اشتباكات مسلحة في طرابلس الليبية بعد دخول باشاغا.. والدبيبة: يريدون الدمار

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اشتبكت مجموعات مسلحة تمثل زعماء سياسيين متناحرين في العاصمة الليبية طرابلس، ليلة الاثنين-الثلاثاء، مما أثار مخاوف الأمم المتحدة والولايات المتحدة بشأن عودة العنف والصراع على السلطة في البلاد.

وأفادت وكالة أنباء "رويترز" بسماع أصوات إطلاق نار من أسلحة ثقيلة ونيران آلية في أنحاء العاصمة، صباح الثلاثاء، حيث أُلغيت المدارس وخفت حركة المرور في ساعات الذروة المزدحمة.

واندلعت أعمال العنف بعد أن وصل فتحي باشاغا، رئيس الحكومة المعينة من البرلمان مؤخرا والمنافس لرئيس الحكومة الانتقالية عبد الحميد الدبيبة، إلى طرابلس، يوم الاثنين.

تم تكليف الدبيبة، الذي تم تعيينه رئيسًا للوزراء بعد محادثات بوساطة الأمم المتحدة في جنيف العام الماضي، بقيادة الحكومة الانتقالية في الانتخابات.

بعد تأجيل الانتخابات العام الماضي، عيّن برلمان شرق ليبيا رئيس وزراء آخر هو فتحي باشاغا لقيادة البلاد.

ولا يعترف الدبيبة برئاسة باشاغا، ويتهم باشاغا الدبيبة بفقدان ولايته بعد تأجيل الانتخابات العام الماضي.

وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، في بيان: "نحث جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف، وعلى القادة السياسيين أن يدركوا أن الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بشعب ليبيا".

وكانت خطة سلام تدعمها الأمم المتحدة قد دعت إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر الماضي، لكن تم تأجيلها مرتين.

وقالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا إن أحد أسباب فشل إجراء التصويت يعود إلى التناقضات حول أهلية بعض المرشحين الرئيسيين، بما في ذلك رئيس الوزراء الدبيبة.

وقالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز على تويتر: "أحث على ضبط النفس وأصر على الضرورة المطلقة للامتناع عن الأعمال الاستفزازية، بما في ذلك الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وتعبئة القوات".

وقالت الأمم المتحدة إنه مع استمرار المأزق، تجري الإدارات المتنافسة مفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة لتحديد "الأساس الدستوري لانتخابات نزيهة وذات مصداقية وشفافة وشاملة".

وقالت السفارة الأمريكية إن السبيل الوحيد القابل للتطبيق من أجل القيادة الشرعية هو السماح لليبيين باختيار قادتهم، مضيفة أن المحادثات الدستورية الجارية في القاهرة هي الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وقام الدبيبة بجولة في طرابلس لتفقد الأضرار التي أعقبت العنف قائلا: "لا يريدون السلام، بل يريدون الدمار".

من جانبه، قال باشاغا على تويتر إنه دخل طرابلس بـ"سلام" لكنه فوجئ بـ"تصعيد العنف".

وأضاف أن "سلوكيات الحكومة منتهية الولاية الهستيرية ومواجهتهم للسلام بالعنف والسلاح دليل قاطع على أنها ساقطة وطنيا وأخلاقيا ولا تمتلك أي مصداقية لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة".

الوكالات      |      المصدر: سي إن إن    (منذ: 2 سنوات | 18 قراءة)
.