"بايدن" يعادي مصر

"بايدن" يعادي مصر

تناثرت الأخبار مؤخراً عن عزم إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" رفع خمس منظمات من القائمة الأمريكية للإرهاب، وما يهمنا منها اثنتان: الجماعة الإسلامية المصرية، ومجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس، وهو الأمر الذي يعكس بوضوح العداء الأمريكي لمصر عبر إعطاء قُبلة الحياة لهذين التنظيمين الإرهابيين.

ولنتذكر جميعًا أن إدارة الديمقراطيين في عهد الرئيس الأسبق "باراك أوباما" (وكان نائبه وقتئذ "بايدن") كانت أكبر الداعمين لجماعات الإسلام السياسي في المنطقة، وعلى رأسها جماعة "الإخوان المسلمين"، وذلك على يد صقور هذه الإدارة، مثل: "جيفري فلتمان"، و"ديفيد وولش"، و"هيلاري كلينتون".

.

والأخيرة تم نشر تسريبات خطيرة لها قبيل الإنتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة (نوفمبر 2020م) توثق تلك "العلاقة الآثمة" بين أمريكا وتلك الجماعات الإرهابية.

ولمن لا يعرف فإن "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس"، هو التنظيم المعروف باسم "ولاية سيناء"، بعد مبايعة أبو بكر البغدادي.

.

خليفة الدولة الإسلامية المزعومة بسوريا والعراق (داعش).

وبعد سقوط دولة الخلافة المزعومة ومقتل البغدادي، تحولت "ولاية سيناء" إلى كيان إرهابي بأرض سيناء، يحمل مسمى "جماعة أنصار بيت المقدس"، وهي المسئولة عن عدد كبير من العمليات الإرهابية داخل مصر، سواء بسيناء أو خارجها، ومنها: محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد ابراهيم عبر تفجير موكبه في القاهرة عام 2013م، واستهداف مبنى المخابرات في مدينة الاسماعيلية بسيارة مفخخة، فضلًا عن اغتيال المقدم محمد مبروك، الذي كان مسؤولًا عن ملف الإخوان المسلمين في جهاز الأمن الوطني.

وفي ذات السياق، علينا تذكر تصريحات الرئيس الأمريكي (الجمهوري) السابق "دونالد ترامب" بأن (داعش) صنيعة أمريكية نشأت على يد "أوباما"، واليوم يبدو أن "بايدن" يحاول أن يحييها من جديد!أما عن "الجماعة الإسلامية"، فهي واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية في مصر منذ عقد الثمانينيات بالقرن العشرين، فهي الضالعة في اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات، والمسئولة عن مذبحة مديرية أمن أسيوط عام 1981م، وغيرها من العمليات أشهرها مذبحة السياح بالأقصر عام 1996م.

وبعد مراجعات فكرية، أعلنت هذه الجماعة -عبر قياداتها بالسجون عام 1997م- التخلي عن العنف، وبعد ثورة يناير 2011م عادت الجماعة للحياة وأنشات ذراعها السياسية "حزب البناء والتنمية"، والذي تحالف مع "الإخوان" فيما عُرف بـ"تحالف دعم الشرعية" (المزعومة).

وبعد انتهاء حكم محمد مرسي والإخوان، هرب الإرهابي عاصم عبد الماجد.

.

أبرز قادة هذه الجماعة.

.

خارج مصر، وانتهى الأمر بحل حزب الجماعة "البناء والتنمية" بحكم قضائي عام 2015م.

وأخيراً.

.

لا يمكننا التغاضي عن ربط التوجه الأمريكي (رفع التنظيمين المذكورين من قوائم الإرهاب) عن العملية الإرهابية الأخيرة بغرب سيناء واستشهاد 11 من أبناء القوات المسلحة، وهو ما يستلزم منا جميعًا الانتباه والاستعداد لدحر "كهنة الإرهاب" المدعومين بـ"العم سام".

مصر      |      المصدر: بوابة الأسبوع    (منذ: 2 سنوات | 8 قراءة)
.