حول الحوار المنشود (١)

حول الحوار المنشود (١)

نحو جمهورية جديدة تقبل الجميع وتتسع لكل الأفكار البناءة جاءت دعوة الرئيس السيسي في إفطار الأسرة المصرية الأخير بإطلاق "الحوار الوطني" من أجل تحديد أولويات العمل الوطني في المرحلة القادمة بشكل واقعي يضمن الاستماع لكل الآراء ووجهات النظر وصولًا إلى ورقة عمل شاملة يتفق أو يتوافق عليها الجميع لتحقيق صالح الوطن والمواطن في سنواتنا القادمة.

نحن اليوم أمام فرصة حقيقية لجميع النخب السياسية التى تمثل الدولة الوطنية بما فيها قوى المعارضة وأصحاب الرأي المختلف من أبناء التيارات السياسية المؤمنة بفكرة الوطن وحتمية العمل على استقراره لتعبر عن نفسها وتطرح الرؤى والحلول لمشكلات مصر وطموحات أهلها بعيدًا عن أي فصيل سبق له أن رفع السلاح فى وجه المصريين أو شارك ولو بالفكر او بالدعم للآخرين في إرهابهم وهدم دولتهم وإفشاء روح الخوف والفزع بينهم سواء قام بذلك بالفعل المباشر أو حتى بالتشجيع عليه بنشر الفكر الشاذ والشائعات الهدامة.

من أجل حوار وطني رشيد بأسلوب معاصر يعتمد على العلم وأدواته الحديثة جاء تكليف السيد الرئيس للأكاديمية الوطنية للتدريب بإدارة جلسات الحوار بشكل حيادى منظم على أن يتم عرض مخرجات هذا الحوار في النهاية على البرلمان لكى يتم الإقرار أو استكمال المناقشة لبعض القوانين والإجراءات المطلوبة لتحقيق رؤية المشتركين في الحوار حول مستقبل وأولويات العمل داخل هذا الوطن بما يضمن تحقيق نتائج أفضل تأخذ بيد البسطاء وتحقق حياة سياسية موائمة للعصر وجاذبة للشباب الواعد.

على جميع الأحزاب السياسية والتيارات الشبابية وأهل الفكر والرأي أن يستفيدوا من هذه الفرصة حتى لا نتباكى عليها إن أهدرناها.

الحوار هو الحل لتغيير الواقع ورسم المستقبل ما دام سيلتزم بمعايير موضوعية تهدف إلى دفع عجلة المجتمع وليس إلى عرقلة جهود التوافق.

على المعارض الوطني أن يقدم حلولًا وبدائل واقعية منطلقًا من ثوابت الدولة المصرية وعلى رأسها دعم المؤسسات الوطنية الراسخة.

وعلى الدولة أن تستمع جيدًا وتنقح تلك الرؤى لتستفيد بأفضلها وأقربها الىي التنفيذ في ظل ظروفنا الحالية.

إنها لحظات فارقه لا تتكرر كثيرا في عمر الأمم فلنستغلها جيدًا لنثبت للعالم أننا قادرون على أن نجلس معًا لنرسم بإرادتنا الحرة مستقبل هذا الوطن.

لا مغالبة ولا تهميش لأحد.

ولكن حوار مفتوح يُعطى الفرصة للجميع بنفس القدر في عرض أفكاره ومقترحاته من أجل مجتمع أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.

.

في انتظار إطلاق إشارة البدء لهذا الحدث الهام ومشاركة الكل دون استثناء لأحد فهذا شعبٌ عظيمٌ صابر ينتظر.

وذاكَ وطنٌ عريق يستحق.

.

حفظ الله بلادنا الطيبة وشعبها الحر وجيشها البطل.

.

حفظ الله الوطن الغالي.

مصر      |      المصدر: بوابة الأسبوع    (منذ: 2 سنوات | 6 قراءة)
.