سر ظاهرة «المستريحة».. الذكاء الاجتماعي طريقتها للسيطرة على ضحاياها

انتشرت خلال الفترة الماضية ظاهرة «المستريح» في مختلف محافظات الجمهورية ،إذ ابتكروا طرق جديدة من النصب والاحتيال على ضحاياهم، استطاعوا من خلالها الاستيلاء على ملايين الجنيهات من أموال المواطنين ولكن الذي أدهش الجميع هو ظهور سيدات تعملن في هذه مهنة، وأطلق عليها لقب «المستريحة» والتي كانت من بينهن «مستريحة الشرقية» والشهيرة بـ «بوسي» والتي تعمل مدرسة في إحدى المدارس، وتمكنت من الاستيلاء على عدة ملايين بزعم استثمارها في تجارة الأجهزة الكهربائية ومفروشات العرائس.

وفي محافظة البحر الأحمر ظهرت أيضا سيدة أطلق عليها «» والتي أوقعت بمئات الضحايا، بحجة توظيف أموالهم مقابل أرباح مغرية، حيث تمكنت من جمع نحو 4 ملايين جنيه من ضحاياها في البحر الأحمر، من خلال استخدام «المكر والحيلة»، للإيقاع بأكبر عدد من الضحايا، غالبيتهم من السيدات.

أستاذ علم اجتماع تعلق على ظاهرة «المستريحة» وبناء على ما سبق ما الذي يدفع السيدات للعمل في مهنة النصب والاحتيال وفي هذا الإطار قالت الدكتورة إنشاد عز الدين أستاذ علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة المنوفية، في تصريح خاص لـ«الوطن» إن هذه السيدات «المستريحة» لديهن ذكاء اجتماعي، مما جعل الكثير يثق بهن، لافتة إلى أنهن اخترن المجالات الخاصة بالسيدات: «شافوا احتياجات الناس اللي معاهم عاوزين إيه وبدأوا يشتغلوا عليه، بمعني إن السيدات المستريحة دي مدخلتش في  مجال السيارات ولا المواشي، ولكن دخلت في الحاجة اللي من اختصاصها».

الطمع دافع السيدات للعمل في النصب وتابعت أستاذ علم الاجتماع أن الطمع والرغبة في كسب المال بشكل سريع هو ما دفع هذه السيدات «» للنصب والاحتيال على الكثير من المواطنين: «السمة الغالبة في الناس دي كلها هو الطمع والجشع، مثلا يعني مدرسة الشرقية مش لاقية تأكل/ ولكن الطمع هو اللي خلاها تخالف ضميرها وتقبل الحرام على نفسها»، موجهة نصيحة أنه يجب على جميع أفراد المجتمع أن يكون حذرا وألا يثق في الآخرين بكل سهولة.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 2 سنوات | 16 قراءة)
.