"تقادم التهم" يجلب الحرية للعقل المدبر لجرائم إرهابية في المغرب

علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب استمع، أمس الأربعاء، إلى القيادي البارز في الشبيبة الإسلامية عبد الإله زياد، الذي تقدمه التقارير الأمنية والإعلامية بأنه العقل المدبر للأحداث الإرهابية التي شهدها المغرب في شتاء 1993 وصيف 1994.

وأوضحت مصادر هسبريس أن “قاضي التحقيق بعدما استمع إلى زياد، الذي سلمته السلطات الفرنسية لنظيرتها المغربية أمس الأربعاء، قرر الإفراج عنه في حدود الواحدة صباحا، لاستفادته من تقادم جميع التهم المنسوبة إليه، سواء تلك المتعلقة بالإرهاب أو المساس بأمن الدولة”.

وتعود الجرائم التي ارتكبها زياد إلى سنوات 1982 و1993 و1994، وضمنها أحداث “أطلس أسني” بمراكش، وأحداث “مطعم ماكدونالدز” بالدار البيضاء، وأحداث الشركة المغربية للإيداع والقرض بمدينة وجدة، وحادث المطاردة بالسلاح الناري في مدينة فاس.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} ولفتت مصادر الجريدة إلى أن المعطى المهم في هذه القضية هو أن المغرب، بخلاف الجزائر، تفاعل إيجابا مع فرنسا بخصوص المبعدين لأسباب تتعلق بالإرهاب، وهذا يقوض قرار الخارجية الفرنسية التي قلصت التأشيرات في حدود النصف بدعوى عدم التعاون في هذا المجال.

وتسلمت السلطات الأمنية المغربية من نظيرتها الفرنسية، زوال الأربعاء 27 أكتوبر 2021، القيادي البارز في الشبيبة الإسلامية عبد الإله زياد، الذي تقدمه التقارير الأمنية والإعلامية بأنه العقل المدبر للأحداث الإرهابية التي شهدها المغرب في شتاء 1993 وصيف 1994.

وقد تم إبعاد عبد الإله زياد، البالغ 63 سنة حاليا، من طرف السلطات الفرنسية على متن رحلة جوية وصلت زوال الأربعاء إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، ومن المقرر أن يحال على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لإخضاعه إلى الأبحاث القضائية اللازمة، وذلك وفق ما أكدته مصادر أمنية قريبة من الملف.

وتشير تقارير إعلامية متطابقة إلى أن عبد الإله زياد كان في طليعة قياديي الشبيبة الإسلامية الذين تربصوا طويلا في ليبيا، في ظل حكم معمر القذافي، حيث كان يتلقى التدريبات العسكرية على التعامل مع السلاح الحربي في ثكنة تبعد بحوالي عشرين كيلومترا عن طرابلس العاصمة.

كما تؤكد التقارير ذاتها أن عبد الإله زياد استقبل في مناسبات عدة عبد الكريم مطيع في إطار التحضير لخلق جناح عسكري، مهمته تجنيد واستقطاب المقاتلين المنذورين للموت، وإخضاعهم لتدابير شبه عسكرية بمعسكرات تندوف، بتنسيق مع مسؤولين عسكريين جزائريين، وذلك إيذانا بإرسالهم إلى المغرب للقيام بعمليات إرهابية باستعمال أسلحة نارية.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 سنوات | 21 قراءة)
.