تدابير إسبانية تفرض مصاريف إضافية على الجالية المغربية بمعبر سبتة

يواجه أفراد الجالية المغربية الراغبون في دخول مدن شمال المملكة عبر معبر “باب سبتة” من الازدحام الشديد من الجانب الإسباني، تفاقم بفرض السلطات على أصحاب العربات الإدلاء بتذكرة المرور عبر مرآب جديد.

وتسبب هذا الإجراء المتخذ نهاية الأسبوع الجاري في تأخر كبير لعملية المرور، وفق ما سجلته مصادر هسبريس، خصوصا أنه يفرض الانتظار ومصاريف مالية إضافية كلما زادت مدة البقاء في المرآب.

وتتجاوز مدة الانتظار أحيانا، بحسب متضررين من هذه الوضعية، أربع ساعات، ما يضطرهم للبقاء في الجيب المحتل وأداء تكاليف إضافية تتضاعف حينما يتعلق الأمر بتنقل عائلي لزيارة الأهل بالمغرب.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} واعتبرت مصادر هسبريس أن الإجراء الإسباني بفرض تذكرة المرآب على الراغبين في العبور يأتي من أجل تعويض المصاريف الكبيرة التي تطلبها تشييده، فيما تصر سلطات سبتة على أن الهدف من ذلك هو تنظيم عملية المرور.

ورغم مجانية البقاء في المرآب بالنسبة للعابرين، إلا أن إلزامية الإدلاء بتذكرة منه للخروج من سبتة، (شرط تفرضه السلطات الإسبانية) يلزم الجالية باقتناء مواد غذائية وحاجيات أخرى من فضاءاته.

حسن أرحو، الناطق الرسمي السابق باسم العمال القانونيين بمدينة سبتة، سجل أن “المشكل الرئيسي بالنسبة لمغاربة سبتة، هو ضبابية المستقبل”، وفق تعبيره، مطالبا بكشف مصير آلاف المشتغلين في الجيب المحتل.

وقال أرحو، في تصريح لهسبريس، إن “السلطات الإسبانية مطالبة بالوضوح في هذا الباب وكيفية التعامل مع العمال المغاربة.

أما عن طريقة الدخول واعتماد المرآب، فذلك يأتي من أجل تنظيم عملية المرور”.

واعتبر المتحدث نفسه أن “المرآب فعال، بحكم أن ما كان يجري سابقا يقترب من ‘السيبة’، من خلال التسابق على عملية العبور.

أما في الوقت الراهن، فقد أصبح الأمر محددا ولا مجال لتجاوز الدور بالنسبة للسيارات”.

وأشار إلى أن “الزيادات في الأسعار داخل المرآب تأتي بحكم تولي شركة خاصة للمعبر وكثرة المصاريف المرتبطة بتدبير الفضاء”.

وكانت وكالة “إيفي” الإسبانية قد كشفت أن 8633 شخصا و2618 مركبة اجتازوا معابر سبتة ومليلية المحتلتين منذ إعادة فتحها، ليلة الاثنين الثلاثاء الماضيين، بعد أزيد من سنتين على إغلاقها.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 سنوات | 9 قراءة)
.