السفير البريطاني يشيد بانخراط المغرب في محاربة التلوث والتغيرات المناخية

أشاد مسؤولون بريطانيون بالدور الذي يلعبه المغرب في محاربة التلوث والتغيرات المناخية، عشية تنظيم “كوب-26” بغلاسكو ما بين فاتح و12 نونبر المقبل، مرحبين بتماشي النموذج التنموي الجديد مع ما يصبو إليه المنتظم الدولي في هذا المجال.

سيمون مارتن، سفير بريطانيا المعتمد لدى المملكة المغربية، تحدث عن سياق وأهداف “كوب-26″، قائلا إن الأخير يمثل الفرصة الأخيرة للوقوف على تنفيذ التزامات اتفاقية باريس والأهداف التي تم تسطيرها في مراكش خلال القمة الماضية، خاصة الالتزام بنقص زيادة درجة حرارة الأرض إلى 1.

5.

وأضاف مارتن أن التحدي يكمن في أن الأمر يتعلق بأول حدث حضوري للحكومات منذ انطلاق أزمة جائحة “كوفيد-19″، ويمثل تحديا وفرصة للوقوف على تطبيق التزامات اتفاقيات باريس.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وتحدث السفير البريطاني على أهمية انخراط المنتظم الدولي لتمويل ومساعدة الدول الفقيرة بـ 100 مليار دولار لنقص انبعاثات الغاز، مشيرا إلى أن الأولوية اليوم هي للشعوب التي تتأثر أكثر بالتغيرات المناخية.

واعتبر المتحدث نفسه المغرب نموذجا يحتذى به في مجال التغيرات الطاقية، مشيرا إلى أن المملكة انخرطت في محاربة التحولات المناخية منذ “كوب-7″، مذكرا في هذا الصدد بأهمية الشراكة في مجال الطاقات المتجددة.

وشدد مارتن على “أهمية تعميق الشراكة مع المغرب بشأن العمل المناخي على المدى الطويل، سواء هنا أو انطلاقا من هنا نحو إفريقيا”، على حد تعبيره.

وتابع بأن “الجميع ينتظر إشارة قوية، خاصة فيما يتعلق بإشكالية التمويل الدولية وحث الدول المتطورة على الالتزام بالتمويل”.

من جانبها، قالت جيني بيرس، مسؤولة التنسيق بـ”كوب-26″، إن مسألة التغيرات المناخية موضوع يتطلب القيادة والطموح، مؤكدة أن بلادها تتشارك التوقعات والأهداف نفسها مع المغرب والطموح ذاته.

وأبرت بيرس أن من التحديات القائمة عقب الجائحة، تطوير النمو الأخضر وخفض انبعاثات الكربون للوصول إلى صفر انبعاث عام 2050.

وأشارت إلى أن “المغرب طور استراتيجية طويلة الأمد، خاصة في ظل التزاماته وما جاء به النموذج الجديد للتنمية”، وقالت: “ننتظر انخراطا قويا من قبل المغرب الذي له مبادرات قوية عدة ويعد نموذجا في هذا المجال”.

رشيد الناصري، مسؤول التغيرات المناخية بالسفارة البريطانية منسق “كوب-26″، صنف المغرب من بين 15 دولة مهمة في مجال الانتقال الطاقي، وركز على ضرورة تسهيل التواصل ما بين الممولين.

وقال الناصري إن هناك حوارا على المستوى الدولي لتحديد الأولويات فيما يتعلق بالبيئة والمناخ، مضيفا أن النموذج الجديد للتنمية بالمغرب يضم أهم هذه الأولويات.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 سنوات | 30 قراءة)
.