سفارة اليمن بالرباط تحتفي بعيد الوحدة

احتفت سفارة الجمهورية اليمنية في الرباط، مساء أمس، بطريقة بهيجة، بمناسبة العيد الوطني الـ32 لإعادة الوحدة اليمنية، وذلك بحضور وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة، عواطف حيار، وممثلي السلك الدبلوماسي والجهات الحكومية والبرلمان، وشخصيات فكرية وإعلامية، وأفراد من الجالية اليمنية وطلاب في الجامعات المغربية.

وفي حفل الافتتاح أكد السفير عزالدين سعيد الأصبحي، سفير الجمهورية اليمنية، على “أهمية هذا اليوم التاريخي العظيم”، موردا: “إن الشعب اليمني الأبي يحتفي اليوم بعيده الوحدوي المجيد في ظل ظروف وتحديات صعبة أحدثها الانقلاب الحوثي الذي عمد إلى تدمير مؤسسات الدولة وتمزيق نسيج المجتمع اليمني”.

وأضاف الأصبحي: “يأتي هذا الاحتفاء مع تحقيق شعبنا خطوات هامة في صموده ومواجهة الانقلاب والمضي نحو مسار السلام والعمل على ترسيخ الالتفاف الوطني خلف القيادة الجديدة، ممثلة بالمجلس الرئاسي، برئاسة رشاد محمد العليمي، وتعزيز الصف الوطني، ونبذ التعصب والكراهية والتباينات، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، وتعزيز قيم الحرية، وتجسيد الهوية العربية الخالصة، وتوجيه الجهود والطاقات المشتركة صوب مواجهة الانقلاب وإنهاء الانقسام وصنع الاستقرار”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} كما قال السفير ذاته: “إن الاحتفاء بالوحدة اليمنية في المغرب تحصيل لعلاقة أخوية ممتدة وتقاسم مسار حضاري واحد جعل البلدين الشقيقين رغم بعد المسافة الأكثر قربا حضاريا وثقافيا”، مؤكدا أن “مهمة القوى السياسية في اليمن الآن تكمن في العمل على استعادة الوجه المشرق لليمن، وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة على أسس الحرية والديمقراطية والتعددية والعدالة والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة بين كافة أبناء الوطن اليمني الحبيب”.

من جهتها أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية، عواطف حيار، على عمق العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وعلى عظمة الإنجاز اليمني في تحقيق وحدته المجيدة، مشيرة إلى أن هذا القاسم مشترك ثقافيا وحضاريا وتاريخيا.

وعلى هامش الاحتفال افتتح في مقر المكتبة الوطنية بالرباط معرض للصور قدم تفاصيل مدهشة عن التراث اليمني، من الأزياء والحلي والعمارة والمشغولات الفضية التقليدية، ما أظهر التطابق الكامل للمشترك الثقافي بين اليمن والمغرب.

وقدمت فرقة جمعية رباط الفتح المغربية عرضا موسيقيا متنوعا من الأناشيد اليمنية وأغاني التراث اليمني، وتمازجه مع النغم الأندلسي والمغربي.

وعرض فيلم قصير للإعلامي محمد بافضل بعنوان “هذه هي اليمن”، تحدث عن اليمن الأرض والإنسان، وأبرز ملامح جغرافية البلد وتاريخه وإمكانياته الهائلة.

وأعرب المشاركون في هذا الحفل عن تهانيهم لليمن قيادة وشعبا بمناسبة هذه الذكرى، متمنين للبلد الاستقرار والتقدم والازدهار.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 سنوات | 25 قراءة)
.