أزمة التابلت والسيستم

أزمة التابلت والسيستم

وقفتنا هذا الاسبوع تتعلق بمشكلة هامة جدا تكاد تمس كل بيوت المصريين، فقد أمسينا واصطبحنا فى ذات يوم قريب على صرخات كثير من طلبة القسم الثانوى، لمفاجأة البعض منهم عندما ذهب لاداء الامتحان، بوجود مشكلة فى السيستم مما أدى إلى عدم استطاعتهم الدخول على التابلت وأداء الامتحان، سؤال أحب أن أوجهه إلى المسئول عن ذلك بوزارة التربية والتعليم، لماذا هذا الإيذاء الذهنى لأولادنا الطلبة الذين أُجبروا على التعامل مع تابلت وسيستم وهناك الكثير والكثير ينقصنا لنتعامل مع هذا الأوبشن الذى لا الوزارة ولا بعض المؤسسات فى الدولة منها الاتصالات جاهزة بنسبة مليون فى المائة، ليستطيع أولادنا من الطلبة التعامل بأريحية ودون مشاكل مع منظومة التابلت والسيستم، لماذا المكابرة فى هذا الموضوع بالذات وأولادنا من الطلبة غير متحملين أصلا لمزيد من الضغوط سواء لضغوط هذا النظام الجديد الذى من الواضح أن الوزارة وبعض المؤسسات غير جاهزة للتعامل مع تلك الأزمة بشكل جيد، بحيث جعلت الطالب يذهب للامتحان وهو يدعو الله أولا بالنجاة من مشاكل التابلت والسيستم، حتى لا تضيع عليه إجازة آخر العام فى المذاكرة بدون ذنب اقترفه؟ ولماذا نضع الطلبة وأولياء الأمور تحت هذا الضغط الذى يصعب على الشياطين التفكير فيه، ثم يدعو الله بالتوفيق والنجاح، ألا يكفى عدم السيطرة على الدروس الخصوصية لعدم توافر بعض المدرسين الأكفاء لبعض السنوات الدراسية، واتجاه البعض لإنشاء السناتر والدروس الخصوصية لأن المعلم لم يجد حلولا لمشكلاته أهمها المرتب الذى يعينه ويعين أسرته فيضطر مرغما على الاتجاه للتعويض من الدروس الخصوصية إلا من رحم ربى، فمنظومة التعليم فى مصر والتى تتألف من طلبة ومديرين ونظار ومدرسة ومدرسين وإداريين ينقصها الكثير والكثير لتكون قادرة على التطوير، تبدأ أولا من المدرس والإدارى والعامل ومدير وناظر المدرسة، من التأهيل المناسب والتدريب المتميز والمرتب المعتدل الذى يغنيه عن السؤال والدروس الخصوصية، ويعلى عنده الضمير المهنى الذى أحسب أن الغالبية الأعم تتحلى به ولكن لابد من عدم الاعتماد على ذلك فالمعلم فى مصر ومدارس مصر تحتاج للكثير والكثير من الدراسات الاستراتيجية للتطوير بدءا من التأهيل والتدريب المتميز وتدبير القنوات المالية القانونية واللازمة لإصلاح حال المعلم والمعلمة المصريين والمدرسة وبدءا من العامل وأمن المدرسة والمعلم والمعلمة وحتى المدير والناظر، زمان عندما كنا صغارا بمدارس مصر الجميلة زمان كان المدرس حاجة تانية، وإلى الآن أتذكر الكثير منهم رحمة الله عليهم جميعا للحى والميت، فلم نكن فى حاجة أبدا زمان إلى البحث عن درس خصوصى أو الالتحاق بمدرسة خاصة كان هذا يعتبر من العار الذى يشين صاحبه، وكانت المدرسة الحكومية والمعلم والمعلمة بالمدارس الحكومية حاجة اكسترا حاجة كدة ولا فى الخيال ياناس قيمة وقامة، وكان المعلم والمعلمة لهم هيبة كبيرة جدا، لا يستطيع أحد أن يرفع عينه فى أعينهم، ماذا حدث لا اعلم، وقد أصبحنا نردد أغنية سيدة الشرق أم كلثوم، عايزنا نرجع زى زمان قول للزمان ارجع يازمان، ارجو من المسئولين بوزارة التربية والتعليم وضع حد لما يحدث لأولادنا من الطلبة والطالبات، فلا تكونوا أنتم والزمان عليهم، فلا الطلبة متحملون لتلك الضغوط التى أراها مصطنعة ولا أولياء الأمور، فكفى على أرباب الأسر البحث الدائم عن توفير لقمة العيش للأسرة، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

مصر      |      المصدر: بوابة الأسبوع    (منذ: 2 سنوات | 5 قراءة)
.