ندوة تلامس الشعر الأمازيغي في الريف

قاربت ندوة علمية نظمتها شعبة الدراسات الأمازيغية ومختبر المجتمع، الخطاب وتكامل المعارف، بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، الأربعاء، موضوع “الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف من المحلية إلى العالمية.

.

شعر المقاومة أنموذجا”.

واستهلت أشغال الندوة، في يومها الأول، بكلمات كل من نائب عميد الكلية المكلف بالشؤون البيداغوجية ومدير المختبر ورئيس الشعبة ومنسق الندوة، تضمنت الترحيب بالحضور وبالأساتذة الباحثين والمشاركين وتقديم الشكر إلى المنظمين والمتعاونين وذكر دوافع اختيار موضوع الندوة والأهداف المنتظرة من ذلك.

وجرى، خلال الندوة ذاتها، الاحتفاء بالأستاذ الدكتور مصطفى الغديري وتكريمه، بحضور أصدقائه وزملائه وطلبته، من خلال مداخلات الأساتذة الذين وقفوا عند مناقبه العلمية والأكاديمية، فضلا عن سماته ومواقفه الشخصية وجوانب من حياته، قبل الانتقال إلى تسليمه تذكارا باسم الكلية ولوحة فنية وصورا ذات دلالات ثقافية ورمزية إلى جانب شهادة تقديرية.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وقد ترك هذا الاحتفاء أثرا طيبا في نفس المحتفى به، الذي أعقب بكلمة تضمنت تقديم الشكر الجزيل إلى كل الجهات والفعاليات المنظمة والمتعاونة، فضلا عن تسليمه إلى إدارة الكلية مجموعة من منشوراته لتوضع بمكتبة المؤسسة.

وتدخل في جلسات اليوم الأول من الندوة العلمية مجموعة من الأساتذة والباحثين بلغات أمازيغية وعربية وإنجليزية وفرنسية، حول مواضيع وتيمات همت أدب المقاومة ووظيفته والعلاقة بين الأدب الأمازيغي وخاصة الشعر وتاريخ المقاومة.

كما تناولت الندوة تمظهرات وتجليات التاريخ في النصوص الشعرية التي تحضر فيها المقاومة، و”تمديازت ن دهار أوبران” بين التاريخ والإبداع، ودورها التوثيقي لأحداث المقاومة الريفية، والذات والآخر في هذه القصيدة، وصورة الريف والريفيين في بعض كتابات الرحالة الإسبان.

وتطرقت مداخلات الباحثين أيضا إلى موضوع الشعر الأمازيغي المقاوم بين الذاكرة التاريخية والمرجعية الإبداعية، والسخرية في الشعر الأمازيغي بالريف، والأغنية الملتزمة بالجنوب الشرقي: سياق الظهور، التيمات والأسلوبية، وخصائص الشعر الشفوي ورهاناته، شعر المقاومة أنموذجا… وتفاعل الحضور مع هذه المداخلات العلمية بآراء وتصورات وطرح أسئلة حول موضوع الشعر الأمازيغي، همت أساسا الأبعاد والمواقف الوطنية والإنسانية التي تختزنها نصوص من متون هذا الإبداع الأدبي المقاوم.

كما ستستمر أشغال الندوة العلمية يوم غد الخميس مع مداخلات أساتذة وباحثين آخرين.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 سنوات | 15 قراءة)
.