مشاركون في «مبادرة الاستثمار»: 80 إطارا لمعايير حوكمة الشركات وإعداد التقارير

أكد المشاركون في جلسة "الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات: تطوير المقاييس والعمليات لتحقيق اعتماد واسع النطاق للأعمال المستدامة" المنعقدة، أنه يجب وضع 80 إطارا لمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ومعايير إعداد التقارير، التي تتضمن جميعها جوانب مختلفة من الاستدامة، وتستخدم منهجية تقييم مختلفة في أنحاء العالم.

ودعا المشاركون في الجلسة، ضمن أعمال منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، إلى تحسين الشفافية في تصنيفات الحوكمة البيئية والاجتماعية والدمج الكامل للشؤون المالية وغير المالية وإعداد تقارير عن الاستدامة وتقليل التحيز ضد الأسواق الناشئة لضمان استدامة أفضل للسوق بشكل عام، لتتماشى مع الأنشطة الاقتصادية الأخرى بصورة أكثر اتساقا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

إلى ذلك، ناقشت الجلسة، التي عقدت بعنوان: "كيف يمكن للحوكمة الأفضل إيجاد المزيد من الاستدامة؟" ازدهار ريادة الأعمال في عالم ما بعد كوفيد - 19، وفشل كثير من الشركات خلال جائحة كوفيد - 19.

وشارك في الجلسة كل من، الأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله، رئيسة مجموعة تواصل المجتمع المدني (C20) الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الملك خالد، وتشارلز دالارا، رئيس مجلس إدارة بارتنرز جروب، وستيفن هاربر، رئيس الوزراء السابق في كندا، ورانيا نشار، رئيس الامتثال والحوكمة بصندوق الاستثمارات العامة.

وأكد المشاركون في الجلسة، أن جائحة كوفيد - 19 سرعت وتيرة اقتصاد الوظائف المؤقتة، كما وضعت ضغوطا كبيرة على الشركات الصغيرة، أيضا عوامل السوق التي تحمل تأثيرات كبيرة، مشيرين إلى تغاضي دور الحكومات عن ذلك.

وأوضحوا، أنه يجب إيجاد أنظمة إدارية لدعم نجاح الأعمال التجارية في المراحل المبكرة والاستفادة من الدروس التي تقدمها الشركات الكبيرة التي تروج للحكومة، لتحقيق إدارة أفضل بين الشركات في المراحل المبكرة ورجال الأعمال وزيادة الاستدامة والنمو الاقتصادي.

في السياق، أكد المهندس خالد بن عبدالله الحصان، الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية، خلال مشاركته في اليوم الثاني في الجلسة الحوارية "إعادة التوازن الكبير: الاستثمار في المساواة"، أن عدم المساواة تمثل خطورة كبرى للحكومات والمجتمعات والمؤسسات والمنظمات على حد سواء.

وبين أن على الحكومات أن تتعاون وتلتزم في أن تقف في أوجه عدم الإنصاف والمساواة بأشكالها وأنواعها كافة، مبينا أن المؤسسات والمنظمات إن لم تعِ قدر المساواة، فإنها ستفقد مزاياها.

من جهته، أوضح الدكتور نبيل العامودي، الرئيس التنفيذي لشركة العليان المالية، أن العقل البشري مكن التقنية من إمكانية الوصول إلى الجميع واستثمار الرأس المال البشري في مجابهة التحديات والظروف التي مر بها العالم، أبرزها جائحة كورونا كوفيد - 19، الأمر الذي مكن القطاعين الحكومي والخاص من استخدام الرقمنة، لضمان وصول الخدمات الصحية وإتاحة التعليم للجميع.

إلى ذلك، تطرقت جلسة "إعادة النظر في لوجستيات إنشاء البنية التحتية" إلى زيادة الضغط على التقنية بشكل عام والعمل عليها لتقويتها واستدامتها لجميع الأعمال سواء في النظم الإدارية أو التجارية.

وتناولت الجلسة التي شارك فيها عليان محمد الوتيد، الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية، ولوران جيرمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة Egis، وعدد من أصحاب الشركات العالمية، كيفية إيجاد طريقة لا تستخدم الكربون وتعتمد على الطاقة النظيفة والمتجددة، للحفاظ على السلامة البيئية والإنسانية وعدم الإضرار بالمناخ، ووضع بنية تحتية جيدة خاصة بالخدمات اللوجستية وتطوير المشاريع النظيفة، مثل: مشروع البحر الأحمر الذي يتم تنفيذه في السعودية.

وأشار المشاركون إلى أن استخدام الطاقة الشمسية يعد فائدة كبيرة لدول كثيرة، يجب أن تستفيد منها لخفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الاستدامة البيئية والبشرية والاعتماد على السيارات الكهربائية، لأن تلك الجوانب تتعلق بالمستقبل، واستخدامها يعد الأمثل لجميع المدن، وستصبح مدنا ذكية، وستدعم أيضا الاستثمار البشري وتوفير وظائف كثيرة عن طريقها.

السعودية      |      المصدر: الاقتصادية    (منذ: 2 سنوات | 35 قراءة)
.