مهنيون يتوقعون انتعاش النشاط السياحي بالمغرب بعد إلغاء "فحص كورونا"
تلقّت الفعاليات المهنية قرار الحكومة إلغاء “فحص كورونا” (PCR) من الرحلات الجوية بارتياح كبير، متوقعة أن ترتفع أعداد السياح الداخليين والأجانب في الأسابيع المقبلة، خاصة مع حلول فصل الصيف الذي يعرف دينامية سياحية مهمة.
وقررت الحكومة المغربية، يوم الثلاثاء الفائت، إلغاء اعتماد فحص التفاعل البوليمي المتسلسل لكورونا “PCR” من أجل الدخول إلى الأراضي المغربية، إذ يتمّ تخيير المسافرين بين جواز التلقيح أو “فحص كورونا” لدخول البلاد.
الزبير بوحوت، فاعل سياحي، قال إن “القرار خلّف ارتياحاً كبيراً لدى المهنيين لسببين بسيطين، أولهما الكلفة المادية الباهظة لفحص كورونا، وعرقلة حجوزات السفر، وهو ما كان يدفع السياح إلى اختيار الوجهات العالمية المنافسة”.
#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأضاف بوحوت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “إلغاء فحص كورونا كان مطلباً مشتركاً للمهنيين والسياح على حد سواء”، مشيراً إلى “تدفق السياح بكثرة على المملكة بعد قرار الحكومة”؛ كما أوضح أن “الحركة السياحية ستعود إلى مستواها الطبيعي في الأشهر المقبلة، خاصة مع حلول عيد الأضحى وعملية ‘مرحبا’ وعطلة الصيف، حيث ستستمر الانتعاشة السياحية إلى نهاية السنة”.
وأورد المهني ذاته أن “البداية السياحية كانت متعثرة في الموسم الجاري بسبب إغلاق الحدود، إذ استقبل المغرب 11 ألف سائح فقط في يناير الماضي، بينما استقبل نحو 800 ألف سائح في يناير 2019، لكن مع تحسن الوضعية الوبائية وفتح الأجواء الحدودية بات السياح يتدفقون على المملكة من جديد”.
وأشار المتحدث إلى أن “معدل تدفق السياح على المغرب سيرتفع في الأشهر المقبلة، وبالتالي سيتصاعد معدل الانتعاش الاقتصادي بهذا القطاع الحيوي حتى يعود إلى مستواه الاعتيادي، لكن العدد الإجمالي للسياح لن يتعدى 9 ملايين شخص في الموسم كله بسبب التعثر الأولي”.
حسن مرزوقي، فاعل سياحي بالجنوب المغربي، أكد أن “قرار إلغاء اعتماد فحص التفاعل البوليمي المتسلسل لكورونا من شأنه تحقيق الانتعاشة الاقتصادية المنشودة منذ تفشي الوباء الذي تسبب في ركود اقتصادي ضخم”.
وواصل مرزوقي حديثه لهسبريس بالقول إن “الحركة السياحية بسوس-ماسة بدأت تسترجع عافيتها منذ أسابيع، وهو ما سيتعزز أكثر مع إلغاء هذا الاختبار الذي سيشجع الناس على زيارة المناطق السياحية بسوس”، وأردف بأن “الاهتمام الآن ينبغي أن ينصبّ على تطوير المنتج السياحي بالمغرب، والحرص على تجويده بغرض إرضاء السياح”، لافتاً إلى أن “النشاط السياحي لن يعود إلى مستواه الطبيعي في ظل شهر أو شهرين، بل سيتطلب ذلك المزيد من الوقت”.
المغرب
23 قراءة) 
