سرايا - توقع وزير الطاقة السعودي الاثنين، أن تكون بلاده قادرة على زيادة قدرتها اليومية لإنتاج بأكثر من مليون برميل لتتخطى 13 مليون برميل يوميا مطلع العام 2027.

وأفاد الوزير السعودي عبدالعزيز بن سلمان في مؤتمر للطاقة في المنامة بالإنجليزية أنّ الإنتاج سيبلغ "على الأرجح 13,2 إلى 13,4 (برميل يوميا) لكن ذلك سيكون في نهاية 2026 أو بداية 2027".

وتابع أنّ بلاده ستحافظ على هذا المستوى من الإنتاج "إذا سمح السوق بذلك".

وكانت شركة "أرامكو" العملاقة التي تعد درة تاج المملكة أعلنت في آذار/ مارس 2020 أنها تلقت توجيهات من وزارة الطاقة لزيادة الإنتاج يوميا من 12 إلى 13 مليون برميل يوميا، دون أن تقدم جدولا زمنيا لتنفيذ ذلك.

وتأتي تصريحات الوزير السعودي غداة إعلان شركة "أرامكو" أنها حققت زيادة بنسبة 82% في أرباحها في الربع الأول من 2022، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بفضل ارتفاع أسعار على وقع الحرب في أوكرانيا.

وساعدت هذه النتائج الشركة على إطاحة مجموعة التكنولوجيا الأميركية العملاقة "آبل" كأغلى شركة في في القيمة السوقية.

ويشكّل الأمر استمرارا للأخبار السارة للسعودية التي أعلنت في أيار/ مايو أنها حققت نموا بنسبة 9,6% في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من 2021، هو الأسرع منذ عقد بفضل عائدات قطاع النفط.

لكنّ أرامكو، تواجه تحديات أمنية يسببها استمرار المواجهة بين التحالف العسكري بقيادة والحوثيين في والذين استهدفوا باستمرار المنشآت النفطية للشركة في أرجاء البلاد.

وتعرضت مرافق أرامكو لهجمات متتالية خلال الأشهر القليلة الماضية، قبل أن تتوقف إثر التوصل مطلع نيسان/ أبريل لهدنة مدتها شهران.

ومع تواصل الحرب، رفضت السعودية، أحد أكبر منتجي ومصدري في العالم، ضغوطا أميركية لزيادة الإنتاج بهدف خفض الأسعار التي ارتفعت إلى ما فوق 100 دولار للبرميل منذ شباط/ فبراير الفائت على وقع الحرب في أوكرانيا.

وأعلنت والإمارات التزامهما بقرارات تحالف "أوبك بلس"، ما يبرز استقلال وأبوظبي المتزايد عن حليفتهما واشنطن.

وتسعى لزيادة عائدات لتمويل المشروعات العملاقة التي يطرحها ولي العهد الأمير بن سلمان في المملكة، في إطار خطته لتنويع مصادر دخل الاقتصاد السعودي المرتهن بالنفط.

والعام الماضي وقبل أيام من قمة المناخ "كوب 26"، تعهدت بتحقيق الحياد الكربوني في 2060، ما أثار شكوك منظمات بيئية دولية.

ومع تزايد الحاجة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، يحذّر الخبراء من الحاجة الملحة لتقليل استخدام الوقود الأحفوري.

لكنّ الأهداف المعلنة من قبل المسؤولين السعوديين تشير إلى "أنهم ما زالوا يؤمنون بالنفط كمصدر للطاقة خلال العقد المقبل"، على ما أفاد مازن السديري إدارة الأبحاث في شركة الراجحي المالية وكالة فرانس برس.

وأضاف "أنهم لا يتبعون النهج العالمي من خلال تقليل الهيدروكربونات".

وخلال مؤتمر الطاقة في المنامة، قال وزير العراقي إحسان عبد الجبار الاثنين إنّ بلاده تعتزم زيادة إنتاجها اليومي من  إلى 6 ملايين برميل يوميا في 2027 و8 ملايين برميل يوميا في 2029.

ينتج حاليا أقل بقليل من 3,5 مليون برميل يوميا.

وسجّل أعلى معدّل إيرادات نفطية منذ 50 عاماً في آذار/ مارس الفائت بلغت 11,07 مليار دولار.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : وسوم:

الأردن      |      المصدر: وكالة سرايا الاخبارية   2022-05-16 16:27:02 (منذ: 2 سنوات | 9 قراءة)