم لطرحه على أجندة الحوار الوطنى فى التوقيت الحالى برأيك؟ - هناك العديد من الملفات المهمة، على رأسها ملف الإصلاح السياسى، فتكمن أهمية الحوار الوطنى فى السعى من أجل إصلاح الملف السياسى بشكل واضح، من خلال الوقوف على أولويات العمل الوطنى، والمدعوون بشكل رئيسى هم القوى والأحزاب السياسية المعنية بذلك الملف، فنحن فى لحظة يسودها مناخ سياسى مرتبك، تعثرت فيها العملية السياسية، إضافة إلى وجود اختناق فى المجال العام بصفة عامة، والسياسى خاصة، وبالتالى الاتجاه نحو الإصلاح السياسى ضرورة وطنية وخطوة إيجابية.

يجب إعادة النظر فى قوانين الانتخابات لتحقيق فرص عادلة ومتكافئة بين الأحزاب لبناء مجال ‏سياسى فعال ومستقل بشكل أكثر تفصيلاً.

.

ما رؤيتكم للإصلاح السياسى؟ - لا بد من التطرق إلى كل ما يتعلق بالإصلاح السياسى، ويسهم فى تعزيز وتطوير الحياة السياسية، وحماية حريات الرأى والتعبير، وإتاحة الفرصة لإنشاء التنظيمات المستقلة، مع ضرورة إعادة النظر فى قوانين الانتخابات لتحقيق فرص عادلة ومتكافئة بين الأحزاب، ويجب الذهاب إلى كل ما من شأنه أن يحقق مجالاً سياسياً آمناً وفعالاً ويضمن فرصاً متساوية للجميع، ويجب تحديد اتفاق بشأن نقاط أساسية بخلق الأجواء المناسبة للحوار لضمان نجاحه.

ما الأسباب التى دفعت الحزب للمشاركة فى الحوار الوطنى؟ - السبب الرئيسى الذى دفع الحزب للمشاركة فى الحوار الوطنى هو الضرورة الملحة لفتح ملف الإصلاح السياسى، وتوفير مستويات معينة لحرية الرأى والتعبير، وحرية تنظيم النقابات والجمعيات والأحزاب وحق الاحتجاج السلمى وضمان إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة.

ما أهم المحاور الأخرى التى سيركز عليها الحزب أثناء الحوار الوطنى؟ - مهتمون بكافة المحاور المتعلقة بالإصلاح السياسى، مثل النقابات، والجمعيات الأهلية، والإدارة المحلية، والقوانين المقيدة للحريات بصفة عامة، وفتح المجال العام، فالمطلوب هو إصلاح سياسى بالمعنى الشامل الذى يتضمن فتح المجال العام بكافة متضمناته، فالحوار السياسى المنشود يعنى توفير مستويات معينة لحرية الرأى والتعبير وحرية تنظيم النقابات والجمعيات والأحزاب وحق الاحتجاج السلمى، وضمان إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة، وأيضاً ملف العدالة الاجتماعية، واتخاذ مزيد من تدابير الحماية الاجتماعية للمواطنين.

هل هناك تعديلات تشريعية على أجندتكم سيتم طرحها للمطالبة بتعديلها؟ - بالطبع نسعى لتعديل كافة القوانين المتعلقة بحرية الرأى والتعبير، والقوانين المتعلقة بتنظيم العملية الانتخابية، والقوانين المقيدة للحريات، وسنطلب مراجعة كل هذه القوانين، لأن ضربة البداية لأى إصلاح، تتمثل فى البدء بالإصلاح السياسى، فهو الذى يعالج المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، من خلال وجود مجال سياسى آمن وفعال، حينها سنكون قادرين على مناقشة القضايا الاقتصادية، ونتوصل إلى الحلول، فبدون الإصلاح السياسى لا يمكن حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.

كيف تنظرون كحزب سياسى إلى الحوار الوطنى الذى نقف على أبوابه الآن؟ - مفهوم الحوار الوطنى لدى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى هو نفس المفهوم الذى قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما قال إننا نريد عمل حوار سياسى، من أجل الإصلاح السياسى، لأن ملف الإصلاح السياسى تأخر كثيراً، وهذا مفهومنا للحوار المدعوين عليه الآن، وهو دعوة الأحزاب والقوى السياسية والمعارضة، ويجب أن نبدأ من دعوة الرئيس، فنحن لا نتحدث عن مناقشة تنتهى بصياغة دعوة نحوها، فنحن أمام دعوة أُطلقت بالفعل، وهذه الدعوة حددت الحوار الوطنى، والإصلاح السياسى، فنحن أمام دعوة للإصلاح السياسى، وتحديد أولويات العمل الوطنى.

د.

فريد زهران: الإفراج عن جميع المحبوسين على ذمة قضايا الرأى على رأس أولوياتنا  ما أولويات الحزب فى الحوار الوطنى؟ - أمامنا عدة نقاط أساسية؛ أولها الأجواء المناسبة للحوار، والعوامل التى تدعم نجاحه، وعلى رأسها الإفراج عن جميع المحبوسين على ذمة قضايا الرأى، من بينهم الزميل زياد العليمى، أحد وكلاء مؤسسى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والذى ما زال محبوساً حتى الآن، كما ينبغى أن تكون الأطراف المشاركة بالحوار هى الأطراف المعنية بالإصلاح السياسى نفسه، والذى يزدهر ويتحقق فى ظل حاضنة أوسع تسمى بالمجال العام، فنحن نحتاج إلى فتح المجال العام أمام الجمعيات والنقابات، والأحزاب، فالمطلوب هو إجراء إصلاح سياسى شامل يتضمن المجال العام بكل مكوناته، والمخرجات من وجهة نظر حزبنا لا بد أن تشمل الإصلاح السياسى المنشود، وتوفير مستويات معينة من حرية الرأى والتعبير وحرية تنظيم الجمعيات والنقابات والأحزاب، وحق الاحتجاج السلمى، وإجراء الانتخابات النزيهة وفق قواعد انتخابية تحقق العدالة والتكافؤ، وهذا يحتاج لحوار أولاً ووقت لتنفيذه.

نجاح الحوار الوطنى ينجح الحوار الوطنى إذا خلصت النوايا وتوافرت الأجواء المناسبة، التى يأتى على رأسها الإفراج عن المسجونين على ذمة قضايا الرأى، وتخفيف القيود المفروضة على الأحزاب السياسية فى مصر، وإفساح المجال للمعارضة للتعبير عن وجهات نظرها، ما يؤدى إلى توفير مناخ موازٍ لنجاحه، إلى جانب توفر إرادة الأطراف المشاركة من أجل التوصل إلى مخرجات وتوافقات وجدول زمنى لتنفيذها.

   

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 2 سنوات | 7 قراءة)
.